لا أزمة محروقات في الضفة.. نقابة المحطات لراية: ما يحدث "تذبذب بالتوريد" بسبب الأعياد الإسرائيلية

2025-10-02 12:48:07

في ظل حالة القلق التي يعيشها المواطن الفلسطيني مع تكرار الحديث عن وجود أزمة محروقات في الضفة الغربية، أكدت نقابة أصحاب محطات المحروقات أن ما يحدث لا يُعد أزمة بالمعنى الحقيقي، وإنما تذبذب في توريد الكميات نتيجة إغلاقات الأعياد الإسرائيلية.

قال عضو نقابة أصحاب محطات المحروقات في الضفة الغربية، غالب التلبيشي، في حديث خاص لـ"رايــة"، إنه "لا يوجد أزمة محروقات"، موضحًا أن الأزمة تعني الانقطاع الكلي أو توقف التوريد، وهو ما لا يحدث حاليًا.

وبيّن أن ما يجري عبارة عن تذبذب في الكميات الموردة بسبب الأعياد الإسرائيلية التي بدأت منذ مطلع أيلول/سبتمبر وتستمر حتى 15 تشرين الأول/أكتوبر، الأمر الذي يؤدي إلى نقص في بعض المحطات أو إغلاق أبوابها مؤقتًا لنفاد المخزون.

وأضاف التلبيشي أن "المواطن الذي يملأ سيارته مرة واحدة يكفيه لعدة أيام، ولا داعي للتهافت على المحطات، لأن ذلك هو ما يخلق الأزمة".

وأشار إلى أن أغلب المدن، ومنها الخليل، تعاني أصلًا من إغلاقات وحواجز، ما يحد من حركة المواطنين، مؤكدًا أن أي إغلاق للمحطات يكون لأيام محدودة حتى عودة التوريد.

خلال البرنامج، شارك أحد المواطنين من بلدة عبود بمداخلة هاتفية، أكد فيها أنه يلاحظ يوميًا كثافة حركة الشاحنات الناقلة للوقود عبر معبر نعلين، وقال: "في الصباح الباكر وحتى المساء نرى عشرات الشاحنات المحملة بالنفط، ولا تخرج أي منها فارغة".

وحول قضية الاحتياطي، أوضح التلبيشي أن الضفة تعاني من غياب مخزون استراتيجي، حيث تُزوّد المحطات بكميات أقل من المطلوب منذ بداية العام، ما يضطرها للإغلاق في أيام الجمعة والسبت أو عند نفاد الكميات.

وأكد أن النقابة خاطبت الهيئة العامة للبترول ووزارة المالية أكثر من مرة لزيادة التزويد ورفع الاحتياطي، خاصة مع دخول فصل الشتاء وارتفاع الطلب على السولار والغاز، لكن "ما يصل إلى المحطات يبقى أقل بكثير من الحاجة الفعلية".

ولفت إلى أن "ما يفرضه الاحتلال من كميات قد يكون أحد الأسباب، لكن في الوقت ذاته هناك مسؤولية على الجهات الفلسطينية الرسمية لتوضيح أسباب النقص"، مشددًا على ضرورة صدور تصريح رسمي من هيئة البترول أو وزارة المالية لطمأنة المواطنين.

وختم التلبيشي حديثه بالقول: "نحن لا نريد حلولًا مؤقتة أو أنصاف حلول، المطلوب رفع الاحتياطي وتوفير الكميات الكافية قبل الشتاء. الأزمة الحالية مؤقتة ولا داعي للذعر، لكن على الحكومة أن تكون واضحة وصريحة مع الناس".