مفاوضات الدوحة متواصلة: نتنياهو يُقنع ترامب بأسبوع إضافي من الحرب

تتواصل المفاوضات الرامية للتوصّل لاتفاق وقف لإطلاق النار، وتبادل الأسرى، والتي تُجرى في العاصمة القطرية، الدوحة؛ بشكل مكثّف، في ظلّ تحقيق تقارب بين وجهتَيّ النظر بين حركة حماس وتل أبيب، خلال آخر 24 ساعة، بحسب ما أفادت تقارير إسرائيلية، الإثنين.
ونقلت القناة الإسرائيلية 13 عن مسؤول إسرائيليّ، وصفته برفيع المستوى، بدون أن تسمّه، قوله: "لقد عادوا إلى محادثات التقارب في الدوحة، ويجرون مفاوضات مكثّفة".
وأضاف المسؤول ذاته، أن "تقاربا بين الجانبين حدث، خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية"؛ كما لفت إلى أن إسرائيل "قد حدّثت الخرائط التي عُرضت".
يأتي ذلك فيما قالت حركة حماس، مساء اليوم، إن رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، "يتفنن" في إفشال المفاوضات، ولا يريد التوصل إلى اتفاق من شأنه وقف إطلاق النار في غزة، وتبادل الأسرى.
ولفتت وسائل إعلام مصرية، الإثنين، إلى تحرّكات مكثّفة أجراها الوسطاء، بهدف تذليل العقبات التي تعيق المفاوضات غير المباشرة بين إسرائيل وحركة حماس في الدوحة، بشأن وقف التوصل إلى وقف إطلاق النار في قطاع غزة.
أسبوع إضافيّ آخر... نتنياهو يُقنع ترامب
وفي غضون ذلك، أفادت مصادر أميركية وصفها تقرير لموقع "واينت" الإلكترونيّ، بأنها مطّلعة على قضية الرهائن، عائلات الرهائن، بأن نتنياهو "نجح في إقناع ترامب بمنحه أسبوعًا إضافيًا، لإبرام صفقة، تُقرّب موعدها من نهاية الدورة الصيفية للكنيست".
وأضافت المصادر أن "ترامب سئم من الحرب في غزة، لكن نتنياهو نجح في كسب المزيد من الوقت"؛ غير أنه لم يتضح بعد ما "دفعه" إلى ذلك.
وفيما أشار التقرير إلى عدم وصول المبعوث الأميركي، ستيف ويتكوف إلى الدوحة، أضاف أن الأميركيين "يعتقدون أن أفضل طريقة للتوصل إلى صفقة هي توحيد الجهود، بمشاركة نتنياهو الكاملة، وعندها سيتدخلون بكل قوة؛ لكن في هذه الأثناء، وكما ذُكر، طلب نتنياهو مزيدًا من الوقت".
الحدّ الأدنى المطلوب ألّا تسيطر حماس على غزة، ويمكن إضافة الهجرة أو الضمّ!
وفي سياق ذي صلة، قال وزير الشؤون الإستراتيجية الإسرائيليّ ومبعوث نتنياهو الخاص، رون ديرمر، بتصريحات أدلى بها بمقابلة صحافية، الإثنين، إن "الحدّ الأدنى المطلوب، هو ألّا تسيطر حماس على غزة، ويمكن إضافة الهجرة أو الضم إلى ذلك، لكن هذا هو الحد الأدنى ولن نتراجع عنه".
وأضاف: "نريد إعادة جميع المحتجزين إلى ديارهم... ونحن ملتزمون بإعادتهم جميعًا".
وذكر ديرمر أن لدى إسرائيل، "معلومات استخباراتية ممتازة عن أعدائنا، أكثر مما لديهم عنا، وهم يستغلون الإعلام الإسرائيلي. وبالنسبة للمشاركين في المفاوضات، وتسريبات منها؛ فإنّ ذلك يُكلف أرواحًا بشرية، ولهذا السبب، لا أحب الحديث عن وضعنا في المفاوضات، لأن كلّ ما أقوله سيُستخدم".
وفي ما يتعلّق باستطلاعات الرأي بشأن صفقة إطلاق سراح الرهائن وإنهاء الحرب، والتي كان نتنياهو قد قال، أمس الأحد، إنها مُهندَسة ومُعدّة لتضليل الرأي العام الإسرائيليّ، قال ديرمر: "أفهم شيئًا ما بشأن استطلاعات الرأي. الجميع في إسرائيل يريد إنهاء الحرب، لكن السؤال هو: هل ستُنهى الحرب بانتصار لإسرائيل أم لحماس؟".
وأضاف أنه "عندما تُدقق وتسأل الناس: هل ستبقى حماس في السلطة؟ لن تكون هناك قوات إسرائيلية في غزة، وستُعيد تأهيلها وتسليحها، وستكون قادرة على تنفيذ عملية 7 أكتوبر مجددًا؛ لكن لديّ ميزة واحدة: لستُ مسؤولًا منتخبًا، وقد تكون استطلاعات الرأي في اتجاه أو آخر".
وقال: "نريد تحقيق الهدف؛ ضمان تدمير القدرات العسكرية لحماس، وتوقفها عن السيطرة على غزة، وإعادة جميع الرهائن".