"التعليم العالي" وبيالارا تُعلنان نتائج جائزة الإعلام الشبابي "دورة الصحافية الشهيدة نيرمين حبوش"

أعلنت وزارة التربية والتعليم العالي والهيئة الفلسطينية للإعلام وتفعيل دور الشباب "بيالارا"، اليوم، نتائج "جائزة "بيالارا للإعلام الشبابي... دورة الصحافية الشهيدة نيرمين حبوش 2024- 2025".
جاء ذلك خلال اجتماع افتراضي شارك فيه أعضاء لجنة التحكيم: المديرة العامة لمركز المرأة للإرشاد القانوني والاجتماعي رندة سنيورة، والمديرة العامة لـ "بيالارا" هانيا البيطار، ومدير عام التثقيف المجتمعي في وزارة شؤون المرأة نهاية الطيراوي، ومدير العلاقات العامة والإعلام في وزارة التربية والتعليم العالي/ قطاع التعليم العالي حازم شملاوي، والإعلامية والمخرجة ناهد أبو طعيمة، إلى جانب 25 من الطلبة الذين تأهلوا إلى المرحلة النهائية للجائزة.
وأعلن مسؤول العلاقات العامة في بيالارا حلمي أبو عطوان، ومنسق الجائزة أوس ملحم النتائج النهائية؛ إذ حصل على المرتبة الأولى فيلم "رحلة بلا شريك" من إعداد وإنتاج المجموعة الطلابية المشاركة من الكلية العصرية الجامعية، وجاء فيلم "الكسرة تصنع القوة" لإحدى المجموعات الطلابية المشاركة من جامعة النجاح الوطنية في المرتبة الثانية، فيما حاز على المرتبة الثالثة فيلم "قيد 360" لإحدى المجموعات من جامعة بيت لحم.
وأكدت البيطار أهمية العمل المشترك بين المؤسسات الأهلية والأكاديمية والحكومية لدعم الشباب الفلسطيني في إظهار إبداعاتهم، مشيرة إلى أنَّ المُسابقة ليست مُجرد منافسة، بل منصة لبناء القُدرات واكتساب المهارات، خاصةً في مُعالجة قضايا المرأة الفلسطينية وتسليط الضوء على العنف المُمارس ضدها؛ لغايات إيجاد الحلول، مُشيدة بتميّز هذه الدورة من الجائزة التي استخدم في إنتاج مُحتوياتها تقنية الواقع الافتراضي، وهو ما يُشير إلى التَّكامل بين المُؤسَّسات الأهلية والإعلامية والجامعات.
بدورها، عَبَّرت سنيورة عن شُكرها لـ"بيالارا" على هذه المبادرة التي وصفتها بالمُبتكرة، مُشيرة إلى أنَّ جميع الأعمال المُشاركة تَميَّزت بأفكار جديدةٍ وسَلَّطت الضوء على قضايا مُتنوعة تُحاكي واقع المرأة الفلسطينيَّة التي تُعاني أشكالاً مُختلفة من حيث العُنف، بغض النظر عن نتائج الفوز، مضيفةً أنَّ توظيف تقنية الـ VR لتقديم الرسائل التوعوية المُجتمعية يُمثّل إضافة نوعية في المجال الإعلامي، ويؤكد على الدور الحيوي للشباب في نقل الرسائل التوعوية لمُناهضة جميع أشكال العنف ضد النساء، لاسيما العنف الناتج عن ممارسات الاحتلال، داعيةً إلى استمرار عرض هذه الأعمال وتوسيع مجالات الشراكة.
من جانبه، أكد شملاوي أهمية الشراكة الناجزة بين وزارة التربية والتعليم العالي و"بيالارا" في إطار هذه الجائزة السنوية وغيرها من التدخلات المشتركة، مُضيفاً أنَّ الوزارة تولي اهتماماً كبيراً بالأنشطة اللامنهجية لطلبة الجامعات، وتمكين الشباب والطلبة باعتبارهم عماد المُجتمع الفلسطيني، مُشيداً بمُستوى الأفلام المُشاركة من حيث المضمون وشكل المعالجة، مثمناً تسليط الضوء على موضوعات مهمة باستخدام تقنيات حديثة قادرة على الوصول للجمهور الفلسطيني بكافة فئاته.
وفي ذات السياق، أعربت نهاية الطيراوي عن تقديرها للطلبة المشاركين وشكرها لكل القائمين على هذه الجائزة لإتاحتهم الفرصة للطلبة للمشاركة في هذه التجربة الفريدة، والتي وَفَّرت لهم حيزاً للبحث والاطلاع على قضايا المرأة والتفكير الإبداعي في مُعالجة قضاياها إعلامياً، مؤكدة أنَّ المُشاركة في حد ذاتها تعد بداية لمَسار النجاح حتى لمن لم يحالفهم الفوز.
من جهتها، أكَّدت أبو طعيمة أهمية استحضار ذكرى الشهيدة نرمين حبوش وزميلاتها الصحفيات في الفعاليات المختلفة، لاسيما تلك التي المتعلقة بالمشهد الإعلامي الفلسطيني، مؤكدة أهمية توثيق أعمالهن وإبرازها كشواهد لإسهامات الزملاء الصحفيات والصحفيين، مشيرةً إلى أن الأعمال المُشاركة تضمنت موضوعات وسرديات إبداعية برؤى شبابية إعلامية عصرية، داعيةً إلى تطوير هذا النمط من الانتاجات عبر إنشاء منصة رقمية شاملة تضم هذه الأعمال وغيرها، بهدف تراكم الجهود وحفظ السرديات في مكان واحد يعزز العمل الجماعي والتكاملي بين المؤسَّسات والشباب.
يُذكر أنَّ مُسابقة "جائزة بيالارا للإعلام الشبابي... دورة الشهيدة الصحفية نرمين حبوش 2024-2025"، نظَّمتها مؤسسة "بيالارا" بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم العالي وبالشراكة مع مركز المرأة للإرشاد القانوني والاجتماعي، ووزارة شؤون المرأة، بحيث استهدفت طلبة الإعلام في جامعات بيرزيت، والنجاح الوطنية، وفلسطين التقنية – خضوري، وبيت لحم، والكلية العصرية الجامعية، وهَدفت إلى تشجيعهم على مُعالجة قضايا العنف ضد المرأة عبر إنتاج أفلام بتقنية الواقع الافتراضي (VR) بأساليب مُبتكرة، بما يُسهم في زيادة الوعي المُجتمعي وتعزيز مسؤولياتهم المُجتمعيَّة.