عرض أوروبي شامل إلى إيران من 3 بنود

2025-06-20 17:03:33

قبل الاجتماع المرتقب في جنيف، اليوم الجمعة، بين وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي ووزراء خارجية فرنسا جان نويل بارو، وبريطانيا ديفيد لامي، وألمانيا يوهان فاديفول، كشف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أن الترويكا الأوروبية تعتزم تقديم عرض تفاوضي شامل.

3 قضايا محورية

وأشار "ماكرون"، على هامش مشاركته في معرض باريس الجوي، إلى أن العرض الأوروبي سيغطي ثلاث قضايا محورية، هي البرنامج النووي الإيراني، وتطوير الصواريخ الباليستية، وتمويل الفصائل المسلحة في المنطقة.

 كما أكد "ماكرون"، على أن "المفاوضات مع إيران يجب أن تشمل أيضًا تمويلها لجماعات إرهابية تزعزع استقرار المنطقة، علاوة على تعزيز مهام تفتيش المراقبين الدوليين للمنشآت النووية".

الأولوية للمفاوضات

وشدد "ماكرون"، على ضرورة "إعطاء الأولوية القصوى للعودة إلى المفاوضات الجوهرية" حول الملف النووي الإيراني، مطالبًا إسرائيل بوقف ضرباتها على "البنى التحتية المدنية" داخل إيران.

"السيناريو الأسوأ"

وفي السياق ذاته، وجه "ماكرون"، تحذير من أن "السلاح النووي الإيراني يشكل تهديدًا حقيقيًا"، كاشفًا عن نية الأوروبيين التوصل إلى اتفاق يحدد بدقة آليات التحقق من الأنشطة النووية الإيرانية.

ومن جهته، أشار مصدر دبلوماسي فرنسي، إلى أن المقترح الأوروبي قد يتضمن بنودًا تفصيلية تتيح للوكالة الدولية للطاقة الذرية إجراء عمليات تفتيش فورية ودون إخطار مسبق لجميع المواقع، في نموذج مشابه لما طبق على البرنامج النووي العراقي بعد عام 1991 وهزيمة نظام صدام حسين في حرب الخليج.

إيران ترفض المفاوضات

وفي المقابل، أكد وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، قبيل مغادرته إلى أوروبا، أن طهران ترفض الدخول في أي مفاوضات مع الولايات المتحدة قبل وقف الهجمات الإسرائيلية.

كما أفاد دبلوماسي أوروبي، بأن الولايات المتحدة لا تستطيع في الوقت الراهن عقد مفاوضات مباشرة مع إيران، بخلاف الدول الأوروبية، لافتًا إلى أن الترويكا ستبلغ عراقجي بضرورة العودة العاجلة لطاولة المفاوضات، لتفادي "السيناريو الأسوأ"، في إشارة إلى احتمال انخراط واشنطن في الحرب المتصاعدة بين إيران وإسرائيل، والتي تدخل يومها الثامن.

وأشار "الدبلوماسي"، إلى أن لقاء جنيف سيناقش كذلك الدعم الإيراني لروسيا، علاوة على ملف احتجاز المواطنين الأوروبيين، وفق ما ذكرته وكالة "رويترز".

والجدير بالإشارة، أن القوى الأوروبية، التي لم تشارك في جولة المفاوضات السابقة بين إيران والولايات المتحدة في أبريل الماضي، عبرت عن شعورها المتزايد بالإحباط من النهج الأميركي في الملف النووي.

ويذكر أن هذه الدول ترى أن بعض المطالب الأميركية تفتقر إلى الواقعية، كما عبرت عن مخاوفها من أن يتم تبني إطار سياسي أولي ضعيف قد يفضي إلى مفاوضات طويلة الأمد دون أفق واضح للنتائج.