"يديعوت" تكشف تفاصيل ما يجري في دوائر صنع القرار حول غزة

2025-08-22 10:05:44

كشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، صباح اليوم الجمعة، تفاصيل ما يجري في أروقة دوائر اتخاذ القرار في إسرائيل بشأن قطاع غزة، واستمرار مفاوضات صفقة التبادل بالتوازي مع خطط احتلال مدينة غزة.

وقالت الصحيفة، إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ، يراوغ ويكسب الوقت فهو يسمح للجيش بالتقدم بغزة ولكن من الواضح للجميع أن ذلك لن يكون فوريا، حيث صدرت أوامر للاحتياط بالاستدعاء في أوائل سبتمبر ويقدر أن العملية ستستمر حتى 2026، ولكن من المستحيل تجاهل حقيقة أن إسرائيل تستخدم سيف غزو مدينة غزة كوسيلة للضغط على حماس ولكن من المستحيل أيضا تجاهل حقيقة أنه بمجرد بدء العملية سيكون من الصعب الحصول على موافقة الحكومة على سحب القوات من المدينة والتي يقدر الجيش نفسه أنها ستستَغل بتكلفة دموية.

وتابعت "خلال المفاوضات المطولة سيحاول نتنياهو ضم بيني غانتس إلى الحكومة لتحييد إيتمار بن غفير وبتسلئيل سموتريتش تماما كما ضم جدعون ساعر إلى الحكومة لتخفيف ضغط وزراء اليمين المتطرف، وبذلك يسعى نتنياهو إلى تحقيق أفضل النتائج فهو يقول "نعم" لاحتلال غزة لإرضاء شركاء الائتلاف ويرفض أي اتفاق جزئي ويعلن استعداده للتفاوض من أجل إطلاق سراح جميع المختطفين لإرضاء عائلاتهم لكن بشروط إسرائيل.

وأضافت "وفقا للمؤشرات المتوفرة لدى الجيش الإسرائيلي استأنفت حماس بناء الأنفاق حتى في المناطق التي نفذت فيها مناورات سابقا، بالإضافة إلى ذلك يقدر الجيش وجود منظومات تحت الأرض كبيرة ومهمة لحماس في مدينة غزة بعضها لم يكشف في المناورة الأولى التي نفذت في المدينة قبل نحو عام ونصف، وفق وكالة سوا.

وأوضح انه "من المتوقع أن تتكرر بعض الخصائص القتالية لمركبات "جدعون 1" في مركبات "جدعون 2"، ليس فقط من خلال شق محاور جديدة حول مدينة غزة تضاف إلى محور نتساريم، ولكن سيتم إيجاد طريقة لتدمير المباني الشاهقة في المدينة التي يوجد في غربها مئات المباني التي بحاجة لعملية طويلة لتدميرها على نطاق واسع كما جرى في رفح وخان يونس".

حيث قال ضابط كبير يشارك في الحرب بغزة خلال الأشهر الأخيرة، "أصبح هدفنا تسوية المنازل والمباني وليس فقط الإضرار بها لمنع استخدامها من قبل عناصر حماس لاحقا".

وأشارت الصحيفة، إلى أنه لتدمير المباني الشاهقة التي يتراوح ارتفاعها بين 10 إلى 15 طابقا والتي تقع في الغالب في غرب مدينة غزة في أحياء مثل الصبرة والرمال والشيخ عجلين فسوف يضطر الجيش الإسرائيلي إلى استخدام كمية هائلة من المتفجرات بالإضافة إلى المعدات الهندسية الثقيلة والتي أصبح بعضها معطلا ميكانيكيا بالفعل بسبب القتال الطويل.

وأكدت أن "الجيش الإسرائيلي سوى بالأرض أكثر من 2000 مبنى خلال الأشهر الأخيرة بعضها بارتفاع ثلاثة أو أربعة طوابق داخل بلدة عبسان بمدينة خان يونس جنوب قطاع غزة".