العطاري تفتتح "سوق الجمعيات التعاونية" لدعمها وتعزيز مكانة المنتج الفلسطيني وتحفيز الاقتصاد الوطني

افتتحت وزيرة العمل د. إيناس العطاري، "سوق الجمعيات التعاونية"، بتنظيم من معهد الأبحاث التطبيقية – القدس (أريج)، وتمويل من منظمة "وي إفكت" السويدية، تحت شعار "التعاونيات تبني عالماً أفضل" ، ويهدف السوق إلى تمكين الجمعيات التعاونية في مختلف القطاعات، من خلال توفير مساحة لتسويق منتجاتها، وتعزيز دورها في الاقتصاد المحلي، والمساهمة في تحقيق تنمية اقتصادية واجتماعية مستدامة.
وأكدت الدكتورة عطاري على أهمية دعم وتمكين القطاع التعاوني كركيزة من ركائز الاقتصاد الوطني، مشيرة إلى أن التعاونيات تشكل نموذجاً فعالاً في خلق فرص عمل لدعم ذوي الدخل المحدود، وتمكين الفئات المهمشة ، وخاصة في المناطق الريفية ،وهو يشكل نقطة أساسية للتنمية المستدامة ، لما يحمله من قيم ، مثل المشاركة ، والديمقراطية ، والعدالة الاجتماعية .
وأشارت الدكتورة عطاري أن المشاركة في هذه الأسواق يعكس التزاماً فعلياً بدعم الجمعيات والاتحادات التعاونية، داعية إلى استمرار تنظيم الأسواق التعاونيات في مختلف المحافظات لتعزيز صمود المنتج المحلي، حيث أن هذا القطاع على خلاف القطاعات الربحية، لا يهدف إلى الربح فقط، بل يقوم على مبدأ المنفعة للجميع، وتوزيع الفرص بشكل عادل، وخلق فرص عمل لائقة .
وأكدت الدكتورة عطاري على ضرورة دعم مثل هذه الأسواق، التي تهدف الى تسويق منتجات الجمعيات التعاونية، وتعزيز صمودها في وجه التحديات التي تهدد استمراريتها، خاصة في ظل التضييق الممنهج، وهجمات جيش الاحتلال والمستوطنين المتواصلة، خصوصاً في المناطق القريبة من جدار الفصل العنصري، بالإضافة إلى أهمية العمل على تقليل أثر القيود الاقتصادية، وارتفاع تكاليف الإنتاج لاتعاونيات، خاصة فيما يتعلق بصعوبة تسويق الجمعيات التعاونية لمنتجاتها، من أجل تحقيق الهدف الأساسي للتعاونيات في تحقيق التنمية وتعزيز الاقتصاد الفلسطيني.
من جانبه، أكد مدير عام معهد الأبحاث التطبيقية-القدس ( اريج) على أهمية دعم وتمكين الجمعيات التعاونية وتعزيز صمودها لاهميتها في تعزيز الاقتصاد المحلي في ظل التحديات التي يمر بها هذا القطاع، مشيرا إلى أن افتتاح السوق تحت شعار "التعاونيات تبني عالماً أفضل"، يأتي لتمكين الفئات المهمشة، وتوفير فرص عمل لائقة لهم خاصة في المناطق الريفية، وأن هذا السوق يأتي لدعم دور الجمعيات التعاونية وتعزيز صمودها.