جميع الذين لا نريدهم في اليوم التالي يخططون لنا اليوم التالي

ليس عندي أي كلام اكتبه سوى العنوان .. وباقة من اشعار محمود درويش :
النصر موت كالهزيمة ’
والجريمة قد تقود إلى الفضيلة
يا بَحْرُ ! أَنتَ تُزيَّنُ القتلى بقاتلهم ’ أَعِدْنَا أيها البحرُ القديمُ
إلى نُباح كلابنا في أَرضنا الأولى وتابعْ أَيها البحرُ القديمُ
مغامرات البحث عمَّا ضاعَ من أسطولنا … وزوارق الصيد القديمةِ ، عن رجال أَصبحوا شجراً من المرجان في القيعانِ ,
أَما نحن , فاحملْنا لنرجعَ
….
والأرضُ
تُوْرَثُ
كاللغة !
يا منشدونَ , إذا استطعتم أَن تُعيدوا
للخيول صهيلها ’ مُرُّوا إِذاً يا منشدونْ
الخيلُ تلهثُ خلف قلبي وهو يقفز من يديَّ إلى السدودْ
ها نحن نحن, فمن يغيَّرنا ؟ نعودُ ولا نعودْ
ونسير فينا…
عندما يأتي نهارٌ واحدٌ لا موتَ فيه
وليلةٌ لا حلمَ فيها , نبلغ الميناءَ محترقين بالوردِ الأَخيرِ
وكأَنهم عادوا ,
…
والمنفى هو المنفى
…وكانوا يعرفون طريقَهم حتى نهايته وكانوا يحلمونْ
جاءوا من الغد نحو حاضرهم … وكانوا يعرفونْ
ما سوف يحدث للأغاني في حناجرهم … وكانوا يحلمونْ
بقرنفُل المنفى الجديدِ على سياجِ البيت , كانوا يعرفونْ
ما سوف يحدث للصقور ’ ويحلمونْ
بصراعِ نرْجِسِهم مع الفردوس حين يصير منفاهم , وكانوا يعرفونْ
ما سوف يحدث للسنونو حين يْحرقه الربيعُ , ويحلمونْ
بربيع هاجسهم يجيءُ ولا يجيءُ , ويعرفونْ
ما سوف يحدُث حين يأتي الحُلْمُ من حُلُمٍ
ويعرف أنه كان يحلمُ ،
يعرفُون , ويحلمُون , ويرجعُون , ويخلُمون , ويعرفُون ’ ويرجِعُون ’ ويرجعُون ’ ويحلُمون ’ ويحلُمون , ويحلمُون , ويرجعُونْ.