خاص| "داء الكلب".. حالة في الجلزون تثير المخاوف ودعوات للوقاية

2025-08-27 13:54:14

عقب ما تم تداوله عن تسجيل حالة إصابة بداء الكلب في منطقة الجلزون شمال رام الله، شهدت مواقع التواصل الاجتماعي، حالة من القلق لدى المواطنين، خاصة مع ازدياد أعداد الكلاب الضالة في الشوارع خلال الفترة الأخيرة. .

وفي توضيح رسمي حول الحادثة، أصدرت دائرة البيطرة في محافظة رام الله والبيرة، التابعة لوزارة الزراعة الفلسطينية، كتاباً موجهاً إلى رئيس بلدية البيرة، أبلغته فيه برصد حالة داء كلب مثبتة في منطقة الجنان بتاريخ 19/8/2025، وذلك بعد فحص الكلب في مختبرات الوزارة المركزية.

وقالت: "وقد قام طاقم الدائرة بالتواجد في الموقع وأخذ رأس الكلب وتم إرساله للمختبر وكانت النتيجة موجبة".

وأوضحت الدائرة أن الطاقم الفني المختص قام باتخاذ الإجراءات والتدابير الوقائية اللازمة في المنطقة، مؤكدة على ضرورة استكمال العمل للحد من انتشار المرض.

وفي سياق متصل، قالت الدكتورة إيرين عرقوب في حديث خاص لـ"رايــة" إن "الخوف من داء الكلب مبرر، لكن يجب أن يكون في حدوده، لأن الوقاية هي خير وسيلة لتجنب الإصابة".

وأوضحت أن الفيروس قد ينتقل عبر لعاب الحيوانات المصابة، ليس فقط من الكلاب، بل أيضاً من القطط والفئران، وأن العدوى غالباً ما تحدث عبر العض أو الخرمشة.

وأشارت إلى أن "الخطورة تكمن في أن المريض إذا لم يحصل على جرعة الوقاية خلال الأيام العشرة الأولى بعد الإصابة، فإن ظهور الأعراض يعني الوفاة بشكل حتمي". وأضافت أن أبرز الأعراض المتقدمة للمرض هي "الخوف الشديد من الماء أو شربه"، وهو ما يعد مؤشراً خطيراً على وصول الحالة إلى مراحل متأخرة.

وحول سبل الوقاية، شددت عرقوب على ضرورة تجنب التواجد في أماكن تنتشر فيها الكلاب الضالة، وعدم السماح للأطفال باللعب ليلاً في الشوارع. كما أوضحت أنه في حال التعرض لعضة أو خرمشة، يجب:

- غسل مكان الإصابة جيداً بالماء والصابون لمدة 15 دقيقة.

- تعقيم الجرح باليود أو أي معقم متوفر.

- عدم إغلاق الجرح أو تخييطه.

- التوجه فوراً إلى المستشفى للحصول على المصل واللقاح الخاص بالداء.

وأكدت عرقوب أن "أخطر أماكن الإصابة هي الوجه، حيث يكون احتمال وصول الفيروس إلى الدماغ أسرع". كما نبهت إلى أن "الكلب المصاب بداء الكلب يموت خلال فترة تتراوح بين 10 إلى 14 يوماً، وإذا أمكن حجزه ومراقبته تكون هذه وسيلة للتأكد من إصابته".

وأضافت أن الحالات المسجلة عالمياً نادرة، لكنها شديدة الخطورة بسبب عدم وجود علاج للمرض بعد ظهور الأعراض، مشددة على أن "الوقاية كفيلة بحماية الشخص بنسبة 100%".

واختتمت حديثها بالقول: "التوعية هي خط الدفاع الأول، وقد قمت منذ فترة بالتحذير عبر منصات التواصل الاجتماعي بعد ملاحظتي لانتشار غير مسبوق للكلاب الضالة. لا نهدف إلى إثارة الذعر، بل إلى رفع الوعي وطرق التعامل السليم مع أي إصابة محتملة".