خاص| مصر تجمع قادة العالم في قمة شرم الشيخ لتثبيت اتفاق غزة!

2025-10-12 11:20:33

تجه الأنظار إلى مدينة شرم الشيخ المصرية، حيث تعقد غدًا قمة دولية بمشاركة عدد من قادة العالم لبحث تنفيذ خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للسلام في غزة، وسط ملفات شائكة تتعلق بمرحلة ما بعد الحرب، والأمن، وإعادة الإعمار، ومستقبل الحكم في القطاع.

وتأتي هذه القمة في ظل غياب رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، وفق ما أكدته مصادر أمريكية، بينما تتوقع مصادر دبلوماسية في القاهرة أن تسهم في حشد دعم دولي إضافي للخطة الأمريكية التي ما تزال تواجه تحديات معقدة.

توقعت مصادر دبلوماسية في القاهرة مشاركة زعماء كل من فرنسا وبريطانيا وألمانيا وإيطاليا وقطر والإمارات والأردن والسعودية وتركيا وباكستان في القمة التي ستعقد غدًا في شرم الشيخ، مشيرة إلى أن دعوة وُجهت أيضًا إلى إيران، دون أن يتضح بعد موقفها من المشاركة.

في المقابل، لن يشارك رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو في القمة، وفق ما نقلته مصادر أمريكية، بينما من المتوقع أن يصل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى تل أبيب صباح الغد، حيث سيلقي خطابًا في الكنيست ويلتقي عائلات الأسرى الإسرائيليين في قطاع غزة، قبل أن يتوجه بعد الظهر إلى مصر للمشاركة في مراسم التوقيع الرسمي على اتفاق وقف إطلاق النار إلى جانب الدول الضامنة الأخرى لخطة السلام في غزة.

وفي حديث خاص لـ"رايــة"، قال الدكتور حسام فاروق، المحاضر في الإعلام السياسي وتحليل المضمون، إن "أهمية هذه القمة تكمن في تثبيت ما تم الاتفاق عليه في خطة الرئيس ترامب للسلام في غزة"، موضحًا أن المرحلة الأولى المتعلقة بتبادل الأسرى قد تمر بسلاسة، "لكن المراحل التالية أكثر تعقيدًا بسبب قضايا عالقة تتطلب تشاورًا وتفاوضًا وربما تنافرًا بين الأطراف".

وأضاف فاروق أن من أبرز تلك القضايا مسألة الأمن والحكم في غزة ومستقبل السلطة الفلسطينية، مشيرًا إلى أن "التصريحات المتعارضة بين نتنياهو واليمين المتطرف من جهة، ومضمون خطة ترامب من جهة أخرى، قد تعرقل تنفيذ المراحل اللاحقة".

وأوضح أن رئيس الوزراء الإسرائيلي تحدث مؤخرًا عن أن "الانسحاب الكامل من قطاع غزة غير مطروح على الطاولة"، بينما نصت الخطة الأمريكية على "انسحاب تدريجي"، دون أن توضح الخرائط التي عرضها البيت الأبيض الحدود الدقيقة أو الجدول الزمني لذلك الانسحاب.

كما أشار فاروق إلى أن "حركة حماس أعلنت موافقتها على تسليم السلطة لإدارة فلسطينية تكنوقراطية غير فصائلية، بينما اقترحت الخطة الأمريكية إنشاء مجلس سلام يرأسه ترامب نفسه، في حين يصر نتنياهو على رفض أي دور لحماس أو السلطة الفلسطينية في غزة، سواء اليوم أو غدًا"، لافتًا إلى أن ذلك "يعكس تناقضًا واضحًا بين الأطراف".