غرفة العمليات الحكومية: الاحتلال يفرض الموت أو النزوح القسري على سكان مدينة غزة

طالبت المجتمع الدولي وأحرار العالم بالتحرك الفوري لوقف شلال الدم وفرض حماية دولية عاجلة على المدنيين
أكدت غرفة العمليات الحكومية للتدخلات الطارئة في المحافظات الجنوبية، أن قطاع غزة يتعرض لإبادة جماعية ممنهجة في ظل تصاعد وحشية الاحتلال الإسرائيلي، حيث تتفاقم الكارثة يوماً بعد يوم نتيجة القصف العنيف والتدمير الشامل والنزوح القسري، إضافة إلى الحصار الخانق ومنع إدخال المساعدات الإنسانية الأساسية من غذاء ومواد إيواء، ما أدى إلى تفشي المجاعة وسوء التغذية وسقوط الضحايا المدنيين بشكل يومي.
وأكدت غرفة العمليات في بيان صدر اليوم الأحد، أن مدينة غزة تواجه حرب إبادة بشعة ومنظمة، إذ وضع الاحتلال المدنيين أمام خيارين لا ثالث لهما: النزوح القسري أو الموت المحقق. وقد أجبرت هذه الجرائم عشرات الآلاف من المواطنين على النزوح سيراً على الأقدام نحو وسط وجنوب القطاع، في ظروف إنسانية قاسية وصادمة، وسط نقص حاد في الغذاء والمياه والمواصلات، وتحت وطأة قصف متواصل استهدف الأبراج السكنية والمنازل والبنية التحتية ومقومات الحياة كافة.
وأشار البيان إلى أن هذه الجرائم الوحشية المتواصلة تشكل امتداداً لجرائم الحرب التي يرتكبها الاحتلال منذ 709 أيام متواصلة، والتي أسفرت حتى الآن عن استشهاد أكثر من 65 ألف مواطن، معظمهم من الأطفال والنساء، وإصابة أكثر من 164 ألف آخرين بجروح متفاوتة.
وطالبت الغرفة، باسم الحكومة ووزارة الدولة لشؤون الإغاثة، ومؤسسات المجتمع المدني والقطاع الخاص وكافة الشركاء الأمميين، بالوقف الفوري والشامل لحرب الإبادة، والفتح العاجل للمعابر لإدخال كميات كبيرة وملحة من مواد الإيواء والمساعدات الإنسانية والإغاثية، إضافة إلى المستلزمات الطبية والأدوية المنقذة للحياة.
واختتمت الغرفة بيانها بمطالبة المجتمع الدولي وأحرار العالم بالتحرك الفوري لوقف شلال الدم المتدفق، وفرض حماية دولية عاجلة على المدنيين الفلسطينيين العزّل الذين يواجهون الإبادة الجماعية على أيدي قوات الاحتلال الإجرامي.