د.غنام : موسم قطف الزيتون رمزٌ للتجذر والبقاء والانتصار على محاولات الاقتلاع والتطهير العرقي

مع اقتراب موسم قطف الزيتون، أقرت مؤسسات محافظة رام الله والبيرة خطة لمساندة المزارعين في القرى والمناطق الأكثر عرضة لعدوان وارهاب الاحتلال وقطعان المستعمرين، بما يضمن تعزيز صمودهم وتمكينهم من الوصول إلى أراضيهم وجني ثمار زيتونهم.
جاء ذلك خلال لقاء تنسيقي عقدته محافظ رام الله والبيرة د. ليلى غنام مع جهات الاختصاص، بمشاركة مديري الزراعة والحكم المحلي في المحافظة، ولجنة العلاقات العامة في المؤسستين الأمنية والمدنية، وممثلين عن الارتباطين المدني والعسكري، وهيئة مقاومة الجدار والاستيطان، والتوجيه السياسي.
وأكدت د. غنام أن اللقاء يهدف إلى تنظيم الجهود الشعبية والرسمية، لإسناد المزارعين خلال الموسم، في ظل تصاعد عدوان الاحتلال واعتداءات المستعمرين، الذين يسعون لاقتلاع الفلسطيني من أرضه عبر ما يسمى بالاستيطان الرعوي، وارهاب المستعمرين وقطع الأشجار وسرقة المواشي، وفرض الحواجز والبوابات الحديدية على مداخل القرى والبلدات.
وشددت المحافظ على أن قطف الزيتون ليس مجرد موسم زراعي، بل فعل مقاومة وصمود، ورسالة تؤكد تمسك الفلسطيني بأرضه مهما تصاعدت جرائم الاحتلال، مبينةً أن لقمة المزارع الفلسطيني باتت، كما لقمة العامل، مغمسة بالدم، وأن استهداف المزارعين يأتي في سياق الحرب الشاملة التي يشنها الاحتلال على الإنسان والأرض والشجر والحجر في غزة والضفة والقدس.
وأكدت على أن شعبنا، المتجذر كأشجار الزيتون، سيواصل الدفاع عن أرضه وحقوقه، مهما كانت التضحيات، وأن موسم الزيتون سيبقى رمزاً للتجذر والبقاء والانتصار على محاولات الاقتلاع والتطهير العرقي.