خاص:“فشل حل الكنيست: مكاسب الحريديم تعزز قبضة نتنياهو بدعم أمريكي
صوّت 61 عضواً ضد مشروع قانون حل الكنيست الإسرائيلي، في مشهد يعكس تعقيدات المشهد السياسي الداخلي ويطرح تساؤلات حول دلالات هذا الفشل، وإمكانية اعتباره انتصاراً لرئيس الحكومة بنيامين نتنياهو على خصومه.
وفي هذا السياق، أوضح الأكاديمي والباحث في العلوم السياسية د. إبراهيم ربايعة أن عدة عوامل أساسية حالت دون اندفاع الأحزاب الحريدية نحو تأييد حل الكنيست. وأشار إلى أن الحكومة الحالية وفرت لهذه الأحزاب مكاسب اقتصادية واجتماعية كبيرة، لا توفرها الحكومات الأخرى، خاصة في ظل الظروف الراهنة، وهو ما يدفع الحريديم إلى الاستمرار في دعم حكومة نتنياهو.
وأضاف ربايعة أن نتنياهو يحقق نجاحات على المستويين الداخلي والخارجي منذ بدء العدوان على غزة، مستشهداً بتدخل الإدارة الأمريكية السابقة برئاسة دونالد ترامب في دعم سياساته، من خلال تشجيع دول عدة على مقاطعة مؤتمر الأمم المتحدة المزمع عقده، وهو ما تجسد أيضاً في تدخل السفير الأمريكي في إسرائيل لحث الأحزاب الحريدية على البقاء في الحكومة.
وأوضح الباحث أن هذا التدخل يعكس طبيعة العلاقات الدبلوماسية بين الولايات المتحدة وإسرائيل، والتي تتسم بتداخل المصالح وتغليب الأجندة الإسرائيلية، لافتاً إلى أن إدارة ترامب سلكت مساراً جديداً في التعاطي مع الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي، يقوم على تجاوز حل الدولتين وفرض رؤية تخدم المصالح الإسرائيلية بالدرجة الأولى.
كما أشار ربايعة إلى أن أي جهود دولية لإحياء حل الدولتين تواجه عقبة دائمة تتمثل في استخدام الولايات المتحدة لحق النقض (الفيتو) في مجلس الأمن الدولي، ما يعيق أي تحرك حقيقي نحو تسوية عادلة للصراع.