خاض| مخاوف تجدد الحرب على غزة.. نزال يوضح لراية خفايا الاستهدافات الأخيرة ومرحلة ما بعد تبادل الأسرى
في ظل استمرار تهديدات وزراء الاحتلال الإسرائيلي باستئناف الحرب على قطاع غزة، وتواصل رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو رفض فتح معبر رفح.
يتحدث الدكتور نزار نزال، المختص بالشأن الإسرائيلي، في حديث خاص لراية عن تداعيات الاستهدافات الإسرائيلية الأخيرة، وآفاق المرحلة القادمة في ظل تعثر تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى وفق خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وقال الدكتور نزار نزال: "حرب على شاكلة ما حصل سابقًا لا أعتقد أنها متوقعة. الاستهدافات والخروقات الإسرائيلية كانت متوقعة منذ أكثر من 20 يومًا، خصوصًا بعد الحديث عن موافقة حركة حماس على المقترح الإسرائيلي الأمريكي بشأن الأسرى. إسرائيل ستحاول استهداف وسط قطاع غزة، الذي كان محرّمًا سابقًا بسبب وجود الأسرى الإسرائيليين فيه، وستكرر تجربة لبنان داخل القطاع".
وأضاف: «الجيش الإسرائيلي والمؤسسة العسكرية لا نية لديها للعودة إلى المربع الأول. إسرائيل حققت أهداف المرحلة الأولى تقريبًا، وما تبقى من الجثامين داخل قطاع غزة ستصبح مشكلة في المرحلة القادمة. حركة حماس لن تستطيع استخراج كل الجثامين، خصوصًا التي تضررت بفعل الضربات السابقة، وهذا سيعطي إسرائيل حجة لمواصلة الاستهدافات بين الحين والآخر».
وأوضح نزال أن المرحلة القادمة قد تتضمن «إطلاق مزيد من الأسرى والجثامين، مع بقاء بعض الجثامين التي لن تستطيع حماس الوصول إليها بسبب انهيار البنية التحتية تحت الأرض»، مؤكدًا أن هذا الأمر سيشكل قضية جديدة داخل القطاع.
وعن فقدان الأوراق الأساسية التي كانت بحوزة حماس، أشار نزال: «الأسرى الأحياء لم تعد موجودة، وحركة حماس ستضطر للتعامل مع هذه المرحلة بعناية. الفلسطينيون والمقاومة في غزة راضون إلى حد ما عن إطلاق حوالي ألفي أسير فلسطيني، رغم الفضائح المتعلقة بالتعامل مع الجثامين الإسرائيلية».
وأضاف المختص بالشأن الإسرائيلي في حديث خاص لراية: «الأيام القادمة ستشهد استمرار الاستهدافات الإسرائيلية، لأن إسرائيل لم تعد تواجه أي قيود تتعلق بوجود أسرى أحياء داخل القطاع، وبالتالي ستتوسع حرية اختيار الأهداف. اليوم التركيز في الغارات الإسرائيلية يكون مساءً، ومن المتوقع أن تشهد الأيام القادمة تقليلًا نسبيًا للغارات، لكنه سيكون مرتبطًا باستمرار قضية الجثامين».
وأكد نزال أن إسرائيل «ترفض فتح معبر رفح، ولا تسمح بدخول معدات متقدمة، لتبقي نافذة ضيقة تتحكم من خلالها بالمرحلة الثانية من الاتفاق، ولضمان عدم تقدم حماس».
وأوضح أيضًا أن الهدف الاستراتيجي لإسرائيل «هو إبقاء قطاع غزة منكوبًا بالحياة، مع تقليل عدد السكان إلى أقصى حد، سواء عبر المجاعة أو الضغوط الاقتصادية، ومنع إعادة الإعمار، حتى لو سلمت حماس سلاحها وأوراقها».