17 شهيدا في غزة منذ الفجر و 85% من مساحة القطاع تحت الاخلاء

استشهد 11 مواطنا بينهم نساء وأطفال رضّع في غارة شنتها طائرات الاحتلال على مدرسة "مصطفى حافظ" التي تؤوي نازحين غربي مدينة غزة فجر اليوم، كما سقط 6 شهداء في قصف إسرائيلي على منتظري المساعدات في محيط محور نتساريم جنوبي المدينة.
وأظهرت الصور اللحظات الأولى عقب الغارة، واشتعال النيران داخل مدرسة "مصطفى حافظ" وحرق عدد من النازحين مع ممتلكاتهم.
وقالت مصادر محلية إن جيش الاحتلال ينفذ عمليات نسف لمبانٍ سكنية في المناطق الشرقية لمدينة غزة.
وأضافت المصادر أن غارات جوية من طائرات الاحتلال تستهدف المناطق الشرقية لحيي الشجاعية والتفاح شرقي مدينة غزة.
من جانبه، قال مدير المستشفيات الميدانية بوزارة الصحة في قطاع غزة، الدكتور مروان الهمص إن أغلب الإصابات التي تحدث أمام مراكز توزيع المساعدات تكون في الجزء العلوي من الجسد والرأس.
وحذّر الهمص من أن خروج مجمّع ناصر الطبي عن الخدمة في جنوب القطاع سيؤدي إلى كارثة إنسانية حقيقية.
من جهتها، دعت الأونروا إلى تجنب المجاعة في قطاع غزة، واستئناف المساعدات الإنسانية على نطاق واسع دون انقطاع، وبشكل آمن، بموجب آليات الأمم المتحدة، وأضافت الوكالة أن الناس في غزة منهكون، بعد ما يقرب من 660 يوما من الحرب.
وفي إطار مخطط التهجير الذي دعا له العديد من الساسة الإسرائيليين، قال وزير الطاقة الإسرائيلي إيلي كوهين أنه تم إنشاء مديرية خاصة في وزارة جيش الاحتلال لتنفيذ مخطط التهجير، قائلا إنه يجب التركيز على إخراج أكبر عدد ممكن من سكان القطاع طوعا، على حد قوله.
ودعا كوهين للدفع بقوة نحو تنفيذ خطة تهجير فلسطينيي قطاع غزة، قائلا إنه لا يوجد في المستقبل القريب سيناريو لإعادة إعمار القطاع.
وأكد تأييده خطة التهجير من غزة، مضيفا "هذه خطة يجب دفعها بكل قوة، لا يوجد سيناريو لإعادة إعمار قطاع غزة في المستقبل القريب".
يأتي ذلك في وقت أعلنت فيه هيئة البث الإسرائيلية أن جيش الاحتلال أطلق اسما جديدا عدوانه على القطاع باسم الليث المشرئب.
وهذه هي المرة الرابعة التي يغيّر فيها الاحتلال اسم عدوانه على القطاع الذي بدأ في أكتوبر/تشرين الأول 2023، في حين لم تغير حركة المقاومة الإسلامية (حماس) اسم المعركة "طوفان الأقصى".
و ذكرت الأمم المتحدة، أن قوات الاحتلال الإسرائيلي أصدرت أمرا جديدا بـ"التهجير القسري" في أحياء يقطنها 80 ألف شخص بمدينة خان يونس جنوب قطاع غزة، منوها إلى أن حوالي 85% من أراضي غزة تخضع حاليا لأوامر تهجير.
وقال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، خلال مؤتمر صحفي، الليلة، إن إسرائيل أصدرت أمرا جديدا بـ"التهجير القسري" في مدينة خان يونس بقطاع غزة، حيث يقطن 80 ألف شخص.
وأضاف: "حوالي 85% من أراضي غزة تخضع حاليا لأوامر تهجير أو تقع ضمن مناطق عسكرية، مما يعيق بشكل خطير وصول الناس إلى الدعم الإنساني الأساسي وقدرة موظفي الإغاثة على الوصول إلى المحتاجين".
وأفاد دوجاريك بأن حوالي 714 ألف فلسطيني قد نزحوا قسرا مرة واحدة أو أكثر من مرة في غزة، منذ انهيار وقف إطلاق النار في مارس/آذار الماضي.
وأشار إلى أنه على الرغم من وجود مئات الآلاف من النازحين الجدد، لم يُسمح بدخول أي مساعدات إيواء إلى غزة لمدة 4 أشهر.
وأوضح أن المسوحات التي أجراها شركاء الأمم المتحدة أشارت إلى أن 97% من النازحين ينامون في أماكن مفتوحة.
وتتزامن إنذارات إخلاء المواطنين الفلسطينيين من مناطق بغزة مع دعوات متجددة تصدر عن مسؤولين إسرائيليين للتهجير كان آخرها لوزير الطاقة الإسرائيلي إيلي كوهين، الذي طالب إلى الدفع بقوة نحو تنفيذ خطة تهجير فلسطينيي قطاع غزة.