مدى: 73 انتهاك ضد الحريات الإعلامية خلال تموز الماضي ارتكب الاحتلال الإسرائيلي 62 منها

وتوزعت الانتهاكات الموثقة البالغ عددها 73 انتهاك على 62 انتهاك ارتكبتها قوات الاحتلال الاسرائيلي، و9 انتهاك ارتكبتها جهات فلسطينية مختلفة في الضفة الغربية وقطاع غزة، في حين وثق انتهاكين ارتكبتها منصات التواصل الاجتماعي.
الانتهاكات الإسرائيلية:
ارتكبت قوات وسلطات الاحتلال الاسرائيلية خلال شهر تموز 2025 ما مجموعه 62 جريمة واعتداء ضد الحريات الإعلامية. ويشكل هذا العدد انخفاضا بنسبة 7% عما وُثق خلال شهر حزيران الذي سبقه، والذي كان شهد ما مجموعه 67 انتهاك إسرائيلي.
وشكلت الانتهاكات الإسرائيلية الموثقة خلال الشهر الماضي ما نسبته 85% من جميع الانتهاكات المرتكبة، وجاءت خطورتها الكبيرة من حيث من حيث استمرار عمليات قتل الصحفيين والتي بدأت بشكل أكثر تركيزا منذ بدء حرب الإبادة على قطاع غزة حيث قتلت قوات الاحتلال ما مجموعه تسعة من الصحفيين/ات. كما تكمن خطورتها من حيث التركيز على شل حركة الصحفيين والطواقم الإعلامية ومنعهم من تغطية الأحداث المختلفة التي انتشرت في كافة المحافظات. وجاءت الاعتداءات خلال هذا الشهر بطريقة مركبة حيث تعرض بعض الصحفيون والطواقم الإعلامية لأكثر من انتهاك خلال الشهر أثناء تغطية فعاليات مختلفة.
ووثق مدى خلال شهر تموز الماضي 10 حالات اعتداء جسدي على الصحفيين/ات وقعت في قطاع غزة، وتوزعت على 5 إصابات بشظايا القصف و5 إصابات بالأعيرة النارية.
كما اعتقلت سلطات الاحتلال مدير وكالة "معا" الصحفي ناصر اللحام من منزله وصادرت هواتفه وجهاز حاسوب في وأفرجت عنه بعد اعتقال دام ثمانية أيام تعرض خلالها للضرب وإساءة المعاملة، واعتقلت الصحفي الحر محمد الخطيب خلال قيامه بتصوير دعاية لأحد المطاعم في مدينة الخليل وأفرجت عنه بعد ساعتين بكفالة مقداراها 500 شيكل ومصادرة طائرة "الدرون" التي كان يستخدمها، كما احتجزت 5 صحفيين خلال تغطية الفعاليات المختلفة.
وخلال شهر تموز الماضي، منعت قوات الاحتلال 18 صحفي/ة من التغطية في مدن الضفة الغربية، إضافة لعمليات التحريض التي طالت كلا من مراسل قناة "الجزيرة" الصحفي أنس الشريف بعد أن بث الناطق باسم جيش الاحتلال فيديو يشكك بنزاهة تغطيته الإعلامية، وتحريض الإعلام العبري ضد الصحفي مهند قشطة الذي وصفه بـ "الصحفي الإرهابي".
كما قصفت طائرات الاحتلال منازل ستة صحفيين ودمرتها، ومنهم من قتل خلال قصف منزله، كما حدث مع المذيعة في إذاعة "صوت الشباب" الصحفية مروة مسلم والتي دمرت طائرات الاحتلال منزلها في حي "التفاح" وبقي مصيرها مجهولا تحت الأنقاض حتى أعلن عن استشهادها في الأول من شهر آب.
وفي ذات السياق أعادت سلطات الاحتلال تمديد الاعتقال الاداري للزميل الصحفي مجاهد السعدي لأربعة شهور أخرى وهو معتقل منذ تاريخ 19/09/2024.
الانتهاكات الفلسطينية:
ارتفعت أعداد الانتهاكات الفلسطينية ضد الحريات الإعلامية خلال شهر تموز الماضي، ووثق مركز مدى ما مجموعه 9 انتهاكات فلسطينية، مقابل انتهاكين اثنين وثقت في خلال شهر حزيران الذي سبقه، وبهذا فقد جاءت مرتفعة بنسبة 350%.
وشكلت الانتهاكات الفلسطينية مجتمعة ما نسبته 12% من جميع الانتهاكات الموثقة خلال الشهر الماضي، وتوزعت على 4 انتهاكات ارتكبت ضد صحفيين في الضفة، و5 اعتداءات ضد صحفيين قطاع غزة.
وتمثلت الانتهاكات في الضفة الغربية باعتقال جهاز المخابرات الفلسطينية الصحفي الحر إيهاب علامي من منزله في بلدة "بيت أمر" وتحويله لمحكمة صلح "حلحول" بتهمة "حيازة السلاح" ولا يزال الصحفي معتقلا حتى تاريخ صدور هذا التقرير. كما اعتقل عناصر من جهاز الأمن الوقائي الصحافيان محمد عتيق ومحمد عابد خلال تغطية وقفة احتجاجية أمام محافظة جنين وأفرج عنهما بعد احتجاز دام نحو 6 ساعات. كما أعيد اعتقال الصحفي محمد عتيق خلال مروره من مدينة "طولكرم" إلى "جنين" عبر حاجز بين بلدتي "بلعا" و"العطارة" وأفرج عنه في وقت متأخر من اليوم التالي لاعتقاله.
وفي حوادث منفصلة في قطاع غزة، اعتدت مجموعات من المواطنين بالضرب المبرح على الصحفيين خلال تغطياتهم الإعلامية، حيث اعتدى مواطنون على مصور وكالة "رويترز" داوود أبو الكاس ما تسبب له بجرح أسفل العين اليسرى، واعتدى مواطنون آخرون على الصحفي عبد الحكيم أبو رياش بالضرب بالأيدي والعصي ما تسبب في كسر عدسة الكاميرا. إضافة لاعتداء وحدة "سهم" التابعة لوزارة الداخلية في قطاع غزة على الصحفي في وكالة "كنعان المحلية" خالد شعت ومصور قناة الجزيرة محمد سلامة لفظيا وبالضرب المبرح ما أدى لإصابة الصحفي شعت بكدمات، وإصابة المصور سلامة بكسر في اليد اليمنى.
انتهاكات وسائل التواصل الاجتماعي:
انحصرت انتهاكات وسائل التواصل الاجتماعي ضد الحريات الإعلامية خلال شهر تموز الماضي بانتهاكين ارتكبتها منصة "إنستغرام" المملوكة لشركة "ميتا". وأغلق التطبيق حساب مراسل قناة "رؤيا" الصحفي حافظ صبرا بشكل كامل ونهائي بحجة مخالفة معايير النشر على المنصة، كما أغلقت حساب مراسل قناة "العربي" أحمد البطة لمدة 180 يوم ولنفس السبب.
قائمة شهداء الإعلام خلال شهر أيار
اسم الصحفي |
تاريخ الاستشهاد |
مكان العمل |
|
1- |
محمد عماد السلطان |
02/07/2025 |
صحيفة فلسطين |
2- |
أحمد سلامة أبو عيشة |
10/07/2025 |
وكالة فلسطين اليوم |
3- |
حسام صالح العدلوني |
13/07/2025 |
مصور حر |
4- |
فادي خليفة |
13/07/2025 |
مصور حر |
5- |
مروة مسلم |
17/07/2025 |
إذاعة صوت الشباب |
6- |
تامر ربحي الزعانين |
21/07/2025 |
صحفي حر |
7- |
ولاء محمد الجعبري |
23/07/2025 |
قسم الإعلام-وزارة العمل |
8- |
زكريا أبو هربيد |
24/07/2025 |
قناة القدس اليوم |
9- |
إبراهيم حجاج |
30/07/2025 |
صحيفة إندبندنت عربية |
تفاصيل الانتهاكات:
(01/07) أصيب مراسل قناة "اليمن" الصحفي وديع أبو السعود بجراح في اليد اليسرى أدت لقطع أحد الشرايين فيها، خلال استهدافه مع مجموعة من المواطنين بقصف الطائرات في حي "النصر" غرب مدينة غزة ظهر يوم الثلاثاء.
وفي إفادته لمركز مدى، ذكر مراسل قناة "اليمن" الصحفي وديع نبيل أبو السعود (33 عاما) أنه تلقى اتصالا من أحد المواطنين في الساعة 12:15 من ظهر يوم الثلاثاء الأول من شهر تموز يفيد بنية الاحتلال قصفة منزل سكني في حي "النصر" غرب مدينة غزة، وذلك بعد مطالبة ضابط المخابرات التابع للاحتلال سكان المنزل بإخلائه.
ارتدى الصحفي الدرع وعليه شارة الصحافة، واستقل مركبة وتوجه إلى المكان الذي سيتم استهدافه لتغطية الحدث، وإعداد تقريرا للقناة مع أخذ كافة إجراءات السلامة المتبعة في الميدان.
وبعد دقائق من وصوله المكان، استهدفت طائرات الاحتلال الاستطلاعية تجمعا للمواطنين كان يتواجد بالقرب منهم بديلا عن المنزل المهدد بالقصف، مما أدى لسقوط الصاروخ على بعد أمتار من الصحفي، وتناثر الشظايا، فأصيب الصحفي بشكل مباشر بشظية في اليد اليسرى أحدثت نزيفا وآلام حادة.
تم نقله إلى مستشفى "الشفاء" ليتبين بعد الفحص الطبي إصابته بقطع في إحدى شرايين اليد اليسرى، وأدخل لغرفة العمليات لإجراء عملية جراحية.
(02/07) منعت قوات الاحتلال صحافيان من التغطية في بلدة "عقابا" شمال شرق طوباس مساء يوم الأربعاء، وأبعدتهما عن أماكن تغطية الاقتحامات في البلدة لأكثر من مرة، كما وهددتهم بمصادرة الهواتف.
وأفاد الصحفي الحر معاذ مازن غنام (24 عاما) مركز مدى، أنه تواجد نحو الساعة 10:20 من مساء يوم الأربعاء برفقة مراسل قناة "الكوفية" الصحفي زيد أبو عرة في بلدة "عقابا" شمال شرق محافظة طوباس لتغطية اقتحام قوات الاحتلال للبلدة ومداهمة عدد من المنازل وسط انتشار مكثف للآليات العسكرية والجنود.
