بلدية بيت أمر لراية: ضبط 70 وصلة مياه مخالفة وحملة شاملة للحد من التعديات

2025-08-03 13:55:07

أطلقت بلدية بيت أمر بمحافظة الخليل حملة موسعة لإزالة التعديات على خطوط المياه، بالتعاون مع سلطة المياه الفلسطينية وبإشراف مباشر من محافظة الخليل. الحملة التي وصفت بالشاملة، جاءت بعد سنوات من التعديات التي طالت الخط الناقل من منطقة عصيون، وأسفرت عن فاقد يومي كبير في عدة مناطق.

وفي حديث خاص لـ"رايــة"، كشف رئيس بلدية بيت أمر، نصر خليل، عن تفاصيل الحملة ونسب الفاقد وحجم الأضرار الناجمة، مشددًا على أن السلطات استطاعت ضبط أكثر من 70 وصلة مياه مخالفة، والسيطرة على معظم التعديات في المنطقة.

قال رئيس بلدية بيت أمر، نصر خليل، إن حملة إزالة التعديات على خطوط المياه، بدأت قبل أكثر من عامين بالتعاون مع سلطة المياه، وكانت تشمل إغلاق النقاط المتعدى عليها، إلا أنها كانت تُعاد لاحقًا لكونها تقع في مناطق خاضعة للسيطرة الإسرائيلية.

وأضاف أن الحملة الحالية تختلف عن سابقاتها، إذ أُطلقت بتوجيه مباشر من محافظ الخليل، وهي حملة شاملة تمتد من نقطة التغذية قرب مستوطنة عصيون، حتى منطقة الزهرية في بيت أمر، وتشمل خطًا يبلغ طوله حوالي 47 كيلومترًا.

وأوضح أن فاقد المياه في بيت أمر يقدّر ما بين 2000 إلى 4000 متر مكعب يوميًا، بينما تسجّل مناطق أخرى أيضًا فاقدًا كبيرًا، مثل سعير (1500-2700 م³)، حلحول (1000-2000 م³)، بيت كاحل (1000-1200 م³)، البقعة في الخليل (2000-3000 م³)، والظاهرية (500-1000 م³).

وأكد خليل أن هذه الأرقام مبنية على دراسات ميدانية وأيضًا تقارير إسرائيلية رسمية، موضحًا أن التعديات ليست محصورة بمنطقة بيت أمر، لكنها تشهد النسبة الأعلى بسبب موقعها الجغرافي.

وقال: "نقطة التغذية تقع في أراضي وادي العرب قرب مستوطنة عصيون، وهي منطقة زراعية تحت السيطرة الإسرائيلية، ما يجعل المتعدين يستغلون صعوبة التنسيق في تلك المنطقة."

وبحسب رئيس البلدية، فإن الشرطة أعلنت ضبط أكثر من 70 وصلة مياه غير قانونية كانت تُستخدم لسرقة المياه من الشبكة الرئيسة، وجميع هذه الوصلات داخل منطقة بيت أمر، لكن الرقم لا يعكس عدد الأشخاص المتعدين، إذ إن بعضهم لديه ثلاث إلى خمس نقاط اعتداء.

وأشار إلى أن معظم المتعدين معروفون، وغالبيتهم من كبار المزارعين، رغم أن البلدة تُعرف بكونها منطقة زراعية ومعظم سكانها مزارعون.

وتابع: "حتى اللحظة تمكّنا من السيطرة على نحو 70 إلى 80% من التعديات في منطقة وادي العرب، بفضل التعاون بين البلدية وسلطة المياه ومحافظة الخليل."

أما عن الأضرار الناتجة عن إزالة التعديات، فأوضح خليل أن حوالي 1800 متر من الطرق تضررت، بينها طريق رئيسي كان مؤهلاً للتعبيد، لكنه لم يُعبد بسبب السيطرة الإسرائيلية التي تمنع العمل في المنطقة، مضيفًا أن بعض هذه الطرق كانت معبّدة جزئيًا، والبعض الآخر غُطّي بطبقة من الزفتة الجافة لتقليل الغبار الذي يؤثر على المحاصيل الزراعية.

كما لفت إلى وجود تعديات على شبكة الكهرباء أيضًا في البلدة، مشيرًا إلى أن نسبة الفاقد في الكهرباء تصل إلى 15 – 20%، وأن البلدية تعمل باستمرار على ضبط السرقات وتحويل المتعدين إلى الجهات القانونية المختصة.