خاص | نتنياهو يستخدم الضغط العسكري كأداة لفرض شروطه

2025-08-19 10:31:14

أكد الباحث في الشؤون الإسرائيلية، محمد القيق، أن رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو يمتلك اليوم "ورقة قوية" في تحديد مسار أي هدنة أو مقترح لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، مستنداً إلى وضعه الداخلي المريح في ظل عطلة الكنيست وضعف المعارضة، إضافة إلى دعمه الخارجي من الولايات المتحدة وأوروبا.

وأوضح القيق في حديث لشبكة رايـــة الإعلامية أن الأوروبيين منحوا نتنياهو مهلة حتى 28 سبتمبر للوصول إلى هدنة، ملوحين بالاعتراف بدولة فلسطينية في حال فشل، لكنه وصف هذه الوعود بأنها "وهمية وكاذبة"، تهدف فقط لإبقاء نتنياهو في موقع قوة وإعطائه مساحة للمناورة.

وأشار إلى أن نتنياهو يتعامل مع مشروعه التوسعي على مراحل، يجمع بين التهجير والاستيطان في الضفة الغربية والتصعيد العسكري في غزة، إضافة إلى عزل القدس المحتلة بشكل كامل، مؤكداً أن ذلك يعكس "عقيدة التوسع الإسرائيلي" المستمرة.

وأضاف القيق أن نتنياهو يرفض أي وقف للحرب في هذه المرحلة لأنه يعتقد أن الضغط العسكري يحقق له مكاسب استراتيجية، مستشهداً بتفاخره بملفات سابقة مثل حرب لبنان وإخماد الاحتجاجات ضد الإصلاحات القضائية.

وبحسب القيق، فإن سياسة نتنياهو في التعاطي مع أي مقترح للتهدئة تقوم على مبدأ "نعم ولكن"، أي قبول مشروط يفرغ أي اتفاق من مضمونه، مشدداً على أن الهدف النهائي هو تسريع كسر الفلسطينيين وتعزيز المشروع الإسرائيلي التوسعي في المنطقة.