صحفي من غزة لراية: الاحتلال يسعى لحرق الأرض ومن عليها قبل أي تفاهمات
قال رئيس تحرير وكالة الصحافة الفلسطينية في غزة، محمد أبو قمر، إن المشهد في قطاع غزة يتجه نحو الإبادة الجماعية، حيث تتواصل الحرب والاستهدافات اليومية، وسط حالة من التجويع والتدمير الشامل لمعظم مناطق القطاع.
وأشار أبو قمر في حديث لشبكة رايـــة الإعلامية إلى أن المواطنين في غزة يُقتلون وهم جياع، وحتى من ينجو من القصف المباشر، لا ينجو من الموت البطيء بسبب الحصار والمجاعة. وتحدث عن استهداف مباشر للمدنيين في أماكن يفترض أنها آمنة، كما حدث فجر اليوم في مخيم الشاطئ، رغم استجابتهم لتحذيرات الإخلاء.
وأوضح أن الاحتلال الإسرائيلي ترك الفلسطينيين لمصيرهم، في ظل غياب المعابر وإدخال المساعدات، حيث لا تكفي الكميات المحدودة من المساعدات حتى لبضع ساعات. وقال: "كل أنواع القتل تُمارس ضد الشعب الفلسطيني بشكل ممنهج، سواء بالقصف أو بالحصار الغذائي والدوائي".
وأضاف أبو قمر أن قوات الاحتلال تمارس تدميرًا منهجيًا لكل المناطق تقريبًا، من شمال القطاع حتى رفح جنوبًا، مشيرًا إلى استمرار العمليات العسكرية والتجريف شرق غزة وخان يونس. واعتبر أن الاحتلال يسعى لحرق الأرض ومن عليها قبل أي تفاهمات محتملة لوقف إطلاق النار، كاستراتيجية ضغط على المقاومة والمواطنين على حد سواء.
وأكد أن الاحتلال يفتقر إلى خطة واضحة في عملياته، ويعتمد على "التجريب" في تكتيكاته العسكرية، في ظل صمود المواطنين والمقاومة، الذين يواصلون تحديهم رغم الخسائر الفادحة.
كما حذر من أن الاحتلال يستخدم مصطلحات مثل "محاور جديدة" للضغط النفسي على السكان، رغم أن بعضها غير موجود فعليًا على الأرض، وهدفها فقط تشكيل مناطق عازلة فارغة من السكان.
وختم أبو قمر حديثه بالقول إن الاحتلال يحاول فرض وقائع جديدة على الأرض قبل الدخول في أي مفاوضات، لكنه فشل سابقًا في منع عودة السكان إلى مناطقهم، كما حدث في شمال غزة ورفح، وسيُفشل الفلسطينيون هذه المحاولة من جديد.