خاص| تهديدات إسرائيلية متجددة تعمّق مخاوف الغزيين وتضعف فرص التهدئة

2025-10-02 11:31:01

تتواصل التصريحات الإسرائيلية المهددة بالتزامن مع الحديث عن مبادرات لوقف إطلاق النار في غزة، ما يزيد من حالة القلق والتساؤلات لدى السكان الذين يعيشون ظروفاً إنسانية واقتصادية وأمنية صعبة للغاية.

وقال عمر فطافطة المختص بالشأن الاسرائيلي في حديث خاص لـ"رايــة" إن التصريح الأخير لوزير إسرائيلي "ليس الأول ولن يكون الأخير"، مؤكداً أن مثل هذه التهديدات تتكرر منذ بداية الحرب.

وأضاف أن هذه التصريحات تثير مزيداً من القلق لدى سكان قطاع غزة، خاصة في ظل الأحاديث عن تفاهمات أو قرب التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار. وأوضح أن مثل هذه المواقف تجعل المواطنين في القطاع يطرحون تساؤلات عديدة حول فرص نجاح أو فشل المفاوضات والخطة التي طرحها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

وبيّن أن هذه التصريحات تجعل الخطة الأمريكية "هشة وغير قابلة للتنفيذ أو التطبيق"، لافتاً إلى أن الاحتلال منذ بداية الحرب يسعى لتهجير السكان، ويصف من تبقى في المدينة بأنهم "مقاتلون أو إرهابيون"، على حد تعبيره.

وأكد أن إسرائيل تحاول بكل طاقاتها العسكرية والسياسية دفع السكان لمغادرة غزة، وتحويل المدينة إلى منطقة غير قابلة للحياة، قائلاً: "نحن نتحدث اليوم عن أكثر من 75% من قطاع غزة مدمراً، وحياة لا تطاق في ظل أوضاع اقتصادية وإنسانية وأمنية بالغة الصعوبة".

وأشار إلى أن جميع هذه المؤشرات تجعل الوضع في القطاع في غاية التعقيد، وتضع الغزيين في حالة ترقب وقلق متزايد، مضيفاً أن الآمال التي رافقت خطة ترامب لوقف إطلاق النار باتت "هشة وفي تراجع مستمر".