ترامب يأمل التوصل لاتفاق بشأن غزة خلال لقائه نتنياهو اليوم

قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب أمس الأحد إن المفاوضات بشأن خطته لإنهاء الحرب على غزة في مراحلها النهائية، وعبّر عن أمله في التوصل إلى اتفاق خلال اجتماعه برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اليوم الاثنين في البيت الأبيض.
وأضاف ترامب، في تصريحات لوكالة رويترز، أنه تلقى ردا جيدا للغاية من إسرائيل والقادة العرب على مقترح خطة السلام في قطاع غزة.
وأوضح أن الجميع يريد إبرام الاتفاق بشأن غزة، معبرا عن أمله في إتمامه خلال اجتماعه بنتنياهو.
وفجر اليوم الاثنين قال الرئيس الأميركي لشبكة إن بي سي الأميركية إنه متفائل بإمكانية التوصل إلى اتفاق لإنهاء الحرب في غزة، وقال "يبدو أن هناك فرصة سانحة لتحقيق السلام في الشرق الأوسط ونحن نسير على ما يرام".
كما نقل موقع أكسيوس الإخباري عن ترامب أن المفاوضات بشأن إنهاء حرب غزة في مراحلها النهائية، موضحا أن من شأن الاتفاق فتح الباب أمام سلام أوسع بالمنطقة.
وتابع أن نجاح الخطة المطروحة بشأن غزة سيكون أول فرصة لتحقيق سلام حقيقي في الشرق الأوسط، وقال إن العمل مع الدول العربية بشأن اتفاق في غزة كان رائعا، وإن حركة حماس تسير مع هذا الموقف.
وفي وقت سابق أمس أيضا، كتب ترامب في منشور على منصة "تروث سوشيال" أن الجميع على أهبة الاستعداد لـ"حدث استثنائي سيتم تحقيقه لأول مرة على الإطلاق".
ونقل أكسيوس عن مصادر أن إسرائيل والدول العربية حاولت إدخال تعديلات على نص خطة ترامب خلال الأيام الخمسة الماضية.
وبعد أن عرض خطته الثلاثاء الماضي على قادة دول عربية وإسلامية خلال اجتماع في مقر الأمم المتحدة بنيويورك، تحدث الرئيس الأميركي أول أمس عن اتفاق قريب محتمل في غزة.
من جهته، قال جيه دي فانس نائب الرئيس الأميركي أمس الأحد إن هناك محادثات معقدة تجري حاليا بشأن غزة.
وأضاف فانس -في مقابلة مع شبكة فوكس نيوز- أن هذه المحادثات المعقدة مستمرة منذ يومين، ويشارك فيها القادة العرب وإسرائيل وإدارة ترامب، مشيرا إلى أنهم يريدون جلب المساعدات الإنسانية إلى المدنيين في غزة.
وعبر فانس عن تفاؤله حيال وضعهم الحالي في المفاوضات مقارنة بأي وقت مضى خلال الأشهر القليلة الماضية.
وقال نائب الرئيس الأميركي إن الأمور قد تخرج عن مسارها في اللحظة الأخيرة، مضيفا أن ذلك ما يجعله متفائلا بحذر.
وفي وقت سابق أمس، أكدت حركة (حماس) أنها لم تتسلم من الوسطاء أي مقترحات جديدة بشأن مفاوضات وقف الحرب على قطاع غزة.
وأكدت الحركة استعدادها لدراسة أي مقترحات تصل إليها من الوسطاء بكل إيجابية ومسؤولية، وبما يحفظ حقوق الشعب الفلسطيني الوطنية.
في غضون ذلك، نقلت شبكة "سي إن إن" عن مسؤولين إسرائيليين أن معظم بنود خطة ترامب بشأن غزة تم تنسيقها مسبقا مع نتنياهو بتفاصيل دقيقة.
ومع ذلك، أشارت الشبكة إلى أن من المتوقع أن يدفع نتنياهو باتجاه إدخال تغييرات على الخطة.
من جانبها، قالت هيئة البث الإسرائيلية إن هناك خلافات كبيرة مع إدارة الرئيس دونالد ترامب بشأن خطة إنهاء الحرب في غزة وإطلاق سراح الاسرى الاسرائيليين، مضيفة أنه ليس من المؤكد التوصل إلى اتفاق اليوم.
ونقلت هيئة البث عن مصدر قريب من نتنياهو أنه من الضروري إجراء تغييرات استعدادا للقاء ترامب غدا، مشيرة إلى أن رئيس وزراء حكومة الاحتلال غيّر جدول أعماله اليوم وعقد اجتماعات مع فريقه المصغر استعدادا للقاء الرئيس الأميركي.
كما نقلت صحيفة يديعوت أحرونوت عن مصادر أن نتنياهو في حالة هستيريا قبل لقاء ترامب، وأن ثمة توترا بسبب الخشية من تعرضه لمفاجأة.
وقالت المصادر إن الرئيس الأميركي مصمم بشدة على إنهاء الحرب، ويعتقد أنه آن أوان الحسم، ولن يسمح لرئيس الوزراء الإسرائيلي بإفساد خطته.
وفي الإطار نفسه، نقلت صحيفة فايننشال تايمز البريطانية اليوم عن مسؤول إسرائيلي أن حكومات عربية أقنعت الرئيس الأميركي بدعم خطة لغزة تتعارض مع موقف الحكومة الإسرائيلية.
وتحدث المسؤول نفسه عن قلق وفوضى في أوساط الوفد الإسرائيلي في الولايات المتحدة.
وكانت صحيفة واشنطن بوست أفادت، استنادا إلى خطة ترامب التي اطلعت عليها، بأن المقترح لإنهاء حرب غزة يبدأ بالوقف الفوري لجميع العمليات العسكرية.
وقالت الصحيفة إن المقترح يجمد خطوط القتال في أماكنها، مع الإفراج عن جميع المحتجزين في غضون 48 ساعة.
وبحسب المصدر نفسه، تتضمن الخطة الأميركية تدمير جميع أسلحة حماس الهجومية، وتعرض العفو عن مسلحيها، كما سيتم تسهيل المرور الآمن إلى دول أخرى لأعضاء الحركة الذين يختارون المغادرة.
في المقابل نقل موقع بلومبيرغ الإخباري عن مسؤول إسرائيلي رفيع قوله إنه بعض النقاط المتداولة في خطة ترامب لإنهاء الحرب في غزة "بالونات اختبار".
يشار إلى أن نتنياهو -المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية– انقلب على اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه مطلع العام الجاري، وأحبط عدة محاولات لإنجاز صفقة لتبادل الأسرى ووقف إطلاق النار، وهو يضع شروطا لذلك من بينها فرض السيطرة الأمنية على قطاع غزة ونزع سلاح المقاومة.