"الحسيني والخضور"... فخر الصناعة الفلسطينية والعقل المقدسي المبدع

تواصل القدس تأكيد حضورها العلمي والإنساني العالمي من خلال أبنائها المبدعين في مختلف المجالات، فبعد سلسلة من النجاحات التي خطها المقدسيون في الرياضة والبحث والتعليم، يسطع اليوم اسمان جديدان في سماء التميز العلمي: البروفيسور عبد اللطيف الحسيني من جامعة بيرزيت، والبروفيسور ماهر الخضور من جامعة القدس.

فقد حقق العالمان إنجازًا وطنيًا وعالميًا لافتًا، بعد إدراجهما في قائمة التصنيف العالمية لعام 2025 الصادرة عن جامعة ستانفورد الأميركية بالتعاون مع قاعدة بيانات سكوبس (Scopus) وعدد من دور النشر العالمية، التي تضم أفضل 2% من العلماء الأكثر تأثيرًا على مستوى العالم في مختلف التخصصات البحثية.

البروفيسور ماهر الخضور، الأكاديمي والباحث في كلية الصيدلة بجامعة القدس، ينحدر من قرية بدّو شمال غرب القدس، وقد تميّز بأبحاثه العلمية الرائدة في مجالات الدواء والعلوم الحيوية، والتي تركت أثرًا واسعًا في الأوساط الأكاديمية الدولية.

أما البروفيسور عبد اللطيف الحسيني، مدير معهد الصحة العامة والمجتمعية في جامعة بيرزيت، فهو من القدس المحتلة، ويُعد من أبرز الباحثين في مجال الصحة العامة والأوبئة، وله إسهامات علمية بارزة ساهمت في تطوير برامج وطنية ودولية في القطاع الصحي.

ولا يقتصر إبداع الحسيني على المجال الأكاديمي، إذ يُعد أيضًا من أبرز أبطال ومدربي كرة الطاولة في فلسطين، وواحدًا من الأسماء التي جمعت بين التفوّق العلمي والرياضي، في نموذجٍ يجسّد صورة الإنسان الفلسطيني المتعدد العطاء والمواهب.

إن إدراج اسمي الحسيني والخضور ضمن قائمة العلماء الأكثر تأثيرًا عالميًا لا يُعدّ مجرد إنجاز شخصي، بل هو وسام فخر للقدس وفلسطين، ودليل جديد على أن العقل الفلسطيني قادر على المنافسة والإبداع رغم كل الظروف.