خاص| هجمات غير مسبوقة للمستوطنين في موسم الزيتون... 1870 اعتداء منذ مطلع أكتوبر

2025-10-19 12:50:59

مع بدء موسم قطف الزيتون في فلسطين، يواجه المزارعون تصعيدًا خطيرًا في اعتداءات المستوطنين وقوات الاحتلال، ما يهدد ليس فقط الموسم الزراعي، بل الوجود الفلسطيني في أراضي “ج”.

وقال منسق اتحاد المزارعين محمد علوان، في حديث خاص لـ"رايـة"، إن الاعتداءات الإسرائيلية على المزارعين تصاعدت بشكل كبير منذ مطلع شهر أكتوبر، موضحًا أن "من 1/10 حتى 18/10 سُجل نحو 1870 اعتداء في مختلف أنحاء الضفة الغربية، وهو رقم يعكس تسارع وتيرة الهجمات التي طالت القطاع الزراعي بالتزامن مع موسم الزيتون".

وأشار علوان إلى أن قوات الاحتلال تواصل منع المزارعين من الوصول إلى أراضيهم، إلى جانب استمرار عمليات التجريف والمصادرة التي تنفذها ما وصفها بـ"المنظومة الفاشية للاحتلال" بذريعة الأمن.

وأضاف أن التوزيع الجغرافي لهذه الاعتداءات يرتبط بمخططات الضم القديمة الجديدة، موضحًا أن "خطة الضم بدأت فعليًا عام 2020، خلال فترة إدارة ترامب، لكن بعد السابع من أكتوبر شهدنا تسريعًا واضحًا في تنفيذها".

وبيّن أن هذه الاعتداءات تركزت في المناطق التي تضم تجمعات بدوية، خاصة في شمال الأغوار ومناطق “ج”، حيث "بدأ الاحتلال بإنشاء بؤر استيطانية رعوية تحاصر هذه التجمعات، وتدفع سكانها إلى الرحيل تحت التهديد والعنف"، مضيفًا أن "أكثر من 70 تجمعًا بدويًا من أصل 182 تم تهجيره بفعل هذه الهجمات".

وأوضح علوان أن اعتداءات المستوطنين، إلى جانب القيود العسكرية على مداخل القرى، تهدد موسم الزيتون الحالي الذي يُعد موسمًا وطنيًا واستراتيجيًا، مشيرًا إلى وجود أكثر من ألف بوابة حديدية على مداخل القرى والمدن الفلسطينية تمنع المزارعين من الوصول إلى أراضيهم، خاصة في المناطق المصنفة “ج”.