انفراجة وشيكة لأزمة المياه في قرى شمال رام الله.. مصلحة المياه لراية: الأيام الأخيرة للأزمة
تواصل مناطق شمال رام الله معاناتها من أزمة المياه منذ أسابيع، حيث تكررت شكاوى المواطنين من الانقطاع الطويل خصوصاً في قرى جفنا وبيرزيت وعين سينيا ودورا القرع.
وفي حديث خاص لـ"رايــة"، أوضح فارس المالكي، مدير العلاقات العامة والإعلام في مصلحة مياه محافظة القدس، أن الأزمة بدأت بالتراجع تدريجياً خلال الأيام الماضية، مشيراً إلى أن الضخ عاد بشكل تدريجي لمنطقة جفنا حيث تم تغطية الأحياء المنخفضة بالكامل، ويجري حالياً إيصال المياه إلى الأحياء المرتفعة.
وأضاف المالكي أن السبب الرئيسي للأزمة هو تقليص كميات المياه التي يضخها الجانب الإسرائيلي من محطة "ميكوروت"، حيث انخفضت الكميات أحياناً إلى النصف، إذ تم تزويد المصلحة في أحد الأيام بنحو 17 ألف متر مكعب فقط بدلاً من 32 ألف متر مكعب يومياً.
وأوضح أن هذا التقليص انعكس بشكل مباشر على برنامج التوزيع، ما اضطر المصلحة إلى تقليص حصص بعض المناطق القريبة من مصادر المياه لإنقاذ القرى البعيدة التي لا تمتلك مصادر بديلة، مثل بيرزيت وجفنا وعطارة.
وأشار المالكي إلى أن 13 تجمعاً سكانياً شمال رام الله تعتمد بشكل شبه كامل على المياه المزودة من الشركة الإسرائيلية أو من آبار عين سامية، مؤكداً أن غياب أي مصدر محلي يجعل وصول المياه إلى هذه المناطق أكثر صعوبة.
وحول أسباب استمرار الأزمة في بعض القرى، بيّن المالكي أن الاحتلال ألغى في عام 2023 موافقة كانت قد منحت سابقاً لإقامة وصلة مياه جديدة قرب قرية عابود، الأمر الذي حرم المنطقة من مصدر إضافي كان سيخفف الأزمة.
وختم المالكي بالتأكيد أن "الأزمة في أيامها الأخيرة" متوقعاً انفراجاً مع نهاية شهر آب وبداية أيلول، بالتزامن مع عودة المدارس وسفر المغتربين، ما يؤدي إلى انخفاض الاستهلاك تدريجياً.