ترامب: تقدم كبير في غزة بفضل الضربة على إيران واتفاق قريب بشأن الرهائن

قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب، اليوم الأربعاء، إن إسرائيل تعرضت لأضرار جسيمة خلال الأيام الأخيرة، لكنه شدد على أن الضربة الأميركية التي استهدفت المنشآت النووية الإيرانية شكلت "انتصارا كبيرا"، وغيرت مسار التصعيد، مؤكدا أن هذه الضربة كانت حاسمة، ولولاها لما كان من الممكن التوصل إلى أي تسوية مع الإيرانيين.
وفي تصريحات أدلى بها خلال لقائه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي مارك روته، على هامش قمة الناتو في لاهاي، أضاف ترامب أن الهجوم الأميركي دمّر المنشآت الإيرانية بالكامل، وأنه لا يعتقد أن الإيرانيين تمكنوا من إنقاذ أي مواد نووية.
وأضاف ترامب أن عملاء إسرائيليين دخلوا فوردو بعد الضربة الأمريكية: "دخل رجال إسرائيليون إلى هناك [فوردو] بعد الضربة، وقالوا إنها دُمِّرت بالكامل".
وقال إن "إن إسرائيل تقوم بإعداد تقرير عن هذا الأمر الآن، وقد علمت أنهم قالوا إنه كان تدميراً كاملاً".
وأشار إلى أن إسرائيل كانت تستعد لتنفيذ هجوم واسع، لكنها أعادت طائراتها بعد الضربة الأميركية التي وصفها بأنها "دمرت كل ما لم تستطع إسرائيل تدميره".
وتابع ترامب بالقول إن وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل يسير بشكل جيد، مشيرا إلى أن هذه الضربة أنهت الحرب، "تمامًا كما فعلت ضربتا هيروشيما وناغازاكي".
ووجه انتقادات لوسائل إعلام أميركية، منها شبكة "سي إن إن"، واتهمها بنشر تقارير "كاذبة" عن نتائج الضربة الأميركية، معتبرا ذلك "عارا عليها".
وأكد الرئيس الأميركي أن بلاده لن تسمح لإيران بتخصيب اليورانيوم بعد الآن، وكشف أنه تواصل مرارا مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الذي أعرب عن استعداده للمساعدة في ملف إيران، إلا أن ترامب رد عليه بالقول إن المساعدة مطلوبة في أوكرانيا، وليس في إيران.
وفيما يتعلق بغزة، قال ترامب إن هناك تقدما كبيرا أُحرز مؤخرا نتيجة الضربة التي نفذت ضد إيران، معربا عن تفاؤله بقرب التوصل إلى اتفاق.
وأضاف: "أعتقد أننا سنسمع أخبارا جيدة بشأن غزة قريبا"، مشيرا إلى أن الضربة على إيران ساعدت في دفع جهود إطلاق سراح الرهائن، وأن مبعوثه ستيف ويتكوف أبلغه بأن اتفاقا يوشك أن يبرم في هذا الشأن.
إلا أن صحيفة "هآرتس" نقلت عن مصدر إسرائيلي قوله إنه لا يوجد أي تقدم في الاتصالات حول تبادل أسرى بين إسرائيل وحماس، وأن الخلافات بين الجانبين ما زالت على حالها.
وفي حديثه عن حلف شمال الأطلسي، أشار ترامب إلى أنه كان قد طالب منذ سنوات بزيادة الإنفاق الدفاعي للدول الأعضاء، وقال إن الحلف يتجه الآن نحو رفع نسبة الإنفاق من 2% إلى 5% من الناتج المحلي الإجمالي، وهو ما اعتبره تطورا مهما في تعزيز قدرات الحلف.