خاص| المغير تحت الحصار: الاحتلال يواصل التجريف رغم إعلان الانسحاب

2025-08-24 12:02:59

رغم إعلان جيش الاحتلال انسحابه من قرية المغير شمال شرق رام الله، إلا أن آليات عسكرية وجرافات إسرائيلية ما تزال تواصل أعمال التجريف واقتلاع أشجار الزيتون في الأراضي الشرقية للقرية، ضمن حملة عسكرية استمرت على مدار ثلاثة أيام وشهدت اقتحامات واعتقالات ومواجهات متكررة.

قال عضو مجلس قروي المغير مرزوق أبو نعيم في حديث خاص لـ"رايــة"، إن انسحاب قوات الاحتلال لم ينهِ فعليًا الحملة، إذ لا تزال سبع جرافات وآليتان تعملان في أراضي المواطنين، وتواصل تدمير الأراضي الزراعية واقتلاع أشجار الزيتون "وكأن شيئًا لم يتغير".

وأضاف: "هذه الليلة كانت من أصعب الليالي، إذ داهمت قوات الاحتلال المنازل للمرة الرابعة والخامسة، واعتقلت شبانًا، ولم ينم أطفالنا ولا نحن من أصوات الاقتحامات والصراخ، وحتى اللحظة هناك تجمعات عسكرية وآليات تواصل عملها في أراضينا"، مشددًا على أن السماح للصحافة بالدخول لا يعني انتهاء العدوان، بل كشف حجم الدمار فقط.

وعن ادعاء جيش الاحتلال بأن تسليم رئيس المجلس القروي أمير أبو عليا لنفسه سينهي العملية العسكرية، أوضح أبو نعيم: "منذ بداية الاقتحام داهموا منزل رئيس المجلس واعتقلوا ابنه، وقال ضابط المخابرات صراحة: إذا سلّم رئيس المجلس نفسه سنرفع الحظر وننسحب من القرية. لكن رئيس المجلس لم يرتكب جرمًا، كان فقط يجيب على الصحفيين ويتعاون مع المؤسسات. لا يوجد أي مبرر لاعتقاله سوى الضغط والابتزاز الجماعي"، على حد قوله.

وأشار أبو نعيم إلى أن الهدف من هذه الحملة يتركّز في السهل الشرقي للقرية المحاذي للطريق الاستيطاني المعروف بـ"إيولنا"، موضحًا أن الاحتلال يحاول فرض سيطرته على مساحات واسعة من الأراضي: "أراضينا تمتد على 43 ألف دونم، لم يتبق لنا سوى 950 دونمًا للبناء. يريدون عزلنا عن الشارع الاستيطاني الذي لا يبعد سوى 200–300 متر عن آخر بيوت القرية"، مضيفًا أن الاحتلال أعلن السيطرة على 296 دونمًا "لدواعٍ أمنية"، وهي أراضٍ مزروعة بآلاف أشجار الزيتون الروماني التي يزيد عمرها عن 100 عام.