غزة... كفر مالك.. وإطفائية ترمب

رأي مسار
ما أن توقفت الحرب الثلاثية بإخراجٍ مسرحيٍ غير متقن، بحيث انصرف أطرافها كلٌ إلى ادعاء النصر، تصاعدت الحرب التي لم تتوقف على غزة، وازداد القتل الذي لم يتوقف كذلك في الضفة إذ استشهد ثلاثة مواطنين في قرية كفر مالك، بفعل العدوان المشترك الذي قام به الجيش والمستوطنون.
رئيس الأركان الإسرائيلي يرى أن توقف الحرب مع إيران، أتاح لجيشه التفرغ لمواصلة الحرب على غزة، ولسوء حظه أن مُني بمقتلة لجنوده بفعل قنبلة حارقة، وكان سبقها مقتل غيرهم، بينما طيرانه الذي أُمر بالعودة إلى قواعده وهو في منتصف الطريق إلى إيران، يؤمر من جديد بمواصلة قصف غزة، والجبهة المشتركة بين الجيش والمستوطنين تُؤمر بالعمل في الضفة.
الفشل في الحرب على إيران سواء كان نسبياً أو مطلقاً، دفع المستوى السياسي والعسكري في إسرائيل إلى تعويضه في غزة والضفة.
أمّا من يقدم نفسه على أنه الإطفائي الذي سينهي الحروب في كل مكان، فلا زلنا نسمع منه أغنيةً متكررةً فارغةً ومملة، يقول فيها "قريباً سأزف إليكم أخباراً جيدةً عن غزة".
المشكلة مع السيد ترمب أنه إطفائيٌ في كل مكان إلا فيما يتصل بغزة، فإطفائيته بلا ماء.