وخلال تغطية الاقتحام، منع جنود الاحتلال الصحافيان من التغطية وأبعدوهم عن أكثر من موقع خلال محاولتهما تصوير عمليات الاقتحام بعد ملاحقتهما من قبل آليات الاحتلال، كما قام أحد الجنود بتهديد الصحفيين مباشرة بمصادرة الهواتف في حال مواصلة التغطية، مع مواصلة تسليط ضوء الليزر تجاههم بشكل متعمد، الأمر الذي حال دون قدرتهما على التغطية.
(02/07) احتجزت قوات الاحتلال الإسرائيلي الصحفي أدهم الخروبي لمدة 40 دقيقة وفتشوا هاتفه وحققوا معه ميدانيا خلال تواجده في تغطية لاقتحام الجهة الغربية من مدينة نابلس عصر يوم الأربعاء.
ووفقا لإفادة مراسل "راديو حياة" الصحفي أدهم إبراهيم الخروبي (38 عاما) لمركز "مدى"، فقد تواجد نحو الساعة 3:30 من عصر يوم الأربعاء في مهمة صحفية لتغطية اقتحام قوات الاحتلال للجهة الغربية من مدينة نابلس.
رفع الصحفي هاتفه في تغطية للأحداث خلال توجده على مقربة من سيارة إسعاف، وحين تنبه له أحد الجنود الإسرائيليين توجه نحوه على الفور.
عرف الصحفي عنه نفسه وأبرز بطاقته الصحفية، إلا أن الجندي قام باحتجازه وربطه واقتياده إلى جانب الطريق، وأجلسه على الأرض حتى الساعة 4:10 عصرا.
خضع الخروبي لتحقيق ميداني حول طبيعة عمله الصحفي، قبل أن يهدده الجنود بعدم تصوير أي جندي في المرات القادمة. لم يصادر الجنود معداته الصحفية، ولكنهم فتشوا هاتفه المحمول.
(02/07) أصيب مصور قناة "الجزيرة الإنجليزية" يوسف السعودي بشظية في الرأس نتجت عن قصف الطائرات خلال تواجده في التغطية جنوب مدينة غزة مساء يوم الأربعاء.
ووفقا لإفادة مصور قناة "الجزيرة الإنجليزية" يوسف إياد السعودي (23 عاما) لمركز مدى، فقد تواجد مساء يوم الأربعاء في حي "الزيتون" جنوب مدينة غزة في تغطية صحفية لقصف منازل المواطنين.
وأثناء التغطية أطلقت طائرة حربية إسرائيلية مجددا صاروخا آخر على أحد المنازل، وتناثرت الشظايا في المكان وأصيب بشظية في الجهة الخلفية من الرأس نقل على إثرها إلى المستشفى "المعمداني" حيث تلقى العلاج في قسم الطوارئ.
ووفقا للصحفي السعودي، أن هذه المرة ليست الأولى التي يصاب فيها حيث أصيب أكثر من مرة أثناء التغطيات الصحفية منذ اليوم الأول للحرب حيث يحاول الاحتلال إصابة الصحفيين أثناء تغطياتهم الصحفية وذلك لمنعهم من استكمال توثيق الجرائم بحق المواطنين ومنازلهم.
(02/07) حطم جنود الاحتلال الإسرائيلي حامل الكاميرا "ستاند تصوير" للصحفية الحرة وفية عبد الهادي بشكل متعمد صباح يوم الأربعاء، خلال تواجدها في مخيم "طولكرم" لتغطية عودة المواطنين المهددة بيوتهم بالهدم لأخذ مقتنياتهم منها.
وأفادت الصحفية وفية رائق عبد الهادي(35عاما) مركز "مدى"، أنها وصلت إلى مدخل مخيم "طولكرم" في الساعة 8:50 من صباح يوم الأربعاء وهي تحمل الكاميرا والستاند معها، بعد ورود الاخبار عن وجود تنسيق للعائلات التي ستهدم بيوتهم للدخول الى منازلهم وأخذ مقتنياتهم.
سلّمت الستاند مؤقتا لزميلاتها مراسلة شبكة "قدس فيد" نغم زايط ومراسلة موقع "فلسطين بوست" سوار جانم، وحين لاحظ الجنود وجودهما أثناء التصوير، لحقوهما وصادر أحدهم الستاند.
توجهت الصحفية وفية إلى الجندي وأبلغته أن الستاند يعود لها، إلا أنه تجاهل حديثها، وبدأ يصرخ ويدفعها بيده، موجها لها إشارات بالمغادرة، من ثم ضرب الستاند بالحائط، دون أن تظهر عليه علامات كسر واضحة في البداية.
انتظرت لبعض الوقت، ثم ذهبت برفقة الصحفية مآثر بدو مراسلة تلفزيون "الفجر" إلى أحد الضباط المسؤولين في الموقع وكان يتضح أنه من أصول عربية، وأخبرته بما جرى، وعدها بإعادة الستاند بعد انتهاء التنسيق.
بقيت عبد الهادي في الموقع حتى الساعة 12:00 ظهرا، وعند توجهها مجددا للمسؤول للمطالبة باسترداد الستاند، ذهب وعاد حاملاً الستاند وهو مدمر تماما، وقال لها: "مش بدك تصوري؟ يلا صوري"، في محاولة واضحة للسخرية منها، عندها رفضت استلامه وغادرت المكان.
وأشارت إلى أن أحد الجنود كان قد علّق على الستاند بالعبرية، قائلا لزميله إنه "غالي"، بينما نقل لها أحد الحضور ممن يتقنون اللغة العبرية أن الجنود تعمدوا كسره بعد معرفتهم بقيمته.
(02/07) استشهاد المحرر لدى صحيفة "فلسطين" الصحفي محمد عماد السلطان (28 عاما) في قصف منزل لأقرابه بمدينة غزة ظهر يوم الأربعاء.
وفي إفادته لمركز مدى ذكر همام الزيتونية صديق الصحفي محمد السلطان لمركز مدى أن الصحفي محمد كان في زيارة لمنزل عائلة زوجته غرب مدينة غزة نحو الساعة 2:05 من ظهر يوم الأربعاء. وأثناء تواجد في منزل أقاربه تم قصف المنزل بشكل مفاجئ ودون سابق إنذار، فانهار المنزل على رؤوس من فيه، واستشهد الصحفي محمد السطان ومعه عدد كبير من أفراد عائلة زوجته بينهم والد زوجته الدكتور مروان السلطان مدير المستشفى "الإندونيسي" شمال قطاع غزة.
تم التعرف بصعوبة على جثمان الصحفي بعد انتشاله، نظرا لقوة الانفجار الذي حول جسده إلى أشلاء، وتم نقله عبر سيارة إسعاف إلى مستشفى الشفاء" بغزة.
يذكر أن الصحفي كان يعد التقارير الصحفية بشكل دائم ومنذ اليوم الأول للحرب لصالح صحيفة "فلسطين" وموقعها الإلكتروني "فلسطين أون لاين"، كما أنه اعتقل في الأشهر الأولى للحرب لمدة عام، وتم الإفراج عنه في صفقة جزئية في شهر يناير 2025 حيث تعرض أثناء الاعتقال للتعذيب والضرب والتحقيق القاسي الذي كان جزء منه متعلق بعمله الصحفي.
(03/07) استهدفت قوات الاحتلال مراسلة "تلفزيون فلسطين" الصحفية إسلام الزعنون برصاصة في الكتف ظهر يوم الخميس أطلقتها طائرة "كواد كابتر" بعد انتهائها من إعداد تقرير حول أوضاع النازحين وسط مدينة غزة.
ووفقا لإفادة مراسلة تلفزيون "فلسطين" الصحفية إسلام عماد الزعنون (34 عاما) إنها انتهت من إعداد تقريرا حول معاناة النازحين في مدينة غزة نحو الساعة 3:20 من ظهر يوم الخميس، وعند مغادرتها المكان خلال سيرها بأحد الطرقات في وسط مدينة غزة وهي تمسك بيدها الزي الصحفي "الدرع والخوذة" تم استهدافها برصاصة بالكتف أطلقتها طائرة مسيرة من نوع "كواد كابتر"، حيث شعرت بآلام حادة في جهة اليد اليسرى ونزيف من مكان الإصابة.
تم نقل الصحفية بواسطة سيارة الإسعاف إلى مستشفى "الشفاء"، وتبين من خلال التصوير والمتابعة الطبية أن الرصاصة أصابت الكتف الأيسر ومن ثم استقرت قرب الرئة ما أثر على حركة اليد. تم وضع الصحفية تحت المراقبة الطبية، كما تأجل إجراء عملية جراحية لاستخراج الرصاصة نظرا لعدم وجود المعدات والإمكانات الطبية اللازمة في التعامل مع مثل هذه الإصابات في ظل منظومة صحية منهارة جراء الحرب.
(06/07) دمرت طائرات الاحتلال منزل الصحفي سلامة يونس في مخيم "النصيرات" مساء يوم الأحد ما أدى لاستشهاد شقيقته وإصابة باقي أفراد العائلة وذلك يوم الأحد 6/7/2025 الساعة 3:10 مساءا في وسط قطاع غزة.
وفي إفادته لمركز مدى، ذكر الصحفي المتعاون مع وكالة "الأناضول التركية" سلامة نبيل يونس (27 عاما) إنه وأثناء مغادرته مكان عمله في خيمة الصحفيين المقامة في مستشفى "شهداء الأقصى" بدير البلح، تلقى اتصالا يفيده بقصف منزله.
وماهي لحظات حتى وصل المنزل في مخيم "النصيرات" وسط قطاع غزة حيث شاهد العديد من المواطنين يتجمهرون بالقرب من المنزل مع تواجد سيارات إسعاف ليتبين أن منزله المكون من 4 طوابق تم قصفه من طائرة حربية إسرائيلية من نوع F16 وتسويته بالأرض، كما أدى القصف إلى استشهاد شقيقته وإصابة باقي أفراد العائلة.
وأضاف يونس أنه وما إن شاهد القصف وحجم الدمار أصيب بحالة نفسية صعبة وحاول الاطمئنان على من بقي حيا من أفراد أسرته تحت الانقاض لوقت طويل قبل أن يتم انقاذهم.
يذكر أن هذه المرة الثانية التي يتم فيها قصف منزله منذ بداية الحرب ولكن هذه المرة تم تدميره بالكامل حيث بات هو ومن تبقى من عائلته دون مأوى.
