بيروت تحيي الذكرى الـ43 لمجزرة صبرا وشاتيلا

أحيت قيادة فصائل منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان، ولجنة كي لا ننسى صبرا وشاتيلا، إلى جانب وفود تضامنية من عدة دول أوروبية، الذكرى الـ43 لمجزرة صبرا وشاتيلا، خلال لقاء أقيم في سفارة دولة فلسطين في بيروت.
تضامن دولي مع فلسطين
ورحب سفير دولة فلسطين لدى الجمهورية اللبنانية محمد الأسعد بالوفود المشاركة، مثمناً مواقفها الثابتة في دعم الشعب الفلسطيني وحقوقه الوطنية.
من جانبه، أكد أمين سر حركة "فتح" وفصائل منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان فتحي أبو العردات أن إصرار الوفود الدولية على المشاركة السنوية في إحياء الذكرى، يعكس روح التضامن الإنساني مع الشعب الفلسطيني. وأشار إلى أن هذا الدعم يمثل نموذجاً لنضال الأحرار في العالم، مؤكداً مواصلة الجهود حتى يُحاسَب المجرمون ويشرق فجر الحرية على فلسطين.
استمرار النضال على الساحة الدولية
وشدد أبو العردات على أهمية النضال السياسي والدبلوماسي بقيادة الرئيس محمود عباس، من أجل إيصال الصوت الفلسطيني إلى العالم، وحشد الدعم في المحافل الإقليمية والدولية.
أصوات أوروبية: لا للإبادة
بدوره، قال المتحدث باسم لجنة "كي لا ننسى صبرا وشاتيلا" إنزو انفونتينو إن إحياء الذكرى مستمر منذ 25 عاماً، مؤكداً أن ما يتعرض له الشعب الفلسطيني اليوم من إبادة جماعية على أيدي الحكومة الإسرائيلية اليمينية يضاعف الألم والمعاناة.
ولفت إلى أن جرائم الحرب الأخيرة أيقظت الضمير العالمي، إذ تشهد العواصم الأوروبية والعالمية تظاهرات يومية رفضاً للإبادة ودعماً لفلسطين. وأضاف أن الوفد الأوروبي يعمل على نقل حقيقة ما يجري في الضفة الغربية وقطاع غزة لإعلاء الصوت الفلسطيني.
التمسك بالحقوق الوطنية
من جانبها، وجهت عضو المجلس الثوري لحركة "فتح" آمنة جبريل الشكر للوفود المشاركة، مؤكدة أن موقفها يعبر عن قيم العدالة والحرية. وشددت على أن الشعب الفلسطيني سيواصل نضاله حتى تحقيق حقوقه المشروعة، مشيرة إلى أن الاحتلال إلى زوال، وأن الفلسطينيين سيبقون متجذرين في أرضهم ومتمسكين بتضحيات الشهداء والأسرى.
مداخلات ومطالب
تخلل اللقاء عدة مداخلات حول الأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة، ركزت على ضرورة وقف الإبادة الجماعية والتجويع، ورفض محاولات التهجير، مع الدعوة إلى فتح الممرات الإنسانية وإدخال المساعدات دون قيود.