"فخر الصناعات الفلسطينية".. معرض يجمع الشركات والرياديين لدعم المنتج المحلي
على مدار ثلاثة أيام متواصلة، تستعد مدينة رام الله لاحتضان معرض "فخر الصناعات الفلسطينية" في نسخته الثانية، والذي تنظمه شركة زياد ستيج في جاليريا مول – الطيرة، بمشاركة عشرات الشركات الفلسطينية الكبرى والصغيرة، إلى جانب مشاريع ريادية من مختلف المحافظات، بهدف تسليط الضوء على جودة المنتج المحلي وتعزيز ثقافة الشراء الفلسطيني.
أكّد زياد تمام، مدير المعرض، في حديث خاص لـ"رايــة"، أن معرض "فخر الصناعات الفلسطينية" ينطلق يوم الخميس الموافق 10/7/2025 ويستمر حتى السبت 12/7، يوميًا من الساعة الرابعة عصرًا وحتى العاشرة مساءً، مشيرًا إلى أن هذا الحدث الاقتصادي الوطني يعكس صورة الصناعة الفلسطينية بوجهها المشرق، رغم كل الظروف والتحديات.
وقال تمام: "نحن لا نقدم معرضًا فقط، بل نرسم البهجة ونحاول تعزيز الثقة بالمنتج الوطني. فخر الصناعات الفلسطينية ليس مجرد شعار، بل التزام عملي نحو هوية اقتصادية وطنية".
وأوضح أن شركة زياد ستيج، التي تأسست عام 2011، متخصصة في تنظيم الفعاليات والمهرجانات والمناسبات الوطنية، مؤكّدًا أن نجاح المعرض في نسخته الأولى شجّع على توسيع المشاركة هذا العام، لتشمل قرابة 25 إلى 28 شركة فلسطينية كبيرة، إلى جانب ما بين 40 إلى 50 مشروعًا رياديًا صغيرًا من مختلف محافظات الضفة.
وأضاف: "خصصنا الطابق الأول للشركات، والطابقين الثاني والثالث للرياديين والرياديات من الخليل، ونابلس، وطولكرم، وجنين. أردنا أن نتيح لهم منصة لعرض منتجاتهم، التي تشمل كل ما هو فلسطيني: من الصابون والعسل إلى التراث والملابس اليدوية".
وأكد تمام أن المعرض يوفّر أسعارًا تفضيلية للزوار، بالإضافة إلى عينات مجانية وهدايا من بعض الشركات الراعية مثل "أوريدو"، "بنك فلسطين"، "مطاحن جعفر"، و"بن السمان" وغيرها.
وقال: "هذا الحدث موجّه لكل العائلات الفلسطينية، سواء في الضفة أو من داخل الخط الأخضر. نريد أن يشعر الجميع أن المنتج الفلسطيني هو مصدر فخر وليس بديلاً مؤقتًا".
وعن أهمية دعم المشاريع الصغيرة، شدد تمام على أن هؤلاء المنتجين هم العمود الفقري للاقتصاد الوطني القادم، مضيفًا: "هذه مشاريع يشتغل عليها أفراد أو عائلات صغيرة، لا يمتلكون مصانع، ويحتاجون فقط إلى من يشتري منهم".
وختم مدير المعرض دعوته قائلًا: "نأمل أن يكون الإقبال كبيرًا، وأن نثبت مرة أخرى أن الاقتصاد الفلسطيني قادر على الوقوف، حين يجد الدعم من مجتمعه".