(07/07) اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي الصحفي ناصر علي اللحام من منزله في بلدة "الدوحة" في مدينة بيت لحم فجر يوم الاثنين بتهمة "التحريض" و"التخابر مع العدو في زمن الحرب" وأفرجت عنه بعد اعتقال دام 8 أيام تعرض خلالها لاعتداء الجسدي بالضرب وإساءة المعاملة وظروف اعتقال قاسية.
ووفقا لإفادة مدير وكالة "معا" الإخبارية ومدير مكتب فضائية "الميادين" في الضفة الغربية ناصر اللحام لمركز مدى، فإنه نحو الساعة 2:00 من فجر يوم الاثنين اقتحمت قوات الاحتلال منزله في بلدة "الدوحة" بمدينة بيت لحم حيث انتشر الجنود داخل المنزل، وقاموا بجمع أفراد الأسرة في غرفة المعيشة، بينما أجروا تفتيشا دقيقًا لكافة مرافق المنزل، وقبل مغادرة المنزل تم تكبيل يديه بقيود حديدية وتعصيب عينية بقطعة قماش واعتقاله، كما تمت مصادرة أربعة هواتف نقالة، اثنان منها تخص الصحفي واثنان تعود للعائلة.
نُقل الصحفي اللحام إلى إحدى الآليات العسكرية التي أوصلته إلى مركز التحقيق في "المسكوبية" بمدينة القدس، حيث خضع لجلسة تحقيق استمرت سبع ساعات متواصلة، تمحورت حول عمله في قناة "الميادين"، والمقالات التي ينشرها، ومقاطع الفيديو التي يُتهم بأنها تؤثر على المجتمع.
عقب انتهاء التحقيق، تم نقل اللحام إلى سجن "عوفر" غربي مدينة رام الله، وفور وصوله إلى الساحة الخارجية للسجن، أُجبر على النزول من الآلية العسكرية وأُدخل إلى غرفة احتجاز. هناك، تم حلق شعر رأسه بالقوة بينما كان مكبلا، وتعرض للشتائم البذيئة، وللضرب بالعصي والركل بالأقدام، وصفعه ولكمه على مختلف أنحاء جسده.
بعد ذلك، أُجبر على خلع ملابسه، ثم أُدخل إلى قسم (21)، غرفة (19)، حيث كان بداخلها ثمانية أسرة واثنا عشر معتقلا. حصل الصحفي اللحام على فرشة رقيقة وبطانية، كغيره من المعتقلين في الغرفة، حيث كان بعضهم يعاني من مرض الجرب، ولم تُقدّم إدارة السجن أي علاج لهم. وقد ذكر أن الطعام المُقدّم كان قليلًا جدًا ولا يكفي لربع عدد المعتقلين.
استمر اعتقال الصحفي في سجن "عوفر" لمدة تسعة أيام، وخلالها تعرّض للضرب بالعصي خلال ما يعرف بـ"العدد الأمني" الذي ينفذ ثلاث مرات يوميًا كبقية المعتقلين. وكان الحراس يجبرونهم على الوقوف أو الجلوس بوضعيات مذلة خلال هذه الفترات، مع توجيه شتائم نابية لهم.
وفي يوم الخميس الموافق 10/7/2025، عُرض الصحفي اللحام على المحكمة العسكرية عبر الشاشة من داخل السجن، ثم جرى تمديد توقيفه يوم الأحد الموافق 13/7/2025، حيث وُجّهت له لائحة اتهام تضمنت: "التحريض"، و"التخابر مع العدو زمن الحرب" بزعم عمله مع قناة "الميادين"، و"التحريض من خلال مقاطع فيديو"، وتم تمديد توقيفه مرة أخرى حتى يوم الثلاثاء الموافق 15/7/2025، بالطريقة ذاتها.
وفي ذات اليوم، أخرج الصحفي من القسم إلى زنزانة انفرادية، وتم تقييد يديه من الساعة 10:00 صباحا وحتى الساعة 11:00 مساء. وعند إخراجه من الزنزانة، نُقل بوساطة مركبة عسكرية إلى قرية الجيب شمال غرب القدس، حيث أُخلي سبيله هناك.
وحتى تاريخ إعداد هذا التقرير، لا تزال سلطات الاحتلال تحتجز الهواتف الأربعة التي تمت مصادرتها من منزل الصحفي اللحام.
(08/07) اعتدت مجموعة من المواطنين لفظيا وبالضرب المبرح على المصور الصحفي داود أبو الكاس حيث أصيب بجرح أسفل العين اليمنى خلال تواجده في المستشفى "المعمداني" لتغطية وصول عدد من الشهداء والمصابين للمستشفى جراء قصف طائرات الاحتلال لحي "الزيتون" عصر يوم الثلاثاء.
وخلال إفادته ذكر مصور وكالة "رويترز" للأنباء داود نمر أبو الكأس (33 عاما) لمركز مدى، إنه وصل في الساعة 5:00 من مساء يوم الثلاثاء إلى المستشفى "المعمداني" بمدينة غزة لتغطية وتوثيق وصول عدد من الشهداء والمصابين إلى المستشفى جراء قصف تعرض له السكان في حي "الزيتون" جنوب المدينة.
وبعد وصوله واجهه أحد المواطنين بالسب والشتم بألفاظ غير لائقة، وأثناء محاولته الحديث مع المواطن لمعرفة سبب الاعتداء اللفظي أقدم مجموعة أخرى من المواطنين يتبعون لإحدى العائلات المعروفة وانهالوا عليه بالضرب والاعتداء اللفظي والجسدي دون معرفة أسباب الاعتداء سوى أنه كان يوثق جريمة الاحتلال.
أصيب الصحفي بجراح تحت العين اليمنى جراء الضرب المبرح، فتوجه لقسم الطوارئ داخل المستشفى حيث تلقى تصوير أشعة CT للاطمئنان على حالته الصحية فيما تلقى العلاج اللازم لمنطقة الإصابة وتضميد الجرح ب 5 غرز.
قدم الصحفي بلاغا للجهات الرسمية يوضح الاعتداء عليهـ وذلك لمحاسبة المعتدين وضمان عدم تكرار الاعتداء على الصحفيين أثناء تأدية واجبهم المهني.
(08/07) منع جنود الاحتلال عددا من الصحفيين والطواقم الإعلامية من تغطية عمليات هدم المنازل في مخيم "طولكرم" ظهر يوم الثلاثاء ولاحقتهم لأكثر من مرة وأطلقت قنابل الصوت صوبهم وعرقلة عملهم لمنعهم من التغطية.
وأفاد مراسل شبكة "قدس الإخبارية" الصحفي حمزة محمود حمدان (24 عاما) مركز مدى، أنه تواجد قرب مدخل حارة "أبو الفول" في مخيم طولكرم حوالي الساعة 1:00 من ظهر يوم الثلاثاء لتغطية عمليات هدم المنازل الجارية في المخيم برفقة عدد من الصحفيين، من بينهم مراسلة قناة "الجزيرة مباشر" رغد سلامة، مراسلة شبكة "قدس فيد" نغم زايط، مراسلة موقع "فلسطين بوست" سوار جانم، الصحفي الحر صهيب أبو دياك.
بقي الصحفيون في المكان لنحو ساعة قبل أن تتقدم قوة راجلة من جنود الاحتلال تجاههم من جهة المنازل المهدمة، ما اضطرهم للهرب تحت الملاحقة المباشرة، وقد كان الشارع محفورا ومليئا بالرمال والحصى بسبب أعمال التجريف، وخلال محاولة الصحفي حمزة الهروب للابتعاد على الجنود تزحلق وسقط أرضا فأصيب برضوض وخدوش سطحية في القدم اليسرى ولكنه تلقى العلاج الميداني في نفس المكان.
ابتعد الصحفيون عن الموقع نحو 10 أمتار، وبقوا متواجدين حتى الساعة 4:00 عصرا، حين قامت قوة أخرى من جنود الاحتلال بنصب كمين لهم، والتفت من جهة خلفية وهاجمتهم مجددا، وأطلقت قنبلة صوتية صوبهم، ما تسبب بحالة من الذعر والتعثر بين الصحفيين والمواطنين في المكان.
(09/07) أغلقت منصة "إنستغرام" المملوكة لشركة "ميتا" الحساب الرسمي لمراسل قناة "العربي" الصحفي أحمد البطة يوم الأربعاء تحت ذريعة انتهاك معايير النشر.
ووفقا لإفادة مراسل قناة "العربي" الصحفي أحمد تميم البطة (32 عاما) إنه وخلال محاولته يوم الأربعاء تسجيل الدخول على حسابه الشخصي على منصة "إنستغرام" فوجئ برسالة تنبيه مفادها إغلاق حسابه على المنصة لمدة 180 يوما وذلك لانتهاكه معايير النشر.
ومنذ بداية الحرب يستخدم الصحفي منصات التواصل الاجتماعي ومنها "الإنستغرام" للمتابعة الإخبارية ونشر مقاطع مصورة لمعاناة السكان في غزة جراء الحرب، ولتوثيق الجرائم التي يرتكبها الاحتلال بحق المدنيين في القطاع، وقد وصل عدد متابعين الحساب إلى 40 ألف متابع من كافة أنحاء العالم وارتفعت نسبة المتابعين خلال فترة الحرب ما يؤكد أهمية المنشورات التي ينشرها، كما أنه يراعي كافة المعايير التي تنص عليها قوانين النشر عبر المنصة أو مواقع التواصل الاجتماعي الأخرى، خصوصا عند نشر الصور.
وفور تلقيه رسالة الإغلاق أرسل رسالة عبر البريد الإلكتروني يطالب إدارة منصة التطبيق بتوضيحات عن سبب مقنع لإغلاق الحساب وآلية استرجاعه إلا إنه لم يتلقى رد حتى كتابة هذا التقرير حيث لا يزال الطلب معلق.
(10/07) استشهاد المحرر في وكالة "فلسطين اليوم" الصحفي أحمد سلامة أبو عيشة (33 عاما) مساء يوم الخميس خلال قصف استهدفه بمخيم"“النصيرات" وسط قطاع غزة أدى لاستشهاده على الفور.
