الدفاع المدني يوجه عبر راية تحذيرات ونصائح بشأن موجة الحر

خاص - راية

أطلق الدفاع المدني الفلسطيني تحذيرات عاجلة من موجة حر شديدة تضرب البلاد بدءًا من صباح الخميس وتستمر حتى مساء الأحد المقبل، وسط مخاوف من اندلاع حرائق واسعة وحوادث تهدد سلامة المواطنين وممتلكاتهم.

وقال الرائد عماد أبو بكر، مدير الإعلام في الدفاع المدني، في حديث خاص لـ"راية"، إن هذه الموجة تُعد من أشد موجات الحر التي تمر على البلاد، بحسب ما أكدته دائرة الأرصاد الجوية، ما استدعى رفع حالة الجهوزية وإطلاق تعليمات صارمة للمواطنين.

وأوضح أبو بكر أن موجات الحر تتسبب سنويًا بارتفاع كبير في بلاغات حرائق الأعشاب والأشجار، وغالبًا ما تكون بسبب الإهمال البشري، مثل إشعال النيران في أراضٍ زراعية خلال ظروف جوية غير مناسبة.

وأكد أن فرق الإطفاء تواجه صعوبات بالغة في السيطرة على الحرائق، خاصة في المناطق الجبلية الوعرة، مشيرًا إلى أن الدفاع المدني يستخدم مركبات دفع رباعي صغيرة (UTV) للوصول إلى أماكن يصعب الوصول إليها، لكن بعضها تبقى خارج نطاق التدخل.

وأشار أبو بكر إلى تكرار الحرائق المنزلية بسبب التحميل الزائد على التيار الكهربائي، خاصة مع الاستخدام المفرط لأجهزة التبريد من مكيفات ومراوح رديئة الجودة.

وشدد على أهمية استخدام أجهزة آمنة والتأكد من سلامة التمديدات الكهربائية لتفادي حرائق قاتلة داخل البيوت.

وقال الرائد أبو بكر: "السيارات قد تتحول إلى أفران قاتلة خلال دقائق... لا تتركوا أطفالكم داخلها حتى لو للحظات".

وأوضح أن ارتفاع درجات الحرارة داخل المركبة قد يؤدي إلى الاختناق ونقص الأكسجين ومن ثم الوفاة، مؤكدًا أن هذا الخطر تكرّر في موجات حر سابقة وتسبب في وفيات مؤلمة.

ووجّه الدفاع المدني نصائح صارمة بعدم الخروج أو العمل تحت أشعة الشمس ما بين الساعة 10 صباحًا وحتى 5 مساءً، خاصة للعمال والمزارعين.

كما شدد على أهمية بقاء كبار السن، الأطفال، المرضى، وذوي الاحتياجات الخاصة في أماكن آمنة وباردة، وتجنب تعرضهم لأشعة الشمس المباشرة.

ودعا أبو بكر إلى الاتصال الفوري برقم 102 في حال وقوع أي حادث أو اشتباه في حريق، مؤكدًا أن الاستجابة المبكرة تُنقذ الأرواح وتُقلل الخسائر.

وقال: "نحن مستنفرون بطواقمنا ومدربينا، لكن الوعي الشعبي والتبليغ المبكر هما خط الدفاع الأول ضد الكارثة".