1500 من صنّاع السينما عالميا يتعهدون بعدم التعاون مع إسرائيل

2025-09-08 22:50:53

وقّع أكثر من 1500 من صناع السينما والتلفزيون بالعالم، بينهم فائزون بجائزة "أوسكار"، عريضة تعهدوا فيها بعدم التعاون مع الشركات والمؤسسات الإسرائيلية المتورطة في الإبادة الجماعية والفصل العنصري ضد الفلسطينيين.

وقالت صحيفة "الغارديان" البريطانية التي نشرت العريضة، اليوم الإثنين، إن بين الموقعين العديد من الأسماء البارزة، وكذلك فائزون بجوائز أوسكار، وبافتا (جائزة الأكاديمية البريطانية)، وإيمي، والسعفة الذهبية التي تُمنح في مهرجان كان السينمائي.

ووقّع العريضة، مخرجون بينهم اليوناني يورغوس لانثيموس، والأميركية إيفا ديفورني، والأميركي آدم مكاي، والبريطاني مايك لي.

ومن بين الممثلين الموقّعين على العريضة، البريطانيون أوليفيا كولمان وأيمي لو وود وزبابا أسيدو وجوش أوكونور، والأميركيون آيو إدبيري ومارك روفالو وسينثيا نيكسون.

وقالوا في العريضة: "بصفتنا صانعي أفلام وممثلين وعاملين في صناعة السينما ومؤسساتها، نُدرك قوتها في تشكيل وجهات النظر".

وأضافوا: "قضت محكمة العدل الدولية - أعلى محكمة في العالم - بوجود خطر حقيقي بوقوع إبادة جماعية في غزة، وبأن الاحتلال الإسرائيلي ونظام الفصل العنصري ضد الفلسطينيين غير قانونيين".

وفي 21 تشرين الثاني/ نوفمبر 2024 أصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرتي اعتقال لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير جيشه السابق يوآف غالانت، لارتكابهما جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بحق الفلسطينيين في غزة.

فيما أصدرت محكمة العدل الدولية في 28 آذار/ مارس و26 كانون الثاني/ يناير 2024، مجموعتين من التدابير المؤقتة طلبتها جنوب إفريقيا قي قضية تتهم فيها إسرائيل بارتكاب إبادة جماعية بحق الفلسطينيين في غزة.

ومن بين هذه التدابير ضرورة توفير الخدمات الأساسية والمساعدات الإنسانية التي تشتد الحاجة إليها دون عوائق، فضلا عن الإمدادات والرعاية الطبية للفلسطينيين في جميع أنحاء غزة. لكن إسرائيل تواصل تجاهل تلك التدابير، إذ تغلق معابر غزة كافة؛ ما أدخل القطاع في المجاعة؛ جراء منع إدخال المساعدات الإنسانية والمستلزمات الطبية المنقذة للحياة.

وشدد موقعوا العريضة على أن "الدفاع عن المساواة والعدالة والحرية لكل إنسان واجب أخلاقي من الطراز الأول لا يمكن لأحد منا تجاهله".

واستدركوا: "لذلك، يجب علينا أن نرفع صوتنا ضد الضرر الذي يلحق بالشعب الفلسطيني".

وقالوا: "نحن نستجيب لدعوة صنّاع السينما الفلسطينيين، الذين ناشدوا صناعة السينما العالمية مناهضة الصمت، والعنصرية، وإنكار الإنسانية، وللقيام بكل ما هو ممكن من الناحية الإنسانية لإنهاء الشراكة في اضطهادهم."

ومضوا: "استلهاما من مبادرة 'صناع الأفلام المتحدون ضد الفصل العنصري'، الذين رفضوا عرض أفلامهم في جنوب إفريقيا، نلتزم بعدم عرض الأفلام أو الظهور أو العمل مع مؤسسات السينما الإسرائيلية – بما في ذلك المهرجانات، ودور السينما، ووسائل البث، وشركات الإنتاج – التي تُعتبر شركاء في الإبادة الجماعية والفصل العنصري ضد الشعب الفلسطيني".

واختتم الموقعون على العريضة بدعوة جميع العاملين في صناعة السينما حول العالم الانضمام إليهم.