خاص| ازدحام على محطات الوقود بالضفة وسط نقص حاد وخشية من الانقطاع

2025-06-15 21:56:33

خاص - راية

شهدت محطات الوقود في عدة مدن بالضفة الغربية، خلال الساعات الماضية، حالة من التزاحم اللافت من قبل المواطنين، على خلفية التصعيد العسكري المتسارع بين إسرائيل وإيران، وما تبعه من مخاوف شعبية من احتمالات انقطاع إمدادات الوقود.

وفي هذا السياق، قال رامي جابر، مدير عام محطات "إسو" للمحروقات في الضفة الغربية، في تصريح خاص لـ"راية" إن "كميات الوقود المتوفرة حاليًا في المحطات شحيحة جدًا، وذلك بسبب عدم دخول الكميات اليومية المعتادة من الجانب الإسرائيلي، وهو ما أدى إلى أزمة حقيقية في مختلف المدن".

وأشار جابر إلى أن المواطنين أقبلوا بشكل كبير على تعبئة مركباتهم خشية انقطاع الوقود في اليوم التالي، ما فاقم من الضغط على المحطات. 

وقال: "الكل صار يعبي سيارته ويزبط أموره خوفًا من انقطاع المحروقات، وهذا زاد من الأزمة".

وفيما يتعلق بإمكانية تعويض النقص، أوضح جابر أن المسألة مرتبطة بشكل كلي باستمرار التوريد من الجانب الإسرائيلي. وقال: "إذا تم إدخال الكميات المطلوبة، يمكننا تعويض النقص، لكن إن لم يتم التوريد فلا قدرة لدينا على ذلك، لأن الهيئة العامة للبترول لا تملك مخزونًا استراتيجيًا يكفينا لأيام قادمة".

وأكد جابر أن ما يُستلم من المحروقات يتم توزيعه يومًا بيوم على المحطات، ولا توجد إمكانية للتخزين، لا على مستوى الشركات ولا الحكومة. 

وقال: "المحطات تأخذ كمياتها من معبر ترقوميا ويتم توزيعها مباشرة، ولا يوجد أي مكان مخصص للتخزين".

وعن وجود خطة طوارئ، أشار إلى أن الحكومة شكّلت لجنة طوارئ تتواصل مع الجانب الإسرائيلي لضمان استمرار الإمدادات، مضيفا: "هناك تواصل ووعود بأن الأمور ستكون بخير".

وفي ختام حديثه، وجّه جابر رسالة للمواطنين دعاهم فيها إلى الهدوء وعدم التهافت، قائلاً: "نحن نطلب من الجميع تعبئة كميات معتدلة تكفي للحاجة اليومية، حتى نُتيح الفرصة للجميع، ونتمكن من تجاوز الأزمة سويًا. لا داعي للخوف الكبير، فالمواد البترولية ستستمر بالدخول بشكل يومي إذا لم يحدث طارئ جديد"