التوجيهي في مرمى القمع.. الاحتلال يُصعِد استهداف القدس وهويتها

خاص - راية

أكد الصحفي المقدسي فراس الدبس، أن مدينة القدس تعيش حالة من الحصار الممنهج منذ بداية الحرب الإسرائيلية الإيرانية، وسط تضييقات متواصلة على المقدسيين شملت إغلاق البلدة القديمة، وتقييد الحركة، واستهداف المسجد الأقصى.

وفي اليوم الأول من امتحانات الثانوية العامة (التوجيهي) داخل مدينة القدس، قال الدبس لـ"رايــة" إن نحو 3600 طالب وطالبة تقدموا للامتحانات في 32 قاعة داخل الجدار، بعد أن أجلت وزارة التربية والتعليم الموعد الأصلي بسبب الظروف الأمنية.

لكنه أشار إلى أن قوات الاحتلال أعاقت دخول الطلبة إلى بعض القاعات بحجة "منع التجمعات"، وهو ما اعتبره جزءًا من سياسة التضييق المستمرة على التعليم الفلسطيني.

وأضاف الدبس أن الاحتلال يتذرع بتعليمات "الجبهة الداخلية" الإسرائيلية لتبرير هذه الإجراءات، التي لا تُطبّق سوى في القدس، مؤكدًا أن البلدة القديمة باتت تُعامل كمنطقة عسكرية مغلقة، فيما يستمر الاعتداء على موظفي الأوقاف والمصلين في المسجد الأقصى، الذي أُغلق لعدة أيام وشهد اعتقالات واعتداءات على الحراس.

واعتبر الدبس أن الاحتلال يسعى من خلال هذه السياسات إلى ضرب المنهاج الفلسطيني وفرض الرواية الإسرائيلية، حيث جرى إغلاق مدارس، استدعاء إداراتها، ومصادرة الكتب. كما أشار إلى محاولات الاحتلال لتشويه الواقع التعليمي وتغيير هوية المدينة، في محاولة لتهويد القدس بالكامل، عربيًا وإسلاميًا ومسيحيًا.

وشدد الدبس على أن المقدسيين مستمرون في مقاومة هذه السياسات، ومتمسكون بحقهم في التعليم، والحياة اليومية، والوصول إلى المسجد الأقصى، رغم القمع والانتهاكات المتصاعدة التي تستهدف كل جوانب الحياة في المدينة المحتلة.