الحملة الوطنية: 726 جثمانا موثقا يحتجزهم الاحتلال

2025-08-26 13:31:03

أكّد حسين شجاعية، منسق الحملة الوطنية لاسترداد جثامين الشهداء، أن اليوم الوطني الذي يُصادف في 27 آب من كل عام منذ عام 2008، يأتي لتجديد العهد مع عائلات الشهداء والوقوف إلى جانبهم، وللتذكير بهذه القضية الإنسانية والحقوقية التي ما زالت مفتوحة.

وقال شجاعية في حديث لشبكة رايــــة الإعلامية، إن الاحتلال الإسرائيلي لا يزال يحتجز 726 جثماناً موثقاً، بينهم 10 شهيدات و85 أسيراً شهيداً، مشيراً إلى أن هناك تقديرات غير موثقة لعدد الشهداء الذين احتجزت جثامينهم في قطاع غزة بعد السابع من أكتوبر 2023، حيث تحدثت مصادر إسرائيلية عن احتجاز أكثر من 1500 شهيد في معسكر "سدي تيمان".

مقابر الأرقام… انتهاك صارخ

أوضح شجاعية أن الاحتلال يحتجز الجثامين إما في ثلاجات تصل حرارتها إلى 40 درجة تحت الصفر أو في مقابر الأرقام المنتشرة في الأغوار الفلسطينية والجولان وبئر السبع، حيث تُدفن الجثامين بطرق غير إنسانية، على عمق ضحل، ما يؤدي أحياناً إلى انجراف القبور بفعل الأمطار أو نبشها من قبل الحيوانات البرية.

صعوبات التوثيق والجهود القانونية

وأكد شجاعية أن الاحتلال يتعنت في هذا الملف، ويمنع التقدم على الصعيد القانوني والدولي، رغم المراسلات التي أُرسلت إلى الأمم المتحدة، الصليب الأحمر ومحكمة الجنايات الدولية. وأضاف أن صعوبة التوثيق في قطاع غزة وحالات الفقدان والاختفاء القسري تُشكّل عائقاً كبيراً، لافتاً إلى أن الحملة وثّقت إعادة الاحتلال لـ 516 جثماناً من شهداء غزة خلال الحرب الأخيرة، دُفنوا في مقابر جماعية كمجهولي الهوية.

نجاحات محدودة وأمل مستمر

وبيّن شجاعية أن الحملة نجحت سابقاً في استرداد 121 جثماناً من مقابر الأرقام وأكثر من 270 من ثلاجات الاحتلال، إلا أن الاحتلال توقف عن تسليم الجثامين منذ نحو أربع سنوات. ورغم ذلك، أكد أن الأمل ما زال قائماً لإنهاء الملف بالكامل، مشيراً إلى صمود العائلات التي واصلت نضالها لعقود، مثل عائلة الشهيد مشهور العروري التي استردت جثمان ابنها بعد 34 عاماً من الاحتجاز.

وختم شجاعية بالتأكيد على استمرار النضال الشعبي والرسمي حتى استعادة كافة الجثامين، مشيراً إلى تنظيم وقفة اليوم الساعة 11 في مركز البيرة الثقافي، وفعاليات أخرى خلال الأيام القادمة في مدن مختلفة.