وخلال إفادته ذكر محمود أبو عيشة لمركز مدى، أن شقيقه أحمد كان يتواجد نحو الساعة 5:00 من مساء يوم الخميس أمام منزله في منطقة "السوارحة" غرب مخيم "النصيرات" وسط قطاع غزة عندما أطلقت طائرة استطلاع تابعة للاحتلال صاروخا تجاهه أصابه بشكل مباشر حيث تناثرت الشظايا في محيط المكان المستهدف وأصابت المنزل والمنازل المجاورة، وعند وصول سيارة الإسعاف تم نقل جثمانه إلى مستشفى "العودة" بمخيم "النصيرات" حيث أعلن عن استشهاده بشكل رسمي.
وكان الصحفي أبو عيشة على رأس عمله منذ اليوم الأول للحرب حيث يعد التقارير الميدانية لصالح وكالة "فلسطين اليوم" ويقوم كذلك بتحرير الأخبار العاجلة أول بأول قبل ارسالها للقناة حتى قبل استشهاده بوقت قصير.
(12/07) قصفت طائرات الاحتلال منزل عائلة الصحفي الحر محمد الدلو في حي "الزيتون" ظهر يوم السبت وقد تفاجأ بجثث أفراد عائلته في المستشفى "المعمداني" خلال تواجده لتغطية الشهداء والمصابين.
ووفقا لإفادة الصحفي الحر محمد جهاد الدلو (32 عاما) لمركز مدى، إنه كان يتواجد نحو الساعة 12:50 من ظهر يوم السبت داخل مستشفى "المعمداني" لتوثيق وصول السيارات التي تحمل شهداء ومصابين، لكنه تفاجئ بأن من بين الشهداء والده جهاد الدلو ووالدته وشقيقيه عبد الرحمن وأحمد حيث لم يتمالك نفسه ودخل في حالة صدمة نفسية صعبة.
وقد تبين أن طائرة اسرائيلية من نوع F16 أطلقت صاروخا تجاه منزل عائلته في حي "الزيتون" جنوب مدينة غزة دون سابق انذار ما أدى لانهيار المنزل على رؤوس ساكنيه وتحوله إلى ركام، وبصعوبة بالغة تمكنت طواقم الانقاذ بمساعدة المواطنين من استخراج جثامين الشهداء ونقل المصابين إلى المستشفى حيث بات هو ومن تبقى من أفراد عائلته من غير مأوى.
(12/07) اعتدت مجموعة من المواطنين على الصحفي الحر عبد الحكيم أبو رياش بالشتم والضرب بالأيدي والعصي صباح يوم السبت، ما أدى لكسر عدسة الكاميرا التي يستخدمها خلال تغطية مشاهد وصول الشهداء والجرحى لمستشفى "الشفاء" بمدينة غزة.
وأفاد الصحفي الحر عبد الحكيم خالد أبو رياش (38 عاما) مركز مدى، أنه كان يتواجد في الساعة 9:15 من صباح يوم السبت في مستشفى "الشفاء" بمدينة غزة لتوثيق مشاهد وصول عددا من الشهداء والجرحى جراء قصف طائرات الاحتلال تجمعا وسط مدينة غزة، حين طلبت منه مجموعة من المواطنين وقف التغطية، وعدم التصوير.
عرف الصحفي عن نفسه وأنه يقوم بتوثيق جرائم الاحتلال، إلا أن عددا منهم -قد قدر عددهم بأربعة أشخاص- اعتدوا عليه لفظيا بالسب والشتم، وقام أحدهم بضرب الكاميرا بعصى صغيرة كانت معه تسببت بكسر العدسة ما أجبره على وقف التغطية.
تدخل بعض زملائه من الصحفيين، وبعض المواطنين، وتمكنوا من إبعاد المعتدين، وقدم الصحفي شكوى بحق المعتدين في قسم الأمن التابع للمستشفى لمتابعة القضية.
(13/07) استشهاد المصور الصحفي الحر حسام صالح العدلوني (37 عاما) وجميع أفراد عائلته مساء يوم الأحد جراء استهداف خيمتهم في منطقة "مواصي" خانيونس بصاروخ أطلقته طائرة استطلاع اسرائيلية.
ووفقا لإفادة بلال العدلوني شقيق الصحفي لمركز مدى، فقد كان الصحفي حسام يتواجد في الساعة 4:30 من مساء يوم الأحد في خيمته بمنطقة "القرارة" في "مواصي" خانيونس برفقة زوجته وأطفاله عندما أطلقت طائرة استطلاع تابعة للاحتلال صاروخا على خيمته بشكل مباشر ودون سابق إنذار أدى إلى استشهاده واستشهاد زوجته الحامل وأطفاله الثلاثة.
وحول الصاروخ الصحفي وعائلته إلى أشلاء حيث مزق أجسادهم وأحرق خيمتهم، وما أن وصلت سيارات الإسعاف حتى قام المسعفين والمواطنين بجمع الأشلاء في أكياس ونقلها إلى مستشفى ناصر الطبي حيث كان صعب التعرف عليهم نظرا لاختفاء ملامحهم جراء شدة الانفجار.
(13/07) اعتقل عناصر من جهاز الأمن الوقائي الفلسطيني الصحافيان محمد عتيق ومحمد عابد من أمام مبنى محافظة "جنين" ظهر يوم الأحد خلال تواجدهم في تغطية لوقفة احتجاجية نظمتها أمهات المعتقلين السياسيين وأفرجت عنهم بعد نحو 6 ساعات.
ووفقا لإفادة مراسل شبكة "قدس الإخبارية" الصحفي محمد سمير عابد (30عاما) لـمركز مدى، فقد كان متواجدا برفقة زميله الصحفي المتعاون مع وكالة "الأنباء الفرنسية" (AFP) محمد علي عتيق في ساحة محافظة جنين الساعة 11:00 من صباح يوم الأحد، لتغطية الوقفة السلمية التي دعت إليها عائلات المعتقلين السياسيين.
وخلال التغطية، تقدم نحوهما ثلاثة أشخاص يرتدون زيا مدنيا دون التعريف عن أنفسهم، وعند السؤال عن هويتهم، أفادوا بأنهم يتبعون لجهاز الأمن الوقائي وطلبوا من الصحفيين مرافقتهم، وجرى اقتيادهما إلى مقر الجهاز القريب من المكان.
فور وصولهم إلى المقر، تم احتجازهما في غرفة صغيرة عند المدخل، بعد مصادرة هواتفهم المحمولة، وفتحها دون إذن قانوني، والاطلاع على محتوياتها، كما جرى فحص بطاقاتهم الشخصية وتوثيق بياناتهم.
وبعد نحو نصف ساعة، صدر أمر بتوقيفهما لمدة 24 ساعة، وتم تقييد أيديهما بالسلاسل، ثم نقلا إلى الخدمات الطبية التابعة للجهاز لإجراء الفحص الروتيني، ومن هناك إلى الزنازين، حيث وضع كل منهما في غرفة ضيقة لا تتجاوز عرضها مترا وطولها ومترين.
بعد نحو ساعتين من الاحتجاز، خضع الصحفي محمد عابد لجلسة تحقيق حول سبب تواجده في ساحة المحافظة، وكيف وصلته دعوة التغطية، والجهة الإعلامية التي يعمل معها. وبعد انتهاء التحقيق، طلب منه توقيع إفادة على أقواله، ثم أعيد إلى الزنزانة.
كما خضع الصحفي محمد علي عتيق للتحقيق بشكل منفصل، وواجه أسئلة مماثلة حول طبيعة التغطية الصحفية.
وفي تمام الساعة 4:55 مساء، تم الإفراج عن الصحفي محمد عابد، فيما أُفرج عن الصحفي محمد علي عتيق عند الساعة 5:17 مساء.
وأكد الصحفيان أنهما لم يتعرضا لأي تعذيب أو إساءة جسدية خلال فترة احتجازهما، التي استمرت نحو ست ساعات.
(13/07) استشهاد المصور الصحفي الحر فادي خليفة (37عاما) خلال إطلاق مدفعية الاحتلال للقذائف بشكل عشوائي سقطت إحداها قرب منزله في حي "الزيتون" جنوب مدينة غزة مساء يوم الأحد.
ووفقا لإفادة رمزي البورنو أحد جيران الصحفي فادي خليفة لمركز مدى، أن فادي كان يتواجد نحو الساعة 8 من مساء يوم الأحد في محيط منزله في حي "الزيتون" جنوب قطاع غزة لتفقده. وأثناء تواجده في المكان أطلقت مدفعية الاحتلال عددا كبيرا من القذائف بشكل مفاجئ وعشوائي، سقطت إحداها سقطت قرب منزل الصحفي خليفة ما أدى لإصابته واستشهاده على الفور.
ونظرا لخطورة المكان وتواصل القصف المدفعي، تمكنت مجموعة من المواطنين من انتشاله بعد ساعتين ونقله عبر سيارة مدنية إلى المستشفى "المعمداني" حيث تم إعلان استشهاده بشكل رسمي.
(13/07) اعتقل جنود الاحتلال الصحفي الحر محمد الخطيب من أحد المطاعم التي كان يصور لها دعاية في مدينة الخليل، ونقلوه إلى مركز شرطة "كريات أربع" وحققوا معه حول امتلاكه طائرة "درون"، وأفرج عنه بكفالة مقدارها 500 شيكل.
ووفقا لإفادة الصحفي الحر ومالك شركة "جندل" للدعاية محمد هاني الخطيب فقد كان يتواجد نحو الساعة 2:00 من ظهر يوم الأحد في أحد المطاعم القريبة من جامعة الخليل من أجل تصوير دعاية للمطعم وقد استخدم طائرة "درون" لهذا الغرض، حين اقتحمت قوات الاحتلال مدينة الخليل وتمركزت في محيط الجامعة.
داهم الجنود المطعم، وطلبوا من صاحب المطعم أن يسلمهم طائرة "الدرون" التي كانت تصور في المكان، تقدّم الصحفي وأبلغ الجنود أنه يملك الطائرة وأنه يعمل في مجال الدعاية. طلب الجنود منه تسليم الطائرة، وقاموا باعتقاله بعد تكبيل يديه وتعصيب عينيه بقطعة قماش، وتم نقل الصحفي إلى معسكر للجيش قريب من المكان واحتجازه لبعض الوقت، قبل أن يتم نقله إلى مركز شرطة "كريات أربع".
تم التحقيق معه حول سبب تواجده في المنطقة وامتلاكه لطائرة ا"لدرون"، أبلغ المحقق الصحفي أن هناك قرارا بمنع استخدام هذه الطائرات، وأن هناك عقوبة على ذلك، فيما رد الصحفي بأنه يعمل في منطقة تابعة للسلطة الفلسطينية، ولم يكن هناك تواجد للجيش في المكان، وأن القوة وصلت إلى الموقع بعد انتهاء التصوير بنصف ساعة.
