الخضور يكشف لراية تفاصيل امتحان التوجيهي في غزة: إلكتروني في 19 تموز
في خطوة غير مسبوقة بتاريخ وزارة التربية والتعليم، تستعد الوزارة لعقد امتحان الثانوية العامة إلكترونيًا لطلبة قطاع غزة من الفئات التي لم تتمكن من التقدم في السنوات السابقة، وذلك رغم الحرب والدمار والانقطاع المتكرر في الإنترنت.
تفاصيل دقيقة وترتيبات شاملة كشفها الأستاذ صادق الخضور، الناطق باسم وزارة التربية والتعليم، في حديث خاص لـ"رايــة"، حول طبيعة الامتحان وآلية تنفيذه والتسهيلات المرافقة له لضمان حق الطلبة في التعليم.
وأكّد الخضور، أن الوزارة ستُجري لأول مرة في تاريخها امتحان الثانوية العامة إلكترونيًا في قطاع غزة، للطلبة من فئة مواليد 2005، والذين لم يتمكنوا من التقدم للدورة الثالثة سابقًا، ويُقدر عددهم بنحو 1500 طالب.
وأضاف الخضور أن الامتحان سيُعقد في 19 يوليو المقبل، وستُسبق بيوم تجريبي في 17 يوليو لتهيئة الطلبة ومعالجة أي إشكالات فنية أو تقنية. الامتحان سيكون من نوع "اختيار من متعدد"، ولن يتضمن موضوع التعبير في اللغتين العربية والإنجليزية، باستثناء بعض الأسئلة الكتابية القصيرة في اللغة الإنجليزية.
مرونة إلكترونية وامتحان من أي مكان
وأوضح الخضور أن الطلبة سيتمكنون من تقديم الامتحان من حيثما توفر الإنترنت، سواء في المنازل أو في أماكن أخرى، باستخدام الحواسيب أو حتى الهواتف المحمولة. كما تم إعداد برمجية خاصة تسمح بتوليد أسئلة مختلفة لكنها متكافئة لكل طالب، ما يُتيح مرونة في تكرار المحاولة بحال انقطاع الإنترنت.
وتابع: "حتى لو انقطع الاتصال بالإنترنت بعد بدء الامتحان، فإن النظام يحتفظ بالإجابات، وسيتاح للطالب العودة لتقديم الامتحان في نفس اليوم واستكمال الوقت المخصص."
آلية متكاملة للفئات الثلاث
وأشار إلى أن هذا الامتحان مخصص حاليًا لفئة 2005 فقط، فيما سيتم الإعلان لاحقًا عن مواعيد خاصة لطلبة 2006 و2007، الذين يُشكّلون النسبة الأكبر من الطلبة في غزة، ويُتوقع أن يصل عددهم لنحو 60 ألف طالب.
وقال: "هذه خطوة ضرورية لم يعد بالإمكان تأجيلها. نحن نتحدث عن تراكم 3 دفعات متتالية، وبالتالي لا بد من تفكيك هذا الملف المعقد."
وأكد الخضور أن محتوى الامتحان يستند إلى "رُزم تعليمية مختصرة"، وهي المقررة لجميع الفئات داخل قطاع غزة، وتم تصميمها وفق الوضع الاستثنائي الحالي، وتتوفر الكتيبات على صفحة الوزارة، إضافة إلى توفير شروحات تعليمية على صفحة الوزارة وقناة فلسطين التعليمية.
تحديات تقنية وإصرار على الإنجاز
وتابع الخضور: "نعلم تمامًا أن التحديات كبيرة، سواء في قطاع غزة بسبب الحرب، أو في بعض المناطق في الضفة الغربية التي تشهد اقتحامات مثل جنين وطولكرم، لكننا نُصر على أن ينجح هذا الامتحان ليكون قصة نجاح فلسطينية جديدة."
وأكد أن الوزارة شكّلت غرفة عمليات مركزية تتابع منذ السادسة صباحًا يوميًا، لضمان وصول الأسئلة والمراقبين إلى القاعات في الضفة والخارج.
وقال:"نحن ننظم امتحاناتنا في 37 دولة حول العالم رغم فروق التوقيت، في بعض الدول يقدم الطلبة الامتحان عند الواحدة أو الثانية فجرًا في مقرات السفارات."