خاص| 10 آلاف دولار جوائز للأبحاث المتميزة.. مؤتمر الطب المخبري ينطلق في بيت لحم

تنطلق في بيت لحم أعمال المؤتمر الدولي للطب المخبري بنسخته الـ13، بمشاركة نخبة من الخبراء المحليين والدوليين، لعرض أحدث ما توصلت إليه الأبحاث العلمية في هذا المجال، وتقديم أوراق علمية نوعية تتعلق بأمراض شائعة في فلسطين مثل السرطان والسكري وأمراض القلب والشرايين. ويُعد المؤتمر، الذي يعقد مرة كل ثلاث سنوات، حدثًا محوريًا لرفد القطاع الصحي الفلسطيني بالمعرفة الحديثة وتعزيز ثقافة البحث العلمي.

قال الدكتور أسامة النجار، نقيب الطب المخبري ورئيس اتحاد نقابات المهن الصحية المساندة، في حديث خاص لــ"رايــة"، إن المؤتمر الدولي للطب المخبري يُعقد مرة كل ثلاث سنوات، ما يمنحه أهمية عالية، كونه مسجل رسميًا لدى الاتحاد الدولي للكيمياء السريرية والطب المخبري.

وأكد أن المؤتمر يتيح للباحثين الفلسطينيين والدوليين تقديم أحدث أبحاثهم وأوراقهم العلمية، مشددًا على أن ما يميزه أيضًا هو تخصيص جوائز بقيمة 10 آلاف دولار للأبحاث المتميزة، وفق تقييم لجنة تحكيم عربية ودولية وفلسطينية.

وأوضح النجار أن أعمال المؤتمر بدأت هذا العام بورشات عمل متخصصة، من بينها ورشة إطلاق الفريق البحثي للطب المخبري في فلسطين، والذي سيعمل على مدى 16 أسبوعًا متواصلة لتأسيس قاعدة بحثية وطنية، لافتًا إلى أن 90% من الأبحاث العلمية في فلسطين تصدر عن المختبرات الطبية، وهو ما يعكس ريادة هذا القطاع.

وبيّن أن الفريق البحثي سيركز على الأمراض الأكثر انتشارًا في فلسطين، مثل السرطان والسكري وأمراض القلب والشرايين، بهدف إيجاد حلول نوعية لها، استنادًا إلى بيانات وزارة الصحة الفلسطينية.

وفيما يتعلق بموضوعات المؤتمر، أشار النجار إلى أن المحاور الأساسية تشمل الكيمياء السريرية، علم المناعة، علوم الدم، الأحياء الدقيقة، الفيروسات، الفحوصات الوراثية، وأبحاث السرطان، إضافة إلى قضايا الجودة والإدارة في المختبرات. وأضاف أن المؤتمر يمنح مساحة واسعة للتطورات في البيولوجيا الجزيئية والفحوصات الدقيقة لمواكبة التقدم العالمي.

وأكد النجار أن المؤتمر يشارك فيه خبراء من دول عدة عبر الحضور المباشر أو المنصات الرقمية، بينهم رئيسة الاتحاد الدولي للكيمياء السريرية، ورئيس لجنة الإدارة والعلوم في الاتحاد الدولي الدكتور نادر الرفاعي من الولايات المتحدة، وأطباء من فرنسا والسعودية، إضافة إلى باحثين من تونس والجزائر والمغرب.

وعن تأثير فلسطين في هذا المجال، أوضح النجار أن فلسطين أصبحت ذات اسم وعنوان عالمي في مجال الطب المخبري، لافتًا إلى أن مشاركات الباحثين الفلسطينيين في الاتحاد العربي والدولي أسهمت في تطوير هذا القطاع وتعزيز حضور فلسطين عالميًا.