الداخلية التونسية: الاعتداء على السفينة التابعة لأسطول الصمود كان مُدبراً

أعلنت وزارة الداخلية التونسية أن الاعتداء على سفينة تابعة لأسطول "الصمود" في ميناء سيدي بوسعيد كان "مدبرا"، بعد أن تعرضت السفينة لهجوم بطائرة مسيّرة في ثاني ضربة خلال يومين.
ويأتي هذا الأسطول كمبادرة إغاثة دولية تهدف لنقل المساعدات إلى قطاع غزة ومحاولة كسر الحصار البحري الإسرائيلي المفروض على القطاع منذ عام 2007، ولا سيما خلال الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر 2023.
وأكد منظمو الأسطول أن الهجمات بالطائرات المسيّرة تمثل محاولات إسرائيلية متعمدة لعرقلة مهمتهم، فيما لم تقع أي إصابات، وتمكنت السلطات التونسية من السيطرة على الحريق الذي اندلع على متن القارب مساء الأربعاء.
وأوضحت وزارة الداخلية أن التحقيقات مستمرة لكشف الجهات المسؤولة عن التخطيط والتنفيذ، مؤكدة أن النتائج ستعرض للرأي العام داخل تونس وخارجها.
وفجر الأربعاء، تعرضت السفينة الأكبر ضمن أسطول "الصمود" المتجه إلى قطاع غزة لهجوم بطائرة مسيرة حارقة قبالة السواحل التونسية، وذلك للمرة الثانية خلال أقل من 24 ساعة.
وأكدت المقررة الخاصة للأمم المتحدة فرانشيسكا ألبانيزي، أن الهجوم لن يعيق مهمة الأسطول، مثنية على جهود المشاركين في المبادرة الإنسانية الرامية لدعم سكان غزة المحاصرين.
وتواصل السفن رحلتها في إطار مبادرة دولية تهدف إلى كسر الحصار البحري الإسرائيلي على القطاع، وتوصيل مساعدات إنسانية عاجلة لسكانه.
وتجدر الإشارة إلى أن أسطول "الصمود"، الذي يضم المئات من النشطاء والعشرات من القوارب، يحظى بدعم وفود من 44 دولة، بما في ذلك الناشطة السويدية جريتا تونبري والسياسية اليسارية البرتغالية ماريانا مورتاجوا.
ويعاني قطاع غزة من آثار الحصار الإسرائيلي المستمر، حيث أدّى الهجوم العسكري الأخير على القطاع إلى استشهاد عشرات الآلاف، فيما يعاني قطاع غزة من التجويع، وفق مرصد عالمي للجوع، كما أغلقت إسرائيل القطاع برياً منذ آذار/ مارس 2025 ومنعت دخول الإمدادات لعدة أشهر، ما أسفر عن استشهاد المئات جراء التجويع وسوء التغذية.