ويتكوف يصل المنطقة لدفع جهود اتفاق وقف إطلاق النار في غزة

2025-07-23 08:30:31

أعلنت وزارة الخارجية الأميركية، مساء الثلاثاء، أن المبعوث الخاص للرئيس دونالد ترامب إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، سيغادر خلال ساعات متوجّهًا إلى المنطقة بهدف "دفع اتفاق لوقف إطلاق النار وتثبيت ممر إنساني لإدخال المساعدات، بموافقة الطرفين".

يأتي ذلك في خطوة اعتبرتها أوساط دبلوماسية "مؤشرًا على تقدّم في المفاوضات"، إذ لم يكن ويتكوف ليتوجه إلى المنطقة لولا تلقي إشارات إيجابية بهذا الخصوص، فيما تتواصل المفاوضات غير المباشرة بين إسرائيل وحركة حماس عبر الوسطاء في الدوحة.

وعقد رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، مساء الثلاثاء، جلسة تقييم مع فريق المفاوضات الإسرائيلي المتواجد في الدوحة، وفق ما أفاد به مسؤول رفيع في إحاطة إعلامية، بالتزامن مع الإعلان الأميركي عن زيارة ويتكوف إلى المنطقة.

ونقل موقع "واينت" عن مسؤول أمني إسرائيلي أن "معظم القضايا المطروحة في المفاوضات بين إسرائيل وحماس باتت شبه مغلقة"، مشيرًا إلى أن الخلاف المتبقي يتمحور حول عمق المنطقة التي ستبقى تحت سيطرة الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة خلال فترة التهدئة.

وأضاف المسؤول أن إسرائيل تطالب بالإبقاء على "محيط أمني" بعرض يتراوح بين 1.2 و1.5 كيلومتر من محور "صلاح الدين" (فيلادلفيا)، المحاذي للحدود المصرية، بينما تصرّ حماس على تقليصه إلى 800 متر. وأضاف: "هذا الخلاف قابل للحل وسيُغلق قريبًا".

وفي ما يتعلّق بقضية الأسرى، أشار المسؤول إلى وجود "تقدّم أيضًا في عدد الأسرى الذين سيتم إطلاق سراحهم ضمن الصفقة"، مشددًا على أن "إسرائيل أبدت مرونة" في هذا الشأن.

في حين نقلت القناة 13 الإسرائيلية عن مصادر مطلعة أنه "لا يوجد تقدّم دراماتيكي في مفاوضات الدوحة"، مشيرة إلى أن "الانتظار لردّ حركة حماس لا يزال قائمًا" في ما يتعلق بالمقترح المطروح ضمن محادثات وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى.

وفي وقت سابق، قال مسؤول إسرائيلي رفيع إن "إسرائيل تتوقع تلقّي ردّ من حماس الليلة أو غدًا"، مشيرًا إلى أن "الجانب الإسرائيلي يأمل بتحقّق تطور ملموس في المضمون، يتيح التقدّم". وأضاف أن طاقم المفاوضات تلقى تعليمات بالبقاء في الدوحة "طالما وُجد احتمال واقعي لتحقيق تقدّم".

في المقابل، أفادت تقارير إسرائيلية أن الإدارة الأميركية بدأت تفقد صبرها، وتكثف ضغوطها على حماس من خلال الوسطاء وأيضًا عبر قنوات مباشرة، حيث نقلت واشنطن رسالة واضحة مفادها أن "الضمانات الأميركية التي طلبتها حماس لإنهاء الحرب لن تُنفّذ إذا لم يتحقق تقدّم ملموس في التفاهمات".

ووفق التقرير، فإن هذه الرسائل نُقلت مباشرة من البيت الأبيض إلى مسؤولي حماس في الدوحة عبر الفريق الأميركي الميداني، في محاولة لدفع الحركة إلى تسريع ردّها، وسط تقديرات بأن يتم ذلك خلال يوم الأربعاء.

في غضون ذلك، كشفت القناة 12 الإسرائيلية عن تفاصيل اجتماع بين عائلات الأسرى ومسؤولين من طاقم المفاوضات. وطالب بعض ذوي الأسرى بالحصول على قوائم الأسماء ومعرفة الجهة التي ستحدد ترتيب الإفراج عن الأسرى.

وسأل أحد أقرباء الأسرى: "ماذا عن القوائم؟ على إسرائيل أن تصرّ على إطلاق سراح كل المصابين الذين يتعرضون لتحقيقات وتعذيب، سواء كانوا مدنيين أو جنودًا". وردّ مسؤول من طاقم المفاوضات بالقول: "أنا أسمع، وأفهم، وأعلم أن من الناحية الأخلاقية ينبغي أيضًا استعادة الجنود. التقدير هو أن حماس هي من ستحدد ترتيب الإفراج".

وردًا على سؤال آخر حول "أين تقف الصفقة حاليًا؟"، أجاب المسؤول: "إسرائيل قدّمت تنازلات وتتحرك على كل المسارات لتحقيق صفقة. سلّمنا حماس الخرائط الجديدة، وننتظر الآن ردّهم. عندها سنتناول قضية الأسرى وقوائم الأسماء".