صور| افتتاح مهرجان طولكرم الثالث للصناعات الوطنية

افتتح محافظ طولكرم عبد الله كميل، ووزير الاقتصاد الوطني محمد العامور ممثلا عن رئيس الوزراء محمد مصطفى، اليوم الإثنين، مهرجان طولكرم الثالث للصناعات الوطنية الفلسطينية (بنعمرها)، في جامعة فلسطين التقنية - خضوري.

ونقل المحافظ كميل تحيات الرئيس محمود عباس، مشددا على أن الشعب الفلسطيني يهب دائما كطائر الفينيق، وتتجدد مسيرته نحو الحرية والاستقلال وصولاً إلى إقامة دولتنا الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس. 

وقال: "طولكرم الكرامة والكرم والإصرار والتحدي على مواصلة الدرب، وإطلاق مهرجان طولكرم الثالث في ظل الأوضاع الصعبة مؤشر على أن الشعب الفلسطيني، مصر ومصمم من أجل نيل الحرية، والحفاظ على الاقتصاد في ظل عملية استنزاف مستمرة، لكننا نصر على تعزيز صمود الناس على الأرض". 

وأضاف كميل: "بعد هذا الاجتياح الذي تتعرض له محافظة طولكرم من المخيمات والمدينة والبلدات، في ظل الوضع الصعب، الكل تشارك في الأمر لمواجهة هذا الوضع الصعب، والنهوض من جديد". 

وأشاد بجهود المؤسسة الأمنية ووزارة الاقتصاد الوطني والغرفة التجارية والقائمين على المهرجان، من الشركات والقطاعات الخاصة والعامة، وكافة المؤسسات الرسمية والأهلية وفعاليات محافظة طولكرم. 

وتابع كميل: "علينا أن نكون مصممين على الوحدة، ودون وحدة لا نستطيع أن نتقدم، حيث قدمت منظمة التحرير الفلسطينية الغالي والنفيس من أجل الحفاظ على القرار الوطني المستقل". 

بدوره، أشار الوزير العامور في كلمته خلال الافتتاح بالنيابة عن رئيس الوزراء إلى أن المعرض يمثل منصة حقيقية لدعم المنتجات الوطنية وتعزيز صمود المجتمع المحلي، مؤكدا أهمية التعاون بين الحكومة والقطاع الخاص والمجتمع المدني في دعم الاقتصاد الوطني وتمكين الصناعات المحلية.

ونقل العامور تحيات رئيس الوزراء محمد مصطفى، معبرا عن الاعتزاز والتقدير على تنظيم مهرجان طولكرم الثالث.

وقال: "نلتقي اليوم في محافظة طولكرم التي تتعرض لهجمة شرسة من الاحتلال وهي تستهدف شعبنا بأكمله من خلال سياسة توسعية عدوانية تصاعدت خلال السنوات الأخيرة، مزقت الضفة الغربية، ودمرت قطاع غزة".

وأكد أن الحكومة ملتزمة بدعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة، وتسهيل فرص الاستثمار، وتقديم التسهيلات اللازمة للقطاع الخاص، مشددا على أن تعزيز الإنتاج الوطني يمثل ركيزة أساسية في تحقيق التنمية الاقتصادية المستدامة وخلق فرص عمل لأبناء الشعب الفلسطيني.

وأوضح أن المعرض ليس مجرد منصة لعرض المنتجات، بل هو نموذج حي للشراكة الوطنية، حيث يجمع بين المؤسسات الحكومية، والقطاع الخاص، والمجتمع المحلي، لدعم صمود المواطنين وتعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية في المحافظة.

وأضاف: "مثل هذه الفعاليات لا تقتصر على كونها دعما اقتصاديا فحسب، بل هي رسالةُ أملٍ وصمود، تؤكد أن شعبنا رغم الجراح، ماضٍ في طريق البناء والتمكين".

وأكد العامور، أن الحكومة الفلسطينية ستواصل جهودها لتعزيز الإنتاج الوطني وتمكين مجتمع الأعمال الفلسطيني، بما يضمن النهوض باقتصادنا الوطني.

وأشار إلى مجموعة من الانجازات التي تحققت وتبني العديد من المشاريع التي من شأنها دعم وتعزيز صمود شعبنا، والتحول إلى الخدمات الرقمية، وسـنّ القوانين العصرية مثل قانون الشركات، وقانون المنافسة، وقانون التجارة الإلكترونية، والعمل جاري على إنجاز قانون الإعسار.

من جانبه، أشار رئيس الغرفة التجارية في طولكرم قيس عوض إلى أن طولكرم ستبقى محافظة الوفاء والثبات، حيث حملت الغرفة التجارية على عاتقها مسؤولية النهوض بالواقع الاقتصادي، من خلال شراكة حقيقية مع المحافظة والمؤسسات كافة.

من جهته، أعرب رئيس جامعة خضوري حسين شنك عن أمله بأن يكون هذا المهرجان باكورة للنهوض الاقتصادي، مؤكدا انفتاح الجامعة على جميع المبادرات المجتمعية، متحدثا عن إنجازات الجامعة وما سجلته من نتائج مرموقة، مشددا على المشاركة والتعاون في تعزيز الصمود والبقاء على الأرض. 

وأشار رئيس اتحاد الغرف التجارية الصناعية الفلسطينية عبده إدريس، إلى أهمية تنظيم مهرجان طولكرم الثالث (بنعمرها)، مشيدا بجهود المحافظ وغرفة تجارة وصناعة طولكرم وكافة المؤسسات والشركات الشريكة، حيث نتطلع إلى تثبيت المواطنين على الأرض، ضمن حالة من الشراكة لمواجهة الجراح والظروف الصعبة، موجها التحية للغرف التجارية في قطاع غزة الذي يتعرض للعدوان، مشددا على الثبات والحفاظ على ثقافة الإنتاج، مع التأكيد على ضرورة إيجاد فرص عمل للمواطنين لمواجهة هذه الظروف الصعبة. 

بدوره، أشار مدير منطقة فلسطين في البنك العربي جمال حوراني إلى أن هذا المهرجان يؤكد على قدرة مؤسساتنا وشركاتنا، حيث أن مشاركة البنك كراعي لهذا المهرجان تؤكد حالة الشراكة والتعاون ضمن حالة من التكاملية، والحرص على التطور والاستدامة عبر شبكة فروع البنك العربي المنتشرة عبر العالم.

يُذكر أن فعاليات المهرجان تستمر على مدار أربعة أيام على أرض جامعة خضوري، بمشاركة 55 من الشركات الرائدة والمؤسسات الانتاجية والصناعية الوطنية، يتخللها أنشطة اقتصادية وثقافية وترفيهية للأطفال وجمهور الزائرين، تهدف إلى تعزيز الحركة التجارية وتسليط الضوء على المقومات التنموية والاقتصادية في محافظة طولكرم، ودعم المنتج المحلي وتشجيع الاستثمار.