أفرج عن الصحفي نحو الساعة 4:00 عصرا بعد تصويره وأخذ بصماته بكفالة مالية مقدارها 500 شيكل، وبعد مصادرة الطائرة التي كانت بحوزته، والتي يقدر ثمنها بـ 7 آلاف شيكل.
(14/07) احتجزت قوات الاحتلال الصحفي معاذ مازن غنام ظهر يوم الأحد لمدة ساعتين خلال توجهه لتغطية أعمال تجريف تنفذها جرافات الاحتلال في بلدة "رابا" جنوب شرق مدينة "جنين"، حيث حقق الجنود معه ميدانيا وفتشوا هاتفه ونقلوه لأكثر من موقع وهددوه لترك العمل الصحفي.
وأفاد مراسل شبكة "قدس الإخبارية" الصحفي معاذ مازن غنام (24عاما) لمركز مدى، أنه كان متوجها حوالي الساعة 12:00 من ظهر يوم الأحد نحو بلدة "رابا" جنوب شرق جنين، لتغطية عمليات تجريف تنفذها جرافات الاحتلال تمهيدا لشق طريق يعتقد أنه يستخدم لإقامة نقطة عسكرية على جبل "السالمة".
خلال اقترابه من الموقع، لاحقته مركبة عسكرية إسرائيلية من نوع "تركترون"، أوقفه الجنود وطلبوا منه إطفاء المحرك والنزول من السيارة، رغم تعريفه بنفسه كصحفي، تم تفتيش المركبة بشكل دقيق، ثم أجبر على الجلوس تحت أشعة الشمس لما يقارب الساعتين، خضع خلالهما لتحقيق ميداني من قبل الجنود، حول عمله في التصوير، ولماذا يصور ولصالح من.
طلب منه الجنود فتح هاتفه المحمول، وفتشوه، وخلال فترة الجلوس، شعر بآلام شديدة في قدميه نتيجة الوضعية الطويلة، وكان يمنع من تحريكهما.
لاحقا، وصلت مركبة تابعة لـ "الإدارة المدنية" وعلى متنها جنود، قاموا بتعصيب عينيه وتكبيل يديه بقيود حديدية، ثم أجبروه على الصعود إلى المركبة.
وأضاف غنام أنه نقل إلى موقع غير معلوم، وهناك قال له أحد الجنود ساخرا: “Welcome to Israel”، ثم نُقل إلى سيارة عسكرية أخرى طلب منه فيها تسليم بطاقة الهوية وبطاقة الصحافة. تم نقل الصحفي غنام بعد ذلك لمكان يبدو أنه حاجز عسكري دون معرفة طبيعة المكان أو الجهة التي تحتجزه، وأدخل لغرفة مكث فيها لساعات وهو معصوب العينين.
نقل الصحفي بعد ذلك عبر سيارة ثالثة إلى منطقة تدعى "بردلة" في الأغوار الشمالية حيث أنزل من السيارة وأبلغه الجنود بعبارة تهديد "أنسي الصحافة" ثم غادروا الموقع نحو الساعة 6:30 مساء.
أوقف الصحفي مركبة فلسطينية وسأل السائق عن الموقع، فأخبره بأنه في "بردلة"، حيث استراح لديهم قليلا، وتمكن من العودة لمنزله عبر حاجز "الحمرا".
(15/07) استهدفت طائرة استطلاع مراسل قناة "الميادين" الصحفي أكرم دلول بصاروخ سقط على مقربة منه أدى لإصابته بجرح عميق في الحاجب الأيسر وفقدانه البصر في العين اليسرى خلال تواجده في حي "الزيتون" صباح يوم الثلاثاء لإعداد تقريرا تلفزيونيا حول الدمار الذي يعيشه المواطنون.
وخلال إفادته لمركز مدى، ذكر مراسل قناة "الميادين" الصحفي أكرم محمد دلول (41 عاما) إنه كان قد نزع الدرع الصحفي والخوذة بعد الانتهاء من إعداد تقريرا تلفزيونيا حول الدمار الذي لحق بمنازل المواطنين في الجهة الغربية من حي "الزيتون" بين الساعة 10:30 وال 11:00 من صباح يوم الثلاثاء، وهي منطقة غير مصنفة بأنها خطيرة لدى الاحتلال.
وقبل صعوده السيارة، تم استهدافه بصاروخ أطلقته طائرة استطلاع تابعة للاحتلال حيث تطايرت الشظايا في المكان، وبدأ يشعر بضغط في الرأس والدماغ إثر إصابته بشظية في الحاجب الأيسر وسالت الدماء منه.
كما ارتفع لأمتار وسقط أرضا، وفقد الرؤية جراء قوة السقوط. وبعد أن هدأ القصف، تم نقله عبر سيارة مدنية إلى المستشفى "المعمداني" لتلقى العلاج، وكان قد أصيب بجرح عميق في منطقة الحاجب استدعى تغريزه بـ 25 غرزة، ولا يزال الصحفي فاقدا البصر في العين اليسرى وهو الآن في متابعة صحية.
(16/07) اعتدى مستوطنون إسرائيليون مسلحون على عدد من الصحفيين جسديا ولفظيا وحطموا كاميرا المصور ناصر اشتية خلال تغطية اعتداءات استيطانية في منطقة "بيت حسن" شرق مدينة نابلس صباح يوم الأربعاء.
وأفاد الصحفي الحر عبد الله تيسير بحش (28عاما) مركز مدى أنه وصل إلى منطقة "بيت حسن" شرق مدينة نابلس نحو الساعة 10:40 من صباح يوم الأربعاء بمركبة تابعة للإغاثة ومركبتين مدنيتين برفقة طاقم من الإغاثة الطبية ومجلس قروي "بيت حسن"، من أجل تغطية الاعتداءات الاستيطانية المتكررة في المكان.
وعند وصوله كان المستوطنون يبعدون نحو 600م من نقطة توقفهم، وبعد نحو خمس دقائق، اقترب منهم ثلاثة مستوطنين مسلحين يستقلون "تراكتورونات"، ترجلوا منها وهاجموا الصحفيين في الموقع ومنهم الصحفي الحر صدقي ريان والصحفي عبد الله بحش.
بدأ أحد المستوطنين بالصراخ وترديد عبارات باللغة العبرية تطالبهم بعدم التصوير، وشرع بالاعتداء اللفظي والجسدي على الصحفيين، وفي تلك اللحظة تم الاعتداء على المصور الصحفي لدى وكالة “US SIPA” ناصر سليمان اشتية بطريقة عنيفة، حيث فوجئ بمجموعة من المستوطنين المسلحين يصرخون عليه وينزعون الكاميرا عن كتفه بالقرة ويلقونها بالأرض ومن ثم قاموا بتحطيمها ومصادرتها وسط غياب أي حماية أو تدخل من قبل جنود الاحتلال، ما دفع الجميع للانسحاب الفوري من الموقع حرصا على سلامتهم.
(17/07) أصيب الصحفي زاهر صالح برصاصة في الساق اليسرى أطلقتها طائرة مسيرة على الشقة التي كان يتواجد بداخلها في برج "الطباع" وسط مدينة غزة ظهر يوم الخميس أحدثت نزيفا حادا في الساق.
وخلال إفادته لمركز مدى، ذكر الصحفي المتعاون مع قناة BBC زاهر صالح (30 عاما) إنه كان يتواجد نحو الساعة 2:10 من ظهر يوم الخميس في برج "الطباع" الواقع في منطقة "السرايا" وسط قطاع غزة يتابع مهام عمله في ظل اشتداد القصف وتزايد صعوبة الأوضاع في المدينة.
وأثناء متابعة مهامه، أطلقت طائرة مسيرة تابعة للاحتلال من نوع "كواد كابتر" كانت تحلق في الأجواء بشكل منخفض الرصاص في أكثر من مكان بالمنطقة، اخترقت إحدى الرصاصات نافذة الشقة التي يتواجد بداخلها وأصابت الركبة اليسرى، ما أصابه بألم حاد ونزيف شديد بالقدم.
وبعد دقائق، نقل الصحفي إلى مستشفى الهلال الأحمر الفلسطيني الميداني بساحة السرايا، حيث تبين خلال المتابعة الطبية وصورة الأشعة أن الرصاصة اخترقت الفخذ الأيسر واستقرت في الركبة اليسرى، وبقي الصحفي ينتظر إجراء عملية جراحية لاستخراج الرصاصة مع تخوفه أن توثر الإصابة على وضعه الصحي في ظل عدم توفر الإمكانات الطبية.
(17/07) أغلق تطبيق "إنستغرام" المملوك لشركة "ميتا" حساب مراسل قناة "رؤيا" الصحفي حافظ أبو صبرا بشكل نهائي صباح يوم الخميس بذريعة مخالفة معايير النشر.
وأفاد مراسل قناة "رؤيا" الصحفي حافظ محمود أبو صبرا (35 عاما)، لـمركز مدى إنه تلقى نحو الساعة 111:30 من صباح يوم الخميس إشعارا عبر حسابه على "إنستغرام يفيد بوقف الحساب مؤقتا بحجة "مخالفة معايير النشر الخاصة بالمنصة"، مع إتاحة خيار تقديم اعتراض رسمي على القرار. وبالفعل قام بتقديم اعتراض مباشر في اليوم نفسه، ليصله رد من إدارة المنصة بعد يومين، برفض الاعتراض وإغلاق الحساب بشكل كامل ونهائي.
وأكد الصحفي أن حسابه كان عاما ويختص في النشر الإخباري، ولم يتضمن خلال الفترة الأخيرة سوى منشورات تتعلق بمتابعات ميدانية وأحداث محلية، شملت نصوصا وصورا ومقاطع فيديو توثيقية، دون أي محتوى تحريضي أو مخالف.
إلا أن ما جرى يمثل تضييقا واضحا على حرية التعبير والعمل الإعلامي الرقمي، ويثير القلق حيال سياسات المنصات الرقمية الكبرى في التعامل مع المحتوى الصحفي الفلسطيني، خاصة في ظل تزايد الانتهاكات الرقمية بحق الصحفيين ومراسلي المؤسسات الإعلامية في الأراضي الفلسطينية.
