اللواء سرحان دويكات يطالب بإرجاء انتخابات بلدية نابلس

طالب عضو المجلس الثوري لحركة فتح اللواء سرحان دويكات، المكلف بموضوع الحوار مع القوى والفصائل والشخصيات النابلسية حول انتخابات بلدية نابلس الحكومة الفلسطينية إرجاء انتخابات بلدية نابلس المزمع تنظيمها في الثامن من تشرين اول القادم نتيجة للظروف الأمنية الاستثنائية التي تمر بها المدينة ومخيماتها.
حيث قال دويكات في بيان صحفي صدر عنه ، بأن ما مرت به مدينة نابلس خلال الشهرين الماضيين، من أحداث جسام، أدت لما يربو عن العشر ضحايا من المواطنين، نصفهم من أبناء الأجهزة الأمنية والسيادية في المحافظة، تحتم على الجميع، الاصطفاف بشكل موحد وجدي لحماية السلم الأهلي، والنسيج المجتمعي، والحفاظ على مشروعنا الوطني، الذي يتعرض لتهديد وجودي، نتيجة إجراءات الإحتلال من جهة، وغول الفلتان، والتفسخ من ناحية أخرى، وهو الأمر الذي يحتم على جميع القوى والفصائل، والمؤسسات، والشخصيات الإعتبارية، وموجهي الرأي العام أن يقفوا اليوم أمام مسؤولياتهم المجتمعية نحو إنقاذ المحافظة، وتأمين خروج آمن من حالة العنف المجتمعي، والفلتان الأمني الذي تعانيه المحافظة، ويستهدف أمن المواطنين، وأحلام أطفالهم.
وأضاف دويكات، بأن طبيعة الانتخابات المحلية، التي تستند على وجود سجل انتخابي منفصل لكل مجلس محلي، تمكن بشكل سلس من إرجاء الانتخابات المحلية في بلدية نابلس إلى موعد لاحق، وهو الأمر الذي أضحى يشكل مطلبا جمعيا لأهالي المدينة، التي تعاني من نزيف مجتمعي مستمر، فرض نفسه للأسف على الجو العام في المدينة، ما يجعل من ايقافه، وحماية السلم الأهلي، أولوية قصوى في الوقت الراهن، مشيرا بأن الانتخابات البلدية، وإن كانت تشكل حقا مدنيا، وسياسيا، وأهليا، للمواطنين، إلا أن إرجائها إلى موعد لاحق، تتوفر به مقومات نجاحها، وضمان أوسع مشاركة شعبية بها، وقدرتها على الخروج بأفضل النتائج لخدمة الوطن، وتقديم أفضل الخدمات للمواطنين أضحى مطلبا جماهيريا لا يمكن تجاهله.
كما طالب اللواء سرحان دويكات المؤسسة الأمنية بالتحلي بأعلى درجات المسؤولية والحكمة وضبط النفس في إدارة الأزمة، والعمل بأقسى درجات الجدية، والتأهب، للحفاظ على ممتلكات المواطنين، وأرزاقهم، مطالبا أهالي وعائلات الضحايا إلى الاحتكام إلى القانون، والابتعاد عن العقلية الثأرية الاندفاعية، وردود الفعل العاطفية، التي ستقود حتما إلى تأزيم الوضع في المحافظة، وذلك حفاظا على مشروعنا الوطني، وتضييعا للفرصة على المتربصين من أصحاب الأجندات المشبوهة، والبوصلة المنحرفة.
وأكد دويكات بأنه يعلق مسؤوليته مسؤولا عن موضوع الحوار مع القوى والفصائل والشخصيات النابلسية حول انتخابات بلدية نابلس، انسجاما مع نبض المواطنين، وإيمانا بضرورة توجيه البوصلة والجهد نحو حماية مشروعنا الوطني، وسلمنا الأهلي، وسلطتنا الوطنية الفلسطينية، التي تتعرض لمؤامرة قذرة، تهدف إلى ضرب صمودنا من خلال ضرب عصبنا الأهم، والمتمثل بنسيجنا المجتمعي، وكذلك من أجل ضمان قيادة حوار وطني مسؤول، ومتوازن، يضمن اختيار الأشخاص الأكثر كفاءة لتمثيل المجلس البلدي القادم، بعيدا عن المحاصصة والشخصنة، وارتكازا إلى مبدأ التخصص والكفاءة والمهنية، وهو الأمر الذي لا يمكن تحقيقه في ظل الأوضاع الراهنة في نابلس.