خاص | مراسلة راية ترصد تطورات المشهد الميداني والإنساني في غزة

2025-07-15 08:57:48

تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي حرب الإبادة على قطاع غزة، من خلال قصف ممنهج يستهدف المدنيين في منازلهم وخيام نزوحهم والأسواق الشعبية، إلى جانب التدمير المتعمد للبنية التحتية الأساسية للحياة، وفي مقدمتها شبكات المياه.

وفي إطار الرصد الميداني لمراسلة شبكة رايـــة الإعلامية ربا خالد من غزة، أفادت بأن ساعات الليل الماضية شهدت موجة قصف عنيف، استهدفت مناطق مكتظة بالنازحين، أبرزها محيط مسجد فلسطين في حي الرمال، حيث تقيم مئات العائلات المهجرة خيامًا مؤقتة عقب موجات النزوح من شمال وشرق المدينة.

ووفق المراسلة، فقد أسفرت الغارات الإسرائيلية عن استشهاد 6 مواطنين، وأكثر من 30 إصابة في خيام النازحين، بالتزامن مع قصف مدفعي على حي الزيتون استمر منذ يوم أمس، إضافة إلى استهداف مباشر من طائرات الاستطلاع "كواد كابتر" التي تطلق الرصاص على ارتفاعات منخفضة في أحياء سكنية، ما أدى إلى إصابات جديدة بين المدنيين.

من جهة أخرى، تفاقمت أزمة المياه في قطاع غزة بشكل خطير، إذ اتهم مكتب الإعلام الحكومي في بيان له، الاحتلال الإسرائيلي بشن "حرب عطش ممنهجة"، تمثلت في تدمير أكثر من 70 بئر مياه بشكل كلي، وقطع خط "ميكروت" المغذي الرئيسي للقطاع، ما أدى إلى شح حاد في المياه الصالحة للشرب والاستخدام اليومي.

وأضاف البيان أن الجيش الإسرائيلي ارتكب أكثر من 112 مجزرة بحق طوابير تعبئة المياه، ما أدى إلى استشهاد أكثر من 700 مواطن، غالبيتهم من الأطفال، في ظل توليهم مهمة جلب المياه بسبب انشغال ذويهم بتأمين أساسيات البقاء.

كما تم توثيق استهداف مباشر لبوابير المياه، ومحطات التحلية، ومن بينها محطة دير البلح ومدينة غزة، ما زاد من تعقيد الكارثة الإنسانية في ظل تركز السكان المهجرين على الشريط الساحلي للقطاع، وتقلص الموارد المتاحة.

وأكدت مراسلة "رايـــة" أن قوات الاحتلال تواصل استهداف الأسواق الشعبية ومراكز تجمع المواطنين، ما يؤدي إلى مجازر متكررة وسط المدنيين، فيما تفشل في تحقيق السيطرة الميدانية الكاملة أو القضاء على المقاومة، التي تنفذ عمليات نوعية وكمائن محكمة في مناطق مختلفة، بحسب تقارير الإعلام العبري وتصريحات لمسؤولين أمنيين إسرائيليين.

وفي ظل هذا التصعيد المستمر، يبقى قطاع غزة تحت وابل من النيران، فيما تُحاصر الحياة من كل الجوانب: الماء، الغذاء، الأمن، وحتى الأنفاس.