(17/07) منعت قوات الاحتلال الطواقم الصحفية من تغطية اقتحام بلدة "قباطية" جنوب مدينة جنين صباح يوم الخميس وأبعدتهم عن محيط أحد المنازل وألقت قنبلة صوت تجاههم لمنعهم من تغطية تفجير أحد المنازل.
وأفاد مراسل تلفزيون "الفجر" أحمد محمد شاويش (24عاما) مركز مدى، أنه وصل نحو الساعة 9:20 من صباح يوم الخميس إلى بلدة "قباطية" جنوب مدينة جنين لتغطية اقتحام قوات الاحتلال للبلدة وتفجير عدد من المنازل فيها، وكان يرافقه عدد من الصحفيين/ات وهم: مراسل شبكة "قدس الإخبارية" الصحفي محمد عابد، الصحفي المتعاون مع وكالة "الأنباء الفرنسية" محمد عتيق، مصورة وكالة "رويترز" رنين صوافطة، مراسلة "فلسطين بوست" مشاعل أبو الرب، مصور وكالة "شينخوا الصينية" نضال اشتية، إضافة إلى طاقم تلفزيون "فلسطين" المراسل صخر زواتية والمصور أحمد نزال، حيث تواجدت عشرات الآليات العسكرية المنتشرة في المكان.
وصل الصحفيون للمنزل المفجر للتغطية، وبمجرد وصولهم، تقدمت آلية عسكرية وجرافة نحو المنزل، ونزل منها ما يقارب ستة جنود، صرخوا على الصحفيين وطلبوا منهم المغادرة رغم أنهم كانوا يرتدون الزي الصحفي الدال على هويتهم الصحفية.
تهجم الجنود على الصحفيين لترهيبهم لإخلاء المنطقة، فتراجعوا إلى الخلف وابتعدوا عن المنزل عدة أمتار، بينما بقي الجنود في المكان ما يقارب عشرة دقائق، أخذوا خلالها العديد من الصور للمنزل، ثم انسحبوا في النهاية، وعند انسحاب الآليات العسكرية من البلدة ألقوا قنبلة صوت تجاه الصحفيين، ما تسبب في حالة من الفزع والتوتر.
(17/07) قصفت طائرات الاحتلال منزل مذيعة إذاعة "صوت الشباب" الصحفية مروة مسلم (28 عاما) في حي "التفاح" شرق مدينة غزة يوم الخميس ما أدى لفقدان الاتصال بها، وبقي مصيرها مجهولا لمدة أسبوعين حتى تبين أنها استشهدت.
وأفاد الصحفي محمد الغريب زميل الصحفية مروة مسلم أن طائرات حربية إسرائيلية من نوع F16 قصفت منزل الصحفية مروة مسلم عندما كانت متواجدة بداخله في حي "التفاح" شرق مدينة غزة حيث انهار المنزل وتحول جزءً كبير منه إلى ركام حسب إفادة الصحفية مروة لحظة القصف والتي بقيت تحت أنقاضه.
منعت قوات الاحتلال طواقم الإنقاذ والإسعاف والمواطنين من الوصول للمنزل لادعائه أن المنطقة مصنفة حمراء أي خطيرة يمنع التواجد فيها والاقتراب منها، وفقد الاتصال بالصحفية في حينه.
في البداية كانت الصحفية مروة وشقيقها تتواصل مع الإسعافات والزملاء الصحفيين وعائلتها تطالبهم بإنقاذ حياتها، إذ كانت على قيد الحياة، ومن ثم بدأ التواصل ينقطع بينها وبين المحيط الخارجي وباتت عالقة وسط مصير مجهول وخوف على حياتها ولا أحد يعلم ظروفها حتى تبين استشهادها بعد نحو أسبوعين.
(20/07) اعتدت قوة "سهم" التابعة لوزارة الداخلية في قطاع غزة على اثنين من الصحفيين لفظيا وجسديا بالضرب المبرح بالأيدي والعصي وذلك خلال تغطيتهما وصول الشهداء والجرحى لمستشفى "ناصر الطبي" بمدينة خانيونس ظهر يوم الأحد.
ووفقا لإفادة مراسل وكالة "كنعان المحلية" الصحفي خالد عبد الحميد شعت (30 عاما) لمركز مدى، فقد تواجد مع مصور قناة "الجزيرة" محمد سلامة (26 عاما) في الساعة 2:30 من ظهر يوم الأحد في مستشفى "ناصر الطبي" غرب مدينة خانيونس جنوب قطاع غزة وهو يرتدون الزي الصحفي لتغطية وتوثيق وصول عدد من الشهداء والمصابين جراء قصف طائرات الاحتلال لخيام النازحين داخل الكلية التطبيقية بمواصي خانيونس.
وخلال التغطية تعرض الصحافيان بشكل مفاجئ ومباشر لاعتداء لفظي بالسب والشتم واعتداء جسدي بالضرب المبرح بالأيدي والعصي على أنحاء مختلفة من أجسادهم من قبل عناصر أمن يتبعون لقوة "سهم" وهي قوة أمنية تابعة لوزارة الداخلية بغزة -قدر الصحفي عددهم بنحو 30 عنصرا ومنهم من كانوا مسلحين-.
حاول الصحافيان الدفاع عن أنفسهم من خلال الحديث معهم إنهما صحفيان وقاما بإبراز هويتهما الشخصية والبطاقة الصحفية، إلا أن ذلك لم يشفع لهما حيث واصلوا ضربهم بالعصي وإلقائهم على الأرض مما أدى إلى إصابة الصحفي شعت بكدمات في الظهر واليدين، فيما أصيب الصحفي محمد سلامة بكسر في اليد اليمنى جراء الضرب.
تدخل عددا من الزملاء الصحفيين المتواجدين بالمكان ومجموعة من المواطنين لإيقاف الهجوم الهمجي عليهما دون أي سبب مقنع إلا أنهما فقط يوثقان جريمة الاحتلال.
تقدم الصحافيان بشكوى رسمية لنقابة الصحفيين والجهات الرسمية مطالبين بمحاسبة المعتدين ومنع تكراره.
(21/07) قصفت طائرات الاحتلال منزل الصحفي أشرف أبو عمرة جنوب مدينة "دير البلح" وسط القطاع وتمكن الصحفي من النجاة هو وعائلته بعد تدمير المنزل بشكل جزئي يوم الاثنين.
وأفاد مراسل قناة "الجزيرة" الصحفي أشرف أبو عمرة (37 عاما) أن آليات وطائرات الاحتلال توغلت حوالي الساعة 12:40 من ظهر يوم الاثنين في منطقة "حكر الجامع" جنوب مدينة دير البلح حيث يسكن الصحفي. وقامت الآليات والطائرات بإطلاق القذائف والصواريخ بشكل عشوائي تجاه منازل الحي وذلك بعد ساعات قليلة من إلقاء طائرات الاحتلال منشورات تطالب سكان جنوب "دير البلح" بالنزوح.
أوقف الصحفي التغطية الصحفية عبر القناة لوقت قصير وتوجه إلى منزله رغم خطورة الأوضاع لإخراج أطفاله وزوجته منه، وخلال الاستعداد للنزوح قصفت الطائرات منزله، فتطايرت الشظايا وامتلأ المكان بالغبار ودمر جزئيا، ولكن الصحفي نجى هو واسرته بأعجوبة من موت محقق، وتمكن بعد دقائق من المغادرة والنزوح تجاه المناطق الغربية لمدينة "دير البلح".
(21/07) استهدفت قوات خاصة تابعة للاحتلال سيارة إسعاف كانت تقل صحافيان برفقة مدير عام المستشفيات في قطاع غزة الدكتور مروان الهمص خلال توجههم لجنوب مدينة خانيونس لإعداد فيلما عن حياة الدكتور صباح يوم الاثنين.
ووفقا لإفادة مصور قناة "الرابعة البريطانية" إبراهيم أبو عشيبة (32 عاما) إنه كان برفقة الصحفي الحر تامر ربحي الزعانين (35 عاما) مع مدير عام المستشفيات الدكتور مروان الهمص نحو الساعة 9:00 من صباح يوم الاثنين في مهمة عمل صحفية لإعداد فلما وثائقيا عن حياته، حيث تم مرافقته عبر سيارة إسعاف تابعة لوزارة الصحة الفلسطينية من مستشفى "ناصر" غرب مدينة خانيونس وصولا إلى مستشفى الصليب الأحمر الميداني في منطقة "المواصي" جنوب المدينة.
وعند وصولهم تفاجئوا باستهدافهم بالأعيرة النارية التي أطلقت من سيارة مدنية فيها قوات خاصة تابعة للاحتلال يتخفون بالزي المدني، أصاب الرصاص السيارة واخترقها وأدى لإصابة كل من كان بداخل سيارة الإسعاف بمن فيهم الدكتور مروان الهمص.
تبين لاحقا أن الهدف كان اعتقال الدكتور الهمص، وما إن تم اعتقاله غادرت القوات الخاصة المكان، وتمكن المواطنين من التوجه لسيارة الإسعاف لإنقاذ الجرحى.
تم نقل الصحفي أبو عشيبة إلى مستشفى الصليب الأحمر الميداني ومن ثم إلى مستشفى ناصر وهو ينزف مصابا بالرصاص في الصدر واليد اليمنى، فيما أصيب الصحفي تامر الزعانين في الصدر والرأس واستشهد على الفور.
ووفقا لإفادة الصحفي أنس جمال الشريف (28 عاما) لمركز مدى، فإن المتحدث باسم الجيش الاسرائيلي "إفيخاي أدرعي" جدد التحريض والتهديد المباشر ضده من خلال منشور مصحوب بفيديو له يشكك بنزاهة تغطيته الصحفية عبر قناة "الجزيرة" لا سيما تغطيته للأوضاع المأساوية التي يعيشها سكان قطاع غزة في ظل انتشار المجاعة، وقد تم نشر الفيديو نحو الساعة 11:00 من مساء يوم الأربعاء.
ادعى "أدرعي" من خلال الفيديو أن ما يتم نقله من واقع معيشي ومجاعة هو كذب، كما تضمن الفيديو كلمات تمس الصحفي شخصيا وتعرض حياته للخطر، لأن الاحتلال يحاول من خلال هذه الكلمات اغتيال الصحفي الفلسطيني جسديا ومعنويا. وقد واصل الاحتلال وعلى مدار عامين من الحرب التهديد والوعيد بالملاحظة والاغتيال للصحفي الشريف وعائلته لا لسبب غير إنه صحفي ينقل جرائم الاحتلال.
