الجيش الإسرائيلي يعلن مدينة غزة "منطقة قتال خطيرة"

أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الجمعة، أنه اعتبارًا من الساعة العاشرة لن تسري ما سماها "الهدنة التكتيكية المحلية" في مدينة غزة، واصفًا إياها بأنها "منطقة قتال خطرة".

يأتي ذلك علما بأن بيان جيش الاحتلال صدر في حوالي الساعة 11:30، وشدد فيه على أنه سيواصل عملياته البرية والهجومية داخل القطاع "وفق تعليمات المستوى السياسي".

ولفتت تقارير إلى أن القرار صدر في ظل الاستعدادات لاجتياح بري واسع شمالي القطاع، ضمن عملية "عربات جدعون 2" التي يسعى الاحتلال من خلالها للسيطرة على مدينة غزة.

وادعى أنه "سيستمر في دعم الجهد الإنساني بالتوازي مع استمرار التوغل والأنشطة الهجومية ضد التنظيمات المسلحة"، زاعمًا أن هذه الخطوات تهدف إلى "حماية أمن مواطني إسرائيل".

وقبل نحو شهر، وتحت وطأة الضغوط الدولية المتزايدة على خلفية انتشار المجاعة في قطاع غزة، أعلن المستوى السياسي في إسرائيل عن ما وصفه بـ"هدنة تكتيكية محلية".

وشملت هذه الـ"هدنة" مدينة غزة ومخيمات وسط القطاع ومنطقة المواصي، وفقا للمزاعم الإسرائيلية، علما بأن الاحتلال واصل استهداف هذه المواقع ما أسفر عن مئات الشهداء.

وينفّذ جيش الاحتلال الإسرائيلي حملة تهدف إلى إخلاء مدينة غزة ومناطق شمال القطاع، في إطار استعداداته لتصعيد جديد يسعى من خلاله إلى السيطرة على المدينة.

وتتضمن الحملة توجيه أكثر من مليون مدني نحو 19 منطقة في جنوب ووسط القطاع، رغم أن الجيش نفسه يهاجم بعضها ويصنّفها كمناطق قتال خطرة ومحظورة على السكان.

وأظهر تحليل لصور أقمار اصطناعية أن المساحة التي خصصها الاحتلال للإخلاء بناء على الخرائط التي عممها، لا تتجاوز سبعة كيلومترات مربعة، ما يعكس ضيق الحيز الذي حدده الاحتلال لإجبار سكان غزة وشمال القطاع على النزوح.