تعهد دولي بمقاطعة سينما إسرائيل يثير ضجة كبرى في العالم

2025-09-14 08:02:39

أن يوقع عدد من أكبر نجوم هوليود في العصر الحالي، ومعهم آلاف المهنيين من صناع السينما عبر العالم على تعهد بمقاطعة كل المؤسسات السينمائية الإسرائيلية بسبب الحرب على غزة، هو حدث مهم وغير مسبوق، لذلك كانت آثاره لافتة داخل إسرائيل وبين داعميها من المؤسسات السينمائية الدولية.

ويدعو التعهد -الذي أصدرته في وقت سابق من الأسبوع الماضي مجموعة عمال السينما من أجل فلسطين ووقعه أكثر من 4000 ممثل ومخرج ومنتج من جميع أنحاء العالم- المهنيين في مجال السينما العالمية إلى مقاطعة المؤسسات الإسرائيلية، بما في ذلك المهرجانات ودور السينما والمحطات الإذاعية وشركات الإنتاج.

وحسب صحيفة هآرتس العبرية، فقد تضاعف عدد الموقعين على المبادرة أكثر من 3 أضعاف منذ إصدارها لأول مرة يوم الاثنين الماضي، عندما وقع عليها 1300 من العاملين في هذا المجال.

ومن أبرز من وقعوا على المبادرة -تتابع الصحيفة الإسرائيلية- أوليفيا كولمان، وإيما ستون، ومارك روفالو، وتيلدا سوينتون، وريز أحمد، وخافيير بارديم، وأفا دوفيرناي، ويورغوس لانثيموس.

و سارعت ن رابطة منتجي الأفلام والتلفزيون الإسرائيليين لإصدار بيان تؤكد فيه أن الموقعين على التعهد يستهدفون الأشخاص الخطأ، إذ زعموا أن الفنانين هم الأصوات الرئيسية التي تسمح للجمهور بسماع ومشاهدة تعقيدات الصراع، بما في ذلك الروايات الفلسطينية وانتقادات سياسات الدولة الإسرائيلية.

و حسب مجموعة "عمال السينما من أجل فلسطين"، إذا أرادت المؤسسات السينمائية الإسرائيلية مواصلة العمل مع الموقعين على التعهد بالمقاطعة، فإن خيارهم واضح: إنهاء التواطؤ في الإبادة الجماعية والفصل العنصري في إسرائيل، والاعتراف بالحقوق الكاملة للشعب الفلسطيني

من جهتها، سارعت مجموعة باراماونت لإدانة مقاطعة المؤسسات السينمائية الإسرائيلية بسبب الحرب على غزة، وقالت في بيان إن "إسكات الفنانين المبدعين على أساس جنسيتهم لا يخدم قضية السلام"،حسب تعبيرها.

وباراماونت هي مجموعة إعلامية أميركية ضخمة متعددة الأنشطة مقرها مدينة نيويورك، وتدير أكثر من 170 شبكة إعلامية وفنية.

في حين أكدت "مجموعة عمال السينما من أجل فلسطين" -لوكالة أسوشيتد برس- أن مبادرتها "تستند إلى نضالات تاريخية"، لا سيما الحركة الدولية الناجحة لإنهاء نظام الفصل العنصري في جنوب أفريقيا، حسب ما أوردته هآرتس.

وشددت على أنه إذا أرادت المؤسسات السينمائية الإسرائيلية مواصلة العمل مع الموقعين على التعهد، فإن خيارهم واضح: "إنهاء التواطؤ في الإبادة الجماعية والفصل العنصري في إسرائيل، والاعتراف بالحقوق الكاملة للشعب الفلسطيني بموجب القانون الدولي".