تقديرات إسرائيلية: احتمالات تطبيع العلاقات بين إسرائيل والسعودية ضئيلة

2025-06-30 15:43:37

تقدر مصادر في الكابينيت السياسي – الأمني الإسرائيلي أن احتمالات تطبيع العلاقات بين إسرائيل والسعودية ضئيلة، طالما لا تتوقف الحرب على غزة، ولأن "مكانة إسرائيل بنظر السعوديين تراجعت، وهم يحتاجون إليها أقل بكثير من الماضي"، وفق ما ذكره موقع "واينت" الإلكتروني اليوم، الإثنين.

ويحاول الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، إقناع السعودية بتطبيع علاقات مع إسرائيل من خلال إبرام حلف دفاعي أميركي – سعودي، لكن ملفا كهذا مستبعد لأنه يحتاج إلى تأييد ثلثي أعضاء مجلس الشيوخ في الكونغرس، ولن يحظى بتأييد من جانب الحزب الديمقراطي. ويقدرون في إسرائيل أن هذا أحد الأسباب التي تبعد السعودية عن التطبيع.

إلا أن التقديرات في إسرائيل تعتبر أن ترامب سيتجه إلى تطبيع إسرائيلي – سعودي من خلال تسوية في غزة، من خلال إنهاء الحرب وضلوع السعودية في إدارة قطاع غزة، وأن يشمل ذلك صيغة لموافقة إسرائيلية مبدئية على دولة فلسطينية، لكن رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، يرفض ذلك، حسب "واينت".

ويصل إلى واشنطن، اليوم، وزير الشؤون الإستراتيجية الإسرائيل ومبعوث نتنياهو الخاص، رون ديرمر، الذي يعتبر مقرب من إدارة ترامب، وسيُطرح خلال محادثاته مع الإدارة موضوع توسيع "اتفاقيات أبراهام".

وزعم وزير الخارجية الإسرائيلي، غدعون ساعر، خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيرته النمساوية، بياتي مينل ريزينغر، أن "إسرائيل معنية بتوسيع دائرة اتفاقيات أبراهام"، وذكر في هذا السياق سورية ولبنان "كجارتين معنية إسرائيل بانضمامهما من خلال الحفاظ على مصالحها الأمنية".

وقال ساعر إن "إسرائيل فرضت قوانينها على هضبة الجولان قبل أكثر من 40 عاما، وسيبقى الجولان جزءا لا يتجزأ من دولة إسرائيل في أي اتفاق سلام".

وفيما ترفض إسرائيل وقف الحرب على غزة، ادعى ساعر أنه "قلنا ’نعم’ لمقترح المبعوث الأميركي، ستيف ويتكوف، مرة تلو الأخرى. ولأسفنا، حماس لم تفعل ذلك حتى الآن. ونحن نفضل حلا دبلوماسيا، لكن إذا لم يكن هناك خيارا سنستخدم الوسائل العسكرية أيضا". لكن شرط حماس الوحيد للتوصل إلى هدنة وتبادل أسرى هو وقف الحرب على غزة.

وادعى تقرير "واينت" أن سورية هي الدولة الأكثر احتمالا للانضمام إلى "اتفاقيات أبراهام"، لكنه أشار في الوقت نفسه إلى أنه لا يدور الحديث عن "سلام دافئ وفتح سفارات، وإنما عن اتفاق أمني" ولا يشكل تطبيع علاقات كامل.

ونقل "واينت" عن مسؤول إسرائيلي قوله إنه "من يتخيل أنه سيأكل حمص في دمشق، فليستمر في حلمه". فاتفاق مع سورية سيشمل "ضمانات أمنية والتزامات بالعمل ضد أنشطة إرهابية" في سورية، وخطوات متدرجة داخل الأراضي السورية فقط، بينها عمليات لمنع تموضع إيراني، وإبعاد مسلحين وتطبيق الهدوء في المناطق المحاذية لإسرائيل".

وأضاف "واينت" أن اتفاقا مع سورية سيستند إلى اتفاق فصل القوات وفض الاشتباك بين الجانبين في العام 1974. "والاعتقاد في إسرائيل أنه بالإمكان تعديله شريطة أن تظهر سورية مؤشرات حقيقية على لجم وانفصال عن تأثير إيراني مباشر".

وحسب مسؤولين إسرائيليين، فإن إندونيسيا هي المرشحة الأبرز للانضمام إلى "اتفاقيات أبراهام"، إلا أن المطلوب في هذه الحالة أيضا وقف الحرب على غزة. ويأمل المسؤولون أن ينضم إلى هذه الاتفاقيات دول أفريقية، مثل النيجر ومالي وجيبوتي. وقد تعمق أذربيجان علاقاتها مع إسرائيل، "رغم أنه يوجد اليوم تعاون إستراتيجي عميق بين الدولتين"، حسب "واينت".

وقالت مصادر إسرائيلية مطلعة على المفاوضات مع حماس حول وقف إطلاق نار وتبادل أسرى إنه "لا يوجد تقدم حقيقي"، وأن "تصريحات ترامب ليست مرتبطة بالواقع دائما. فقد صرح أكثر من مرة أنه يتوقع وقف إطلاق نار في غزة وتحرير مخطوفين، وهذا لم يحدث".