وجاءت حملة التحريض من "ادرعي" عقب ظهور الصحفي المؤثر على الهواء وهو يبكي بحرقة أمام مشاهد الجوع والانهيار الإنساني في مستشفيات قطاع غزة، حيث ينهار المواطنون من شدة المجاعة القاتلة.
وأكد الصحفي الشريف انه لا ينتمي لأي فصيل أو لون، وأن انتمائه فقط للعمل الصحفي وأنه فقط يعمل على نقل معاناة السكان في ظل الحرب والحصار، محملا الاحتلال والمتحدثين باسمه والإعلام العبري المسؤولية عن أي أذى قد يتعرض له بعد هذا التحريض.
(23/07) أصيب مصور قناة "الكوفية" الصحفي جيفارا الصفدي بجروح في اليدين والقدمين وكدمات في مناطق أخرى من جسده خلال قصف استهدف أحد المنازل المجاورة لمنزله في حي "الشيخ جراح" مساء يوم الأربعاء.
وفي إفادته لمركز مدى، ذكر مصور قناة "الكوفية" الصحفي جيفارا طلال الصفدي (39 عاما) بأن ضابط تابع لجهاز المخابرات الاسرائيلية أبلغ أحد جيرانه بقصف أحد المنازل القريبة من منزله في حي "الشيخ رضوان" مساء يوم الأربعاء، حيث حذر سكان المكان لأخذ الاحتياطات اللازم.
اختار الصحفي جيفارا غرفة آمنة داخل منزله ومكث فيها لوقت قصير هو وعائلته، ونحو الساعة 6:00 مساء قصفت طائرات إسرائيلية من نوع F16 المنزل المهدد، فتطايرت جدران المنزل المجاور واخترقت الشظايا جدران الغرفة التي يسكنها، حيث أصيب
بجراح في اليدين والقدمين والخصر إضافة لتعرضه لكدمات في أنحاء متفرقة من جسده، كما أصيب عددا من أفراد عائلته، وقد تم نقلهم جميعا عبر سيارة إسعاف إلى مستشفى "الشفاء" لتلقي العلاج اللازم.
(23/07) استشهاد الصحفية في قسم الإعلام بوزارة العمل ولاء محمد الجعبري (34 عاما) في قصف استهدف منزلها في مدينة غزة فجر يوم الأربعاء 23/7/2025 الساعة 12:55 صباحا.
ووفقا لإفادة سماح الجعبري شقيقة الصحفية ولاء الجعبري لمركز مدى، كانت الصحفية ولاء وأسرتها داخل منزلهم في منطقة "تل الهوى" في مدينة غزة نحو الساعة 1:00 من فجر يوم الأربعاء عندما استهدفتهم طائرات الاحتلال الحربية من نوع F16 بصاروخ أطلقته تجاه المنزل دون سابق إنذار وحولته إلى ركام بعد أن انهار على رؤوس ساكنيه.
بعد ساعات من البحث تحت الأنقاض، تمكنت طواقم الانقاذ وعدد من المواطنين المتطوعين من انتشال جثامين الشهيدة الصحفية وزوجها وعدد من أطفالها وهي حامل، فيما لا زال أحد أطفالها مفقودا تحت ركام المنزل المقصوف حيث حول الصاروخ وشدة الانفجار أجسادهم إلى أشلاء وتم نقلهم عبر سيارات الإسعاف إلى مستشفى "الشفاء".
(24/07) أصيب المصور الصحفي الحر أحمد حمدان بجراح في قدمه اليمنى وكدمات في أنحاء مختلفة من جسده بعد قصف الاحتلال لخيمته في منطقة "الرمال" فجر يوم الخميس.
وخلال إفادته قال المصور الصحفي أحمد وائل حمدان (36 عاما) إنه كان وعائلته في الساعة 2:40 من فجر يوم الخميس نياما في خيمتهم في منطقة "الرمال" وسط مدينة غزة.
وخلال نومهم أطلقت طائرة مروحية اسرائيلية بشكل مفاجئ صاروخا سقط في محيط الخيمة أدى إلى إصابته بجراح في قدمه اليمنى، فيما أصيب بكدمات في أنحاء من جسده جراء تطايره من شدة الانفجار، كما وأصيب في القصف والدته وعددا من أفراد عائلته حيث تم نقلهم على الفور عبر سيارة إسعاف إلى مستشفى ""الشفاء" بمدينة غزة.
تلقى الصحفي العلاج والمتابعة الطبية في المستشفى، حيث وصفت حالته بالمتوسطة، بينما لا يزال مكان الإصابة يؤلمه بشكل شديد.
كما تعرضت خيمته لتلف كبير ودمار وبات هو وعائلته دون مأوى، بعد أن نزح قسرا من منزله في المناطق الشرقية لمدينة غزة بقرار من قوات الاحتلال.
(24/07) استشهاد المصور الصحفي في قناة "القدس اليوم" آدم زكريا أبو هرييد (32 عاما) وإصابة زوجته وطفله بجراح خطيرة جراء قصف طائرة استطلاع خيمته وسط القطاع مساء يوم الخميس.
ووفقا لإفادة محمد قاسم ابن خالة الشهيد الصحفي لمركز مدى، فقد أطلقت طائرة استطلاع إسرائيلية صاروخا نحو الساعة 10:40 من مساء يوم الخميس بشكل مباشر ودون سابق إنذار تجاه خيمة الصحفي آدم المقامة في تجمع للخيام في منطقة "سوق اليرموك" وسط مدينة غزة حيث كان يتواجد الصحفي وعائلته داخلها.
بقي الصحفي ينزف لعدة دقائق ومن ثم نقل إلى مستشفى "الشفاء" عبر سيارة إسعاف وهناك تم إعلان نبأ استشهاده رسميا، فيما أصيبت زوجته وطفله بجراح خطيرة كما وأدى القصف إلى تدمير الخيمة وتحويلها إلى رماد بعد أن اشتعلت فيها النيران.
(25/07) منع جنود الاحتلال الصحفي باسل العدرة من تغطية اقتحام المستوطنين وقوات الاحتلال قرية "توانة" في بلدة يطا في الخليل مساء يوم الجمعة وحاولوا الاعتداء عليه إلا انه تمكن من الفرار ومغادرة المكان.
ووفقا لتحقيقات باحث مركز مدى، فقد اقتحمت مجموعة من المستوطنين يرافقهم جنود الاحتلال قرية "توانة" شرق مدينة "يطا" جنوب الخليل نحو الساعة 6:00 من مساء يوم الجمعة بذريعة البحث عن أغنام تعود للمستوطنين.
توجّه الناشط الحقوقي والصحفي في مجلة 972+ باسل العدرة وهو من سكان القرية لتوثيق الاقتحام برفقة مجموعة من المتضامنين الأجانب. في تلك اللحظات، طلب الجنود من الصحفي المغادرة، وعند تحركه من المكان، لحق به أحد الجنود وأمسك بعنقه بكلتا يديه في محاولة لإسقاطه أرضا، إلا أن الصحفي تمكن من الإفلات من الجندي، وغادر المكان تخوفا من الاعتقال، كما حصل في مرات سابقة أثناء تغطيته لما يجري في منطقة مسافر يطا.
(26/07) شن الإعلام الإسرائيلي حملة تحريض منظمة ضد الصحفي الحر مهند قشطة تصفه بـ "الإرهابي" مساء يوم السبت على خلفية تغطية حرب الإبادة والتجويع في قطاع غزة.
وخلال إفادته ذكر الصحفي الحر مهند أحمد قشطة (30 عاما) لمركز مدى إنه فوجئ مساء يوم السبت من قيام بعض القنوات والمواقع الإخبارية الإسرائيلية بالتحريض ضده ضمن حملة إعلامية منظمة تصفه "بالصحفي الإرهابي"، وتفاخر الإعلام من خلال ما نشر بتدمير منزل الصحفي في مدينة رفح بعد أن كان يتابع تحركاته في خانيونس، وأن خانيونس ستلقى نفس مصير رفح في حجم الدمار والإبادة. وجاءت هذه الحملة على خلفية تغطيه حرب التجويع التي يقودها الاحتلال بشكل ممنهج في قطاع غزة والتي أدت إلى وفاة المئات من المواطنين جوعا.
ورفض قشطة تحريض إعلام الاحتلال معتبرا أن هذا التحريض بمثابة تهديد على حياته وقد يعرضه هو وعائلته للأذى خاصة أن الإعلام الإسرائيلي ومن خلال منشور التحريض لمح إلى إمكانية اعتقاله في حالة تم إنشاء مدينة الخيام الإنسانية في رفح في حال أقيمت المدينة الذي يهدد الاحتلال بإقامتها وتهجير سكان قطاع غزة قسرا إليها.
وأكد قشطة أن ما يقوم به من تغطية صحفية لأحداث الحرب في غزة ومعاناة السكان والمجاعة القائمة ماهي إلا ضمن كشف جرائم الاحتلال ونقل الصورة الحقيقية لواقع مأسوي في القطاع وهذا ما لم يعجب الاحتلال وجيشه وإعلامه محملهم جميعا أي ضررا يتعرض له جراء ما يتعرض له من تحريض.
(27/07) أصيب المراسل الصحفي عبد الهادي فرحات برصاصة في الفخذ الأيسر، خلال تواجده في منطقة "السودانية" شمال قطاع مدينة غزة لتغطية عملية دخول شاحنات المساعدات للقطاع ظهر يوم الأحد.
ووفقا لإفادة مراسل قناة "اليمن اليوم" الصحفي عبد الهادي نبيل فرحات (27 عاما) لمركز مدى، فقد تواجد بين الساعة 11:00 و12:00 من ظهر يوم الأحد في منطقة "السودانية" شمال مدينة غزة في تغطية لإدخال شاحنات المساعدات للمنطقة.
وخلال تغطية الحدث، أطلقت قوات الاحتلال المتمركزة في موقع "زيكيم" العسكري شمال القطاع الرصاص بشكل عشوائي تجاه المواطنين المجوعين القادمين للحصول على المساعدات، فأصيب الصحفي برصاصة في الفخذ الأيسر وبقي ينزف لوقت طويل نظرا لكثافة إطلاق النار وخطورة المنطقة.
حاول إسعاف نفسه وربط الجرح حتى تمكن من الانسحاب من المكان والوصول إلى مستشفى "حمد" الموجود بمنطقة "السودانية"، ومن ثم تم نقله عبر سيارة إسعاف إلى مستشفى "الشفاء" بغزة، حيث غادره نظرا لكثرة أعداد المصابين ونقص الإمكانات الطبية داخل المستشفى، وتوجه إلى مجمع "الصحابة الطبي" وتلقى العلاج فيه، وأجريت له عملية جراحية لاستخراج الرصاصة من فخذه.
