السوداني يشارك في ندوة عن الإبادة بغزة ومواجهة الغزو الفكري بأمريكا اللاتينية

2025-07-12 23:02:34

شارك الشاعر مراد السوداني الأمين العام للاتحاد العام للكتاب والأدباء الفلسطينيين في ندوة حول الإبادة الجامعية والثقافية في غزة ومواجهة الغزو الفكري في أمريكا اللاتينية، وسط حضور ثقافي وإعلامي، وذلك ضمن برنامج مهرجان ميديين الدولي للشعر والذي بدأ فعالباته في الخامس من تموز، بحضور ٦٤ شاعراً عالمياً.

وقدم السوداني عرضاً مطولاً عن الثقافة الفلسطينية منذ قرن من الزمان والتحديات التي واجهتها ومحاولات الاستهداف التي قام ويقوم بها الاحتلال ضدّاً على وعي وتاريخ وهوية وذاكرة فلسطين وأهلها ومثقفيها.

وأضاف السوداني أن الشعب الفلسطيني ما زال يواجه كل أشكال الاستباحة الثقافية والمعرفية، حيث يواصل الاحتلال سرقة تراث وتزوير الهوية الوطنية واستلابها بغير وسيلة وطريقة، وقد قام باغتيال الكتيبة المؤسسة للاتحاد العام للكتاب والصحفيين الفلسطينيين، وبدأ بالشهيد نوح إبراهيم العام.

وتابع: واليوم اغتال ما يزيد على 46 كاتباً ومبدعاً ، وما زالت جثة الشاعر سليم النفار وعائلته وأخوه وعائلته تحت الأنقاض منذ بداية الحرب .حيث مسحت العائلة من السجل المدني ، وكذلك معاناة خنساء الثقافة الفلسطينية الشاعر ةد. آلاء القطراوي التي فقد أربعة من أبنائها تحت الركام .

وأردف: هذه نماذج على توحش الاحتلال في السياق الثقافي. فضلاً عما يعانيه كتابنا وأدباؤها في غزة من ظروف قاهرة، رغماً عنها وعنه يبدعون ويواصلون فعلهم في مواجهة زيف الاحتلال وتحديه بالكلمة المقاومة ، وهم بذلك يؤسسون لوعي وإبداع مغاير في أشد اللحظات ضيقاً وعتمة وحصاراً.

وأكمل السوداني قائلا: إن ما قدمه الشعراء من قصائد ومواقف مع فلسطين وانتصارهم لها ولغزة بشكل موقفاً متقدماً يعني لكتابنا وأدبائنا في غزة وفلسطين الكثير أنهم ليسوا وحدهم ، والحراك الثقافي في معظم دول العالم يراكم الانتصار لفلسطين وقضيتهاالعادلة .ففلسطين قضية كونية إنسانية جمالية ، والشعراء ضمير البشرية ودفاعهم عن فلسطين دفاع عن الإنسانية والجماليات .

وثمن السوداني موقف الرئيس والشعب الكولمبي في الوقوف مع غزة وفلسطين في مواجهة الإكراهات الأمريكية والإسرائيلية .داعياً الشعراء والكتاب في كولومبيا لزيارة فلسطين ومعاينة كل الجرائم اليومية التي يمارسها الاحتلال على الصعد كافة في الضفة والقدس وعموم فلسطين.

وحذر السوداني النخب الثقافية في أمريكا اللاتينية من الغزو الثقافي وشراء أفلام المثقفين، كما حدث في عديد الدول العربية تحت شعار ما سمي بالربيع العربي الذي اتضح أنه خريف أسود دمر العواصم العربية وهو الربيع الاتيني الأسود الذي أرادوه للعديد من دول أمريكا اللاتينية واستقطابهم للكثير من النخب وتحويلهم لنخب مضادة.

وفي مداخلته أكد الشاعر ريندون على موقف المهرجان الثابت منذ ما يزيد على خمسة عشر عاماً على دعم القضية الفلسطينية والوقوف إلى جانب الشعب الفلسطينية في معاناته اليومية منذ النكبة حتى الآن.

وقال: نحن هنا من أرض السعر ننظر بوجع وألم كبير لما نراه في غزة من إبادة وتطهير عرقي ، ولا أحد يوقف المجازر ونشاهد في الضفة الغربية اعتداءات يومية وتدمير وهدم بيوت ، وعلى العالم وتحديداً على المثقفين والشعراء ان يرفعوا صوتهم ضد الحرب الوحشية على الشعب الفلسطيني.

وأضاف: نحن اليوم نصرخ كشعراء لأننا لا نملك سوى الكلمة الحرة ومعنا كل شعراء العالم الذين ينتصرون لفلسطين، مشيراً إلى أن الإمبريالية ما زالت تدعم إسرائيل في اعتداءاتها فلسطين ومعظم بلدان أمريكا اللاتينية لنهب خيرات الشعوب وحصارها.

وتابع: ونحن علينا كشعراء ومثقفين أن نواجه كل هذا التغول على بلداننا وشعوبنا وأن نواجه الغزو الثقافي بكل الوسائل.

وفي نهاية الندوة قام السوداني وريندون بالرد على الأسئلة الحوارية من الجمهور الذي أبدى تعاطفاً كبيرا ً مع غزة ضد الاغتيال اليومي والدمار والحصار المفروض. وقد قام بالترجمة للإسبانية الشاعر والمترجم ميشيل قصير.