كفر عقب بين الاكتظاظ والفوضى.. ما دور البلدية في مواجهة التحديات؟

في حلقة خاصة من برناج "مع الناس" عبر شبكة رايـــة الإعلامية؛ تناولت نقاشاً معمقاً حول الواقع الاجتماعي والإداري في بلدية كفر عقب، واحدة من المناطق الفلسطينية ذات الخصوصية الجغرافية والديمغرافية، والتي تواجه تحديات كبيرة في البنية التحتية، حركة المرور، دمج ذوي الإعاقة، واستمرار الاعتداءات على السكان، خاصة على ذوي الإعاقة.

بدأ اللقاء باستعراض مشاكل كفر عقب، حيث يتحدث رئيس البلدية، الأستاذ عماد عوض “أبو خالد”، عن التحديات التي تواجه المنطقة، لا سيما الأزمة المرورية وأزمة البنية التحتية، بالإضافة إلى الجهود المبذولة لتحسين الوضع، مثل تأمين عدد محدود من شباب تنظيم السير، ومشاريع البنية التحتية وشبكات المياه.

وناقش الحوار أيضاً موضوع الشارع الالتفافي المساند، الذي يفترض أن يساهم في تخفيف الازدحام، لكنه توقف لأسباب إدارية وسياسية، مما شكّل نكسة للسكان، فضلاً عن ذلك، يُستعرض واقع حركة السير في كفر عقب، حيث تحدد نقاط اختناق المرور في مداخل ومخارج المخيمات، وأهمية وجود إشارات مرور لضبط الوضع بدل الاعتماد على تنظيم يدوي محدود.

يُبيّن الحوار كذلك الصعوبات التي تواجهها البلدية في تطبيق القانون، خصوصاً في إزالة التعديات على الشوارع والممتلكات العامة، مثل البسطات العشوائية والسيارات المعطلة التي تعيق المرور، إضافة إلى الاعتداءات والتصرفات غير المسؤولة التي تزيد من تعقيد الوضع. ويؤكد رئيس البلدية على أن البلدية تفتقر إلى قوة تنفيذية حقيقية، ويشير إلى أنه بالرغم من الإمكانيات المحدودة، هناك جهود مستمرة بالتعاون مع مؤسسات حكومية وأهلية لتحسين الخدمات وتطوير البنية التحتية.

كما يناقش البرنامج دور الشباب المتطوعين والمنظمين في تنظيم حركة السير، وضرورة زيادة أعدادهم وتوفير الدعم المناسب لهم، وذلك لمواجهة أزمة المرور المتفاقمة. في ختام الحلقة، يُوجه نداء للمواطنين للمساهمة في حل المشاكل من خلال الالتزام بالقوانين والتعاون مع السلطات، مع تأكيد أهمية الدعم المالي واللوجستي من الحكومة والمؤسسات الدولية، خاصة وأن كفر عقب لها وضع خاص يتطلب اهتماماً استثنائي

وفيما يلي أبرز المحاور بخصوص كفر عقب:

1. الاعتداء على ذوي الإعاقة وحقوقهم

في البداية، تم عرض مشهد مؤسف لاعتداء على فتى من ذوي الإعاقة في مدينة يطا.

تناول النقاش موضوع دمج ذوي الإعاقة في المجتمع والعمل والتعليم، وضرورة حماية حقوقهم.

2. مشاكل البنية التحتية والخدمات في كفر عقب

الحديث مع عماد عوض (أبو خالد)، رئيس بلدية كفر عقب، حول التحديات اليومية.

قضايا تتعلق بشبكة المياه، تصريف المياه أثناء الشتاء، والفيضانات في شوارع وأحياء كفر عقب.

ذكر مشاريع حالية لتحسين البنية التحتية: شوارع معبدة، مشاريع مياه، ملاعب ومدارس.

3. الأزمات المرورية

اكتظاظ شوارع كفر عقب ومخيم قلنديا بسبب:

التعديات على الشوارع (سيارات متعطلة، بسطات، صف مزدوج).

غياب عدد كافٍ من رجال الشرطة أو منظمين المرور.

تم توضيح مناطق عنق الزجاجة على الطرق وأثرها على الحركة المرورية.

الحلول المطروحة: تنظيم الشوارع، إشارات مرور، زيادة عدد منظمين السير، حملات لإزالة السيارات المتعطلة والبسطات.

4. جهود البلدية والشباب المتطوع

وجود 18 شابًا يعملون كمنظمين مرور بتنسيق مع وزارة الداخلية ووزارة المواصلات.

البلديات تعتمد على التعاون مع المتطوعين والتنظيمات المحلية لتنظيم المرور وحل مشكلات البنية التحتية.

البلديات تواجه قيودًا مالية وتنفيذية، لذا تحتاج لدعم الحكومة والمؤسسات.

5. مشاكل التعديات على الطرق وحقوق المواطنين

التعديات تشمل السيارات الخربانة والبسطات، وهي تسبب ازدحام كبير وصعوبة الحركة.

البلدية تنفذ حملات لإزالة التعديات، لكنها تحتاج دعم مالي وعدد أكبر من العاملين.

6. رسائل توعية ودعم اجتماعي

رسائل تتعلق بالصحة النفسية ومنع الانتحار، وتشجيع الحوار مع الأشخاص الذين يعانون من ضيق نفسي.

حملات لمكافحة الفساد وتشجيع المواطنين على الإبلاغ عن التجاوزات.

7. المشاريع المستقبلية والخطط الاستراتيجية

تعبيد شوارع جديدة لتخفيف الازدحام.

إنشاء ملعب خماسي، ملعب كرة سلة وطائرة، ومدرسة ثانوية للبنات.

مشاريع مستمرة لتحسين شبكات المياه والصرف الصحي، خاصة لمنع الفيضانات في الشتاء.

وقال عوض إن المنطقة مكتظة بالسكان وتواجه تحديات كبيرة في المرور والبنية التحتية، مشيرا إلى أن البلديات تعمل بجهود محدودة، بالتعاون مع الشباب المتطوعين والمؤسسات المحلية.

وأكد وجود خطة استراتيجية لتحسين الشوارع، البنية التحتية، وتخفيف الازدحام والفيضانات، إضافة ضرورة وجود دعم مالي حكومي وقوانين واضحة ضرورية لاستدامة الجهود وتحسين الواقع.