خاص| مركز العلوم والتكنولوجيا: بوابة للفضول واكتشاف العلوم لجميع الأعمار

2025-09-08 13:49:20

في عالم سريع التغير، يبقى الفضول العلمي هو مفتاح الاكتشاف والتعلم. يقدم مركز العلوم والتكنولوجيا التفاعلي تجربة فريدة لكل الأعمار، من الأطفال الصغار إلى الكبار، عبر زيارات وجولات علمية تفاعلية، وفعاليات مستمرة تهدف لتعزيز حب العلوم واستكشافها بطريقة ممتعة وعملية.

في حديث خاص لـ"رايــة"، أوضحت ألاء مصلح من مركز العلوم والتكنولوجيا: "نحن نقدم مجموعة كبيرة من النشاطات أهمها الزيارات المفتوحة والجولات العلمية التفاعلية، التي نستقبل فيها كل الأعمار من خمس سنوات وحتى تسعة وتسعين سنة. يمكن لأي شخص الحضور في أي وقت من الساعة 9 صباحًا حتى الساعة 5 مساءً طوال الأسبوع، مع استثناء يومي الجمعة والاثنين."

وأضافت: "الزيارة تتيح للزوار التعلم والتجربة من خلال المعروضات التفاعلية الحية، حيث يمكن للزائر استكشاف العلوم وفهم دورها في حياتنا اليومية. الروح العلمية للمؤسسة تجعل تجربة التعلم ممتعة ومناسبة للجميع، بغض النظر عن اهتمامه المباشر بالعلوم."

أما عن استوديو "الكعكشة"، فقالت: "في هذا الاستوديو، يمكن للأطفال والزوار تجربة اللعب والإبداع من خلال الفوضى المنظمة، حيث يبنون تجاربهم العلمية بأنفسهم ويستكشفونها بطريقة ممتعة وتفاعلية."

وأكدت ألاء أن المركز يقدم أيضًا أنشطة إضافية مثل "أعياد الميلاد العلمية" و"الأيام العلمية" يوم الأحد، مشيرة إلى: "الأطفال من عمر 6 إلى 12 سنة يمكنهم تعلم علوم جديدة كل أحد. كل يوم يركز على موضوع مختلف مثل الكهرباء، البرمجة، النباتات، أو الدماغ، من خلال أنشطة عملية تمكن الطفل من بناء مشروعه العلمي الخاص في نهاية اليوم."

ولفتت إلى أن هذه الأنشطة تختلف عن الدروس المدرسية التقليدية، إذ توفر تجربة عملية مباشرة، تسمح للأطفال باستكشاف اهتماماتهم العلمية:
"أطفال لم يكونوا يعرفون اهتمامهم بالعلوم اكتشفوه من خلال هذه الجلسات، فمثلاً بعض الأطفال أحبوا البرمجة، وآخرون اكتشفوا شغفهم بالكهرباء، والآن يواصلون حضور الأيام العلمية لتجربة أشياء جديدة."

عن توقيت هذه الفعاليات، أوضحت ألاء: "الأيام العلمية تقام بشكل أساسي يوم الأحد لتوافق جداول المدارس المختلفة، لكننا نوفر أيضًا فعاليات أيام السبت وأنشطة خلال الأسبوع لضمان استفادة أكبر عدد ممكن من الأطفال."

وتابعت: "الأنشطة العلمية ليست محدودة بعدد معين أو نوع معين، بل تتجدد باستمرار، مما يسمح للأطفال والزوار باكتشاف ألعاب وتجارب جديدة كل مرة يزورون فيها المركز."

وعن اختيار المواضيع العلمية للأطفال، قالت: "نركز على موضوعات موجودة في حياتنا اليومية، من الكهرباء إلى البرمجة والعلوم الطبيعية، ونبدأ مع الأطفال من الصفر. نعلمهم بطريقة تدريجية، بحيث يطورون مهاراتهم في التفكير التصميمي والبرمجة بطريقة بسيطة وسلسة."

وحول تأثير هذه الأنشطة على الأطفال ومستواهم الدراسي، أشارت ألاء: "الأطفال الذين يشاركون في هذه الأنشطة يكتسبون حب العلوم ويستمتعون بها في المدرسة لاحقًا، حيث تصبح الفيزياء والكيمياء والأحياء جزءًا من حياتهم اليومية، وفهمهم لها يكون أعمق وأكثر متعة."

واختتمت حديثها بالقول: "نأمل أن يستفيد الأهالي من هذه الفرص ليمنحوا أطفالهم فرصة للتعلم العملي والاكتشاف العلمي بعيدًا عن الشاشات، وتصبح العلوم جزءًا ممتعًا وأساسيًا من حياتهم اليومية."