الهدنة الكاذبة: دم الفلسطيني يُباع في سوق النخاسة السياسية

الاستهلال: موسيقى الموت تصدح فوق أنقاض غزة
في مسرح المأساة الفلسطينية، حيث تُقاس الأيام بعدد الشهداء لا بعدد الساعات، تطل "الهدنة" برأسها كأعظم خديعة في القرن. ليست توقفاً للقتل، بل تحويلاً له إلى سلعة في سوق المساومات الدولية. إنها الهدنة التي تشبه ابتسامة الجلاد وهو يسن سكينه.
المقطع الأول: تشريح الوهم.. ما تخفيه بنود الهدنة
تحت أقنعة "التهدئة الإنسانية" تكمن حقائق تقشعر لها الأبدان:
- دم مقابل وقت: كل يوم هدنة هو فرصة ذهبية لإسرائيل لإعادة ترتيب صفوف قتلاتها، بينما الفلسطينيون يعدون جثثهم.
- خبز مقابل كرامة: كل كيس دقيق يدخل غزة هو إبرة مخدر تُغرز في جسد الأمة، تُخدر الألم لكنها تقتل الروح.
- أسرى مقابل شرعية: كل صفقة تبادل هي اعتراف غير مباشر بأن دم الفلسطيني أصبح عملة تفاوضية.
"الهدنة اليوم هي ذروة السخرية الدموية: أن تطلب من شعب تحت الأنقاض أن يشكر جلاده لأنه منحه فرصة لدفن موتاه!"
المقطع الثاني: سيرك العار.. من يرقص على جثث الغزيين؟
- القيادة الإسرائيلية: تمزج بين دم الضحايا وتراب الأرض لتصنع منها طيناً تلطخ به وجه التاريخ.
- الإدارة الأمريكية: تبيع أوهام السلام بثمن الانتخابات، وكأنها تاجر مخدرات يبيع الأوهام بعلب مزركشة.
- الفصائل الفلسطينية: تحاول أن تصنع من أنقاضها منصة للتفاوض، وكأنها غريق يتشبث بحطام السفينة.
المقطع الثالث: المستقبل الأسود.. ما بعد الهدنة الكاذبة
1. سيناريو التصفية البطيئة: حيث تتحول غزة إلى سجن مفتوح، يُدار بالقطارة والمساعدات، وتُقتل فيه الروح مقاومةً بعد مقاومة.
2. سيناريو الاختناق العظيم: حيث تُحاصر الإرادة الفلسطينية بجدران من الوعود الزائفة، حتى تلفظ أنفاسها الأخيرة.
3. سيناريو الانفجار التاريخي: حيث يتحول اليأس إلى بركان يحرق كل من تلاعب بدماء الأبرياء.
الختام: النبوءة المحتومة
ستسقط كل هذه الأقنعة يوماً، كما يسقط القناع عن وجه الممثل المسرحي عندما ينتهي المشهد. ولكن السؤال الأكبر: كم من الدماء يجب أن تجري في شوارع غزة قبل أن يفيق العالم من غيبوبته؟
"التاريخ لا يرحم.. وهو سيسجل أن الهدنة كانت مجرد استراحة بين جريمتين، وأن الصمت الدولي كان تواطؤاً مبطناً في أكبر عملية إبادة جماعية في عصرنا الحديث."
"سيأتي يومٌ ينظر فيه أحفادنا إلى هذه الصفحات السوداء من التاريخ، ويتساءلون: كيف سمح العالم بكل هذا العار؟"