(27/07) أصيب الصحفي أسامة أبو فول بجرح في كف قدمه اليمنى بعد فراره من إحدى شاحنات المساعدات التي حاولت دهسه خلال تغطية عملية دخول شاحنات المساعدات شمال مدينة غزة مساء يوم السبت.
وخلال إفادته لمركز مدى، ذكر رئيس الشبكة الفلسطينية للصحافة والإعلام الصحفي أسامة فؤاد أبو فول (50 عاما) أنه كان يتواجد في الساعة 5:00 من مساء يوم السبت قرب موقع "زيكيم" العسكري شمال مدينة غزة لتوثيق معاناة المواطنين أثناء الحصول على المساعدات.
وأثناء دخول شاحنات المساعدات أطلقت قوات الاحتلال المتمركزة داخل الموقع النار بشكل مكثف تجاه طالبي المساعدات، ونظرا لكثافة إطلاق الرصاص حاول الاختباء واختيار مكان آمنا، فحاول الخروج من المكان حيث تعرض لعملية لمحاول دهس من قبل إحدى شاحنات المساعدات، نتج عنها إصابته بكف القدم اليمنى، وعلى إثرها تم نقله إلى مستشفى "الشفاء" لتلقي العلاج حيث مكث فيها لساعات للمتابعة الطبية.
(28/07) اعتقل جهاز المخابرات الفلسطينية الصحفي الحر إيهاب العلامي من منزله في بلدة "بيت أمر" شمال مدينة الخليل عصر يوم الاثنين بعد الاعتداء عليه بالضرب، وقد عرض في اليوم التالي على وكيل النيابة في محكمة صلح "حلحول" وتم تمديده 48 ساعة بتهمة "حيازة السلاح".
ووفقا لتحقيقات باحث مركز مدى، اقتحمت قوة من جهاز الشرطة الفلسطينية الخاصة منزل الصحفي الحر إيهاب العلامي في بلدة "بيت أمر" شمال مدينة الخليل نحو الساعة 3:00 من عصر يوم الاثنين حث تواجد الصحفي في ساحة المنزل الخارجية وقاموا باعتقاله بطريقة عنيفة دون إبراز أي مذكرة بهذا الخصوص.
نقل الصحفي العلامي إلى منطقة تبعد 300م عن منزله، حيث وقعت مشاجرة بين أفراد الأمن الفلسطيني وعدد من سكان البلدة هناك، وبعد نحو 20 دقيقة، أُخلي سبيل الصحفي في الموقع وعاد إلى منزله.
وفور وصوله باب المنزل، وصلت إلى المكان مركبة تابعة لجهاز المخابرات العامة الفلسطينية، وقامت باعتقال الصحفي بالطريقة ذاتها، بعد الاعتداء عليه بالضرب من قبل أفراد القوة، حيث تم لطمه بالأيدي على رأسه، قبل أن يتم وضعه في المركبة التي كانت تقل أفراد الجهاز.
تم احتجاز الصحفي العلامي في مقر جهاز "المخابرات" بمدينة الخليل، وفي صباح يوم الثلاثاء الموافق 29/7/2025، جرى عرضه على وكيل النيابة في محكمة صلح حلحول، وتم تمديد توقيفه لمدة 48 ساعة بتهمة "حيازة السلاح"، دون أن يتم استجوابه من قبل وكيل النيابة، وأعيد إلى مقر جهاز المخابرات مرة أخرى.
عقد للصحفي جلسة محاكمة في محكمة صلح "حلحول" ظهر اليوم الخميس الموافق 31/07/2025، حيث قررت المحكمة تمديد توقيف الصحفي 15 يوم.
(30/07) استشهاد المحرر والمصور في صحيفة "إندبندنت عربية" إبراهيم محمود حجاج (35 عاما) جراء إطلاق طائرة استطلاع لصاروخ على محل تجاري قرب مفترق الشجاعية في مدينة غزة كان بداخله ظهر يوم الأربعاء.
ووفقا لتحقيقات الباحث الميداني لمركز مدى، فقد أفاد ناهض حجاج ابن عم الصحفي إبراهيم أنه كان يتواجد نحو الساعة 2:00 من ظهر يوم الأربعاء داخل محل تجاري قرب مفترق الشجاعية بعد أن أنهى تغطيته الصحفية ومتابعة الأخبار الميدانية، حيث تعرض لاستهداف مباشر بصاروخ طائرة استطلاع تابعة للاحتلال أدى إلى استشهاده على الفور.
قامت طواقم الإنقاذ بنقله عبر سيارة إسعاف إلى المستشفى المعمداني، وهناك أعلن عن نبأ استشهاده رسميا، وتم تشييعه بحضور عائلته وعددا من زملائه الصحفيين.
(29/07) اعتقلت الشرطة الفلسطينية الصحفي محمد عتيق مساء يوم الثلاثاء خلال مروره على حاجز للشرطة بين بلدتي "بلعا" و"العطارة" شمال الضفة الغربية واقتادته لمركز شرطة "طولكرم" ومنها إلى مباحث "جنين" حيث بقي هناك حتى تم الإفراج عنه مساء يوم الأربعاء.
أفاد الصحفي المتعاون مع وكالة "الأنباء الفرنسية" محمد علي عتيق (33 عاما) لمركز مدى، أنه وأثناء مروره على حاجز للشرطة الفلسطينية بين بلدتي "بلعا" و"العطارة" عائدا من مدينة "طولكرم" إلى مدينة "جنين" مساء يوم الثلاثاء تم توقيفه من قبل عناصر الشرطة.
بعد فحص هويته، أبلغه العناصر بأنه "مطلوب للشرطة"، وتم نقله إلى مركز شرطة "طولكرم"، حيث أُبلغ بأنه مطلوب للتحقيق لدى قسم المباحث.
قرابة الساعة 12:45 بعد منتصف الليل، تم نقله لمباحث "جنين"، وبدأ التحقيق معه فور وصوله، ووجهت له أسئلة حول طبيعة
عمله الصحفي، والجهة التي يعمل معها، وما إذا كان يتقاضى أجرا مقابل هذا العمل. وفي الساعة 3:00 من فجر يوم الأربعاء تم تحويله إلى قسم الخدمات، وبعدها إلى الزنازين في نظارة الشرطة، حيث بقي هناك حتى ظهر اليوم التالي الأربعاء الموافق 30/07.
في قسم المباحث، خضع لجلسة تحقيق ثانية ظهر يوم الأربعاء استمرت لنصف ساعة، وتركزت الأسئلة مرة أخرى حول طبيعة عمله الصحفي، وبعد انتهاء التحقيق، طُلب منه التوقيع على إفادته، ثم أُعيد إلى الزنزانة، وهذه المرة داخل غرفة أشبه بالقفص، وبقي فيها حتى الساعة 11:00 ليلا.
وأشار عتيق إلى أن المعاملة خلال فترة التوقيف كانت غير جدية، وتخللتها سخرية، كما تم سؤاله عن اعتقال سابق له في عام 2022، وذكر أن الزنزانة كانت مساحتها ضيقة ومكتظة بثمانية أشخاص، وبقي فيها حتى أفرج عنه في وقت متأخر من مساء يوم الأربعاء.
(31/07) احتجزت قوات الاحتلال الاسرائيلي مجموعة من الصحفيين لمدة نصف ساعة ظهر يوم الخميس في منزل أحد المواطنين الذي كانت تتخذه ثكنة عسكرية، بجانب أحد مداخل مخيم "طولكرم".
وأفاد مصور وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" الصحفي وفا محمد عواد (47 عاما) لمركز مدى، أنه عند الساعة 12:30 من ظهر يوم الخميس، كان رفقة مراسلة تلفزيون "الفجر" الصحفية مآثر البدو، والصحفي الحر عمار القزموز، في شارع نابلس بجانب إحدى مداخل مخيم طولكرم، بعد تلقيهم خبر انسحاب قوات الاحتلال من منزل يعود للمواطن رائد يونس أبو أدهم، والذي كان الاحتلال قد اتخذه ثكنة عسكرية.
خلال تواجد الصحفيين لتصوير المشهد وتوثيقه، فوجئوا باقتحام الجنود للمنزل بطريقة عنيفة، ما دفع جميع المتواجدين إلى رفع أيديهم فورا دون أي مقاومة. احتجز الجنود كل من تواجد في المنزل بشكل مؤقت، فيما طلبوا من الصحفيين إبراز بطاقاتهم الشخصية، وقاموا بتصويرهم باستخدام هواتفهم الخاصة، ومصادرة معداتهم وهواتفهم وتفتيشها وسؤالهم حول ماهية عملهم وسبب تواجدهم في المنزل ثم أفرجوا عنهم بعد التأكد من هوياتهم، دون أن يتم الاعتداء عليهم جسديا.
تعامل الجنود مع الصحفيين بطريقة همجية واستفزازية خلقت حالة من التوتر لديهم، إلا انهم لم يتعرضوا لأي اعتداء جسدي أو تحقيق، حتى أفرج عنهم في الساعة 1:00 أي بعد نصف ساعة من الاحتجاز.
( /07) دمرت طائرات الاحتلال الإسرائيلي منزل الصحفي أحمد البرش شمال قطاع غزة، وقد علم بذلك خلال تواجده في بلدة جباليا لإعداد تقرير عن تدمير المنازل في بلدة "جباليا" خلال شهر يوليو 2025.
ووفقا لإفادة مراسل قناة "فلسطين اليوم" أحمد البرش (37 عاما) لمركز مدى، إنه كان في جولة لإعداد تقرير صحفي حول تدمير طائرات الاحتلال ونسف منازل المواطنين في بلدة "جباليا" شمال قطاع غزة، وأثناء ذلك ذهب إلى محيط منزله في البلدة رغم خطورة الأوضاع ليتفاجأ أن الاحتلال دمر منزله بالكامل وأصبح المنزل ركاما وانقاضا.
وكان الصحفي البرش قد نزح من منزله في شهر آذار الماضي بعد قرار الاحتلال الذي طالب السكان بالنزوح قسرا تجاه مدينة غزة حيث ترك المنزل منذ ذلك الوقت وبات هو وعائلته من غير مأوى بعد تدمير المنزل بكل مكوناته وأثاثه.