وزارة العمل ومنظمة العمل الدولية توقعان اتفاقية لدعم التعافي الاقتصادي في غزة والضفة الغربية

وقّعت وزيرة العمل ورئيس مجلس إدارة الصندوق الفلسطيني للتشغيل د. إيناس العطاري، مع ممثل منظمة العمل الدولية في فلسطين دانييل كورك اتفاقية لتنفيذ مبادرة التعافي الاقتصادي للأعمال (JRS/HAD) وذلك ضمن برنامج الاستجابة الطارئة، وتعزيز الاستقرار الاقتصادي وتوفير فرص عمل لائقة في فلسطين، والممول من الحكومات الهولندية والبلجيكية والإندونيسية وألونيا.
وأشارت الدكتورة عطاري أن الاتفاقية تهدف إلى تعزيز التعافي الاقتصادي المبكر في قطاع غزة والضفة الغربية من خلال تقديم دعم مالي مباشر للأجور، وتسهيل دخول الخريجين والعمال المهرة العاطلين عن العمل إلى سوق العمل من خلال تقديم حوافز للقطاع الخاص، وتعزيز مشاركة المرأة في ريادة الأعمال، بالإضافة إلى معالجة فجوات المهارات من خلال الدمج بين التدريب والتأهيل المهني، وتعزيز صمود القطاعات الاقتصادية الاستراتيجية ذات الإمكانات العالية للتشغيل.
كما وشكرت الدكتورة عطاري خلال كلمتها الدول التي أعلنت اعترافها بدولة فلسطين، مشيرة أن هذا الاعتراف ضروري لدعم وتعزيز صمود شعبنا، داعيةً لوقف الحرب على قطاع غزة وإدخال المساعدات الغذائية وإنهاء الاحتلال.
مؤكدة على أهمية هذه الاتفاقية في تلك الظروف الاقتصادية والاجتماعية التي يعيشها شعبنا، لاسيما ما يمر به قطاع غزة ومحاولات الاحتلال بتهجير سكانها، وأيضاً الانتهاكات المتكررة في مدن ومناطق الضفة الغربية.
وأضافت الدكتورة عطاري أيضاً عن الدور الذي تقوم به الوزارة من خلال تطوير أربع منصات رقمية نوعية هي: منصة نظام معلومات سوق العمل، ومنصة مواءمة الوظائف الذكية، ومنصة بوصلة سوق العمل، ومنصة ريادة الأعمال، مشيرةً إلى أن تسهم في فتح آفاقاً جديدة
أمام الشباب للانخراط في سوق العمل المحلي والدولي، مما يساهم في خفض معدلات البطالة المرتفعة بين الشباب، وأيضا استراتيجية التشغيل الجديدة التي تولي اهتماما كبيرا في دعم التدريب المهني، والتشغيل، والريادة والتعاونيات.
ومن جهته، أكد ممثل منظمة العمل الدولية في فلسطين دانييل كورك أن هذه الجهود تأتي استجابة طارئة لوضع خطط عملية لحماية الوظائف وخلق فرص عمل جديدة، مشيراً إلى أن هذه الاتفاقية ترتكز على منع تسريح العمال من خلال دعم الأجور، وإعادة دمج العمال المسرحين وتوفير فرص تدريب وربطها باحتياجات سوق العمل وتمكين النساء ودعم النساء والمشاريع الناشئة، مؤكداً أن هذه المحاور تعكس الاهتمام المشترك بين الشركاء لمواصلة العمل وتحقيق قصص نجاح في كل من قطاع غزة والضفة الغربية، مؤكداً أهمية تكاتف الجهود، والتزام منظمة العمل بتحقيق الانتعاش الشامل و تعزيز العمل اللائق والتماشي مع أولويات سوق العمل المحلي، لاسيما في توفير الدعم للفئات المتضررة وتعزيز مرونة القطاعات الاقتصادية في فلسطين.
كما وأشار أمين عام الاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين شاهر سعد إلى الارتفاع الكبير في نسبة العمال العاطلين عن العمل بعد أحداث السابع من أكتوبر وتسريحهم قسرا من أماكن عملهم، واستمرار الجانب الإسرائيلي في الانتهاكات حول حقوقهم، داعياً المؤسسات الدولية للدفاع عن حقوقهم وتحصيلها في ظل ما يواجهونه وما يتعرضون له.
كما وأضاف رئيس اتحاد الغرف التجارية والصناعية عبده إدريس أن هذا التعاون المشترك والمستمر يعزز صمود العمال وأصحاب العمل، مشيراً إلى أن هناك عدة قطاعات تحتاج لتطوير بضائعها والاستمرار بدعم المنشآت الصغيرة ومتناهية الصغر من خلال تقديم الدعم اللازم لضمان إنتاجيتها واستمراريتها.
وفي الختام، شكرت الدكتورة عطاري الحضور، مؤكدة على أهمية استمرار الدعم للشباب والرياديين وتوفير الدعم اللازم للتدريب المهني والتقني لتوفير المهارات المطلوبة للالتحاق بسوق العمل وتلبية احتياجاته.