الشرع يستبعد تطبيع سوريا مع دولة الاحتلال.. ويطالب برفع العقوبات عن سوريا

جدّد الرئيس السوري أحمد الشرع، اليوم الاثنين، دعوته الولايات المتحدة إلى رفع العقوبات المفروضة على بلاده بموجب قانون قيصر لعام 2019، مؤكداً أنها لم تعد مبررة وأن الشعب السوري بات يعتبرها إجراءات تستهدفه بشكل مباشر.
وتعد هذه أول مشاركة لرئيس سوري في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة منذ نحو ستة عقود، بعد أن قاد الشرع قوات المعارضة التي أطاحت بالرئيس السابق بشار الأسد في كانون الأول/ ديسمبر 2024.
وقال الشرع، خلال كلمة ألقاها في قمة على هامش الجمعية العامة، إن حكومته تركز على إعادة بناء الاقتصاد السوري، مضيفاً: "لدينا الكوادر القادرة على النهوض بالاقتصاد، لكننا نحتاج فقط إلى رفع العقوبات كي نتمكن من الانطلاق."
وكان الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب قد أمر برفع معظم العقوبات عن سوريا بعد لقائه الشرع في الرياض، إلا أن التشريع الأمريكي الذي يجيز تلك العقوبات لا يزال سارياً.
ونقلت وكالة "رويترز" أن واشنطن تضغط على دمشق للتوصل إلى اتفاق أمني مع الاحتلال الإسرائيلي خلال اجتماعات الجمعية العامة في نيويورك، في وقت تأمل فيه سوريا أن يؤدي ذلك إلى وقف الغارات الجوية وانسحاب قوات الاحتلال من الجنوب.
وكشف الشرع أن المحادثات مع الاحتلال وصلت إلى "مرحلة متقدمة"، لكنه استبعد في الوقت نفسه انضمام بلاده قريباً إلى اتفاقات إبراهيم للتطبيع. وأشار إلى أن دمشق قد تفتح ملف الجولان المحتل إذا التزمت "إسرائيل" بالتهدئة، مؤكداً أن أي اتفاق يجب أن يحافظ على السيادة السورية ويأخذ بالاعتبار الغضب الشعبي العربي والإسلامي جراء ما يحدث في غزة.
وتأتي هذه التطورات في ظل استمرار الاعتداءات الإسرائيلية على الأراضي السورية، بما في ذلك مئات الغارات الجوية وعمليات برية في الجنوب بذريعة منع السلطات السورية الجديدة من الاستحواذ على ترسانة الجيش السابق.