تهجير الفلسطينيين وتوطينهم فكرة ليست جديدة

2025-09-21 17:21:47

منذ خُطط لإنشاء هذا الكيان كانت فكرة تفريغ الأرض قائمة حيث العبارة المشهورة التي استخدمتها الصهيونية ان فلسطين ارض بلا شعب وان اليهود شعب بلا ارض وعلية تقوم الحركة الصهيونية ومن خلفها قوى الاستعمار بعمل كل ما يلزم لتفريغ فلسطين من أهلها لتصبح المقولة حقيقة، وقد طرحوا العديد من المشاريع التي تصب في نفس الهدف، وهنا سنورد وبشكل مختصر غالبية المشاريع التي تصب بهذا الاتجاه: -

مشروع ماك غي (1949) طرحت الولايات المتحدة من خلال لجنة التوفيق الدولية خطة لإعادة 100 ألف لاجئ إلى الأراضي المحتلة وتوطين الباقين في بلدان أخرى، مع إنشاء وكالة دولية لدعم مشاريع تنموية للاجئين. فشلت الخطة بسبب اشتراط إسرائيل اعترافًا كاملاً بها والتحكم في إعادة التوطين.

مشروع بعثة غوردن كلاب (1949) أرسلت الأمم المتحدة بعثة لدراسة قدرة الدول العربية على استيعاب اللاجئين. أوصت ببرنامج أشغال عامة وإنشاء صندوق دمج بقيمة 49 مليون دولار، تساهم فيه الولايات المتحدة بنسبة 70%، مع التركيز على التنمية الاقتصادية كمدخل للتوطين.

مشروع جون بلاندفورد (1951) اقترح دمج اللاجئين في الدول العربية بموازنة 250 مليون دولار، مع استمرار المشاريع الاقتصادية كمقدمة للتوطين، ويشمل ذلك مشروع جونستون (1953–1955) لتوطين الفلسطينيين في الضفة الشرقية للأردن ضمن برنامج الإنماء الموحد لموارد مياه نهر الأردن.

مشاريع سميث وبروتي (1954–1955) أوصت لجنة الكونغرس الأميركي بالضغط على الدول العربية لاستيعاب اللاجئين، مع تقديم المعونة للأسر ومنحهم حق المواطنة.

مشروع جون فوستر دالاس (1955) اقترح إعادة بعض اللاجئين إلى فلسطين، وتعويض آخرين، وتوطين الباقين في أراض مستصلحة بالبلدان العربية، إلا أن المشروع قوبل بمعارضة من مصر وسوريا.

مشروع بريطانيا للتوطين في العراق (1955) قدمت بريطانيا خططًا لتوطين مليون لاجئ في العراق على مدى عشرين سنة بالتنسيق مع الأونروا والحكومات المحلية، شرط الموافقة العراقية.

مشروع جون كينيدي وهيوبرت همفري (1957) اقترح كينيدي عودة الراغبين وتعويض الآخرين، مع مشاريع اقتصادية لتوطين اللاجئين. وأكد همفري على ضرورة الموازنة بين حق العودة والتعويض، مع برامج تنمية اقتصادية لتسهيل الاندماج.

مشروع داغ همرشولد (1959) اقترح توسيع برامج تأهيل اللاجئين وتعزيز قدراتهم على إعالة أنفسهم، مع توطينهم في أماكن وجودهم بالتعاون مع الدول المضيفة.

مشروع جوزيف جونسون (1962) قدّم خيار العودة أو التعويض لكل أسرة فلسطينية، مع منح تعويض مالي للذين لم يكن لديهم ممتلكات في فلسطين، مع رفض إسرائيل لتنفيذه.

مشروع مارك بيرون (1993) اقترح توطين اللاجئين الفلسطينيين في دول اللجوء الحالية، ومنحهم حقوقهم الاقتصادية والمدنية، ضمن رؤية شرق أوسط جديد من دون لاجئين

دراسة دونا آرزت، طرحت توطين اللاجئين حيث هم، مع منح الفلسطينيين جوازات لزيارة دولة فلسطين المستقبلية، بما فيها 75 ألفًا في لبنان.

رؤية بيل كلينتون (2000)

اقترحت توطين الفلسطينيين في أماكن إقامتهم الحالية، وفي دولة فلسطينية جديدة، الأراضي التي ستنقل من إسرائيل، أو في دول ثالثة تقبل ذلك.

مشروع إلينا روز لشتاين (2006) دعا الكونغرس الأميركي لمطالبة الدول العربية باستيعاب الفلسطينيين وحل الأونروا، ونقل مسؤولياتها للمفوضية العليا لشؤون اللاجئين.

مشاريع إسرائيلية وعربية: -

لجنة ديفيد بن غوريون (1948–1956): منعت عودة اللاجئين واقترحت توطينهم في البلدان المضيفة مثل سوريا والأردن والعراق.

مشروع الجزيرة – سوريا (1949–1952): توطين 300 ألف لاجئ في شمال سوريا، رفضه بن غوريون لارتباطه بمطالبة التعويض.

مشروع سيناء (1951–1953): توطين اللاجئين في سيناء على 250 ألف فدان، لكنه فشل بسبب مقاومة شعبية.

مشروع إشوكول (1965): إعادة توطين اللاجئين ودمجهم في الدول العربية بمساهمة إسرائيلية ودولية.

مشروع يغنأل ألون (1968): حل المشكلة عبر تبادل السكان بين إسرائيل والدول العربية.

دراسة شلومو غازيت (1994): عودة جزئية للاجئين مع دمج الباقين في الدول العربية، وحل وكالة الغوث.

وثيقة جنيف – يوسي بيلين (2003): إعادة تأهيل واستيعاب اللاجئين في أماكن إقامتهم، وتطوير أوضاعهم المعيشية.

وثيقة نسيبة–إيالون (2002): إقامة دولة فلسطينية منزوعة السلاح، إسقاط حق العودة، وتوطين اللاجئين في أماكن إقامتهم أو في بلد ثالث.

وثيقة إكس آن بروفانس (2007): إسقاط حق العودة مقابل التعويض، وتوطين اللاجئين في أماكن وجودهم الحالية بتعويضات مالية، بتكلفة تتراوح بين 55 و85 مليار دولار.

مشروع نتنياهو ترامب 2025 والقاضي بتفريغ غزة وتحويلها الى ريفييرا، واعتبارها مشروعا اقتصاديا من الطراز الأول.

مشروع نتنياهو وسموتريتش 2025 حول الشرق الأوسط الجديد وإسرائيل الكبرى والذي يدعو الى تهجير أهالي جزء من لبنان وجزء من سوريا إضافة الى الفلسطينيين.

افشال المشاريع في الماضي كان نتاج الصمود الأسطوري للشعب الفلسطيني، اما مشاريع اليوم فمطلوب إضافة الى الصمود الفلسطيني وحدة وطنية فلسطينية ووقفة جادة من الامة العربية ومن المجتمع الدولي حتى لا يتحول الشعب الفلسطيني الى هنود حمر القرن الحادي والعشرون، الوقت يجري ولا مجال للانتظار فالضحية الأكبر من الشعب الفلسطيني هي القيم